حذر وزيرا المالية والاقتصاد الألمانيان من أسلوب الرئيس ترامب في التعامل مع القضايا الاقتصادية. وذكر وزير المالية أن فوز ترامب يعد تنبيها لأوروبا، فيما توقعت وزيرة الاقتصاد أن يفشل ترامب بسبب المعارضة الداخلية لسياساته.
إعلان
انتقد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله طريقة تفكير الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في إبرام الصفقات. وقال شويبله، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد (الخامس من شباط/ فبراير 2017)، منتقدا أسلوب رجل الأعمال السابق في مجال العقارات "لا نحتاج إلى حلول يخسر فيها طرف بينما يكسب الآخر... ربما يختلف الوضع في قطاع العقارات، لكن العالم يحتاج إلى وضع يكون الكل فيه فائزا".
وأضاف شويبله محذرا "لا ينبغي لنا الاستجابة للاستفزاز أو ممارسة الاستفزاز نفسه"، موضحا أن ترامب يختبر حاليا الكثير من الأمور عبر تصريحات ضد أوروبا الموحدة على سبيل المثال، وقال "لكنه غير جاد تماما في هذه التصريحات". وفي الوقت نفسه، أكد شويبله على ضرورة أن تعي أوروبا الوضع على أنه "منعطف"، وقال "إذا لم يكن فوز ترامب في الانتخابات يعد تنبيها لأوروبا، فلا أعلم أي تنبيه نحتاج إليه!".
على صعيد متصل، اعتبرت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريغيته تسيبريس أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يشكل خطرا على التنمية الاقتصادية.
وقالت الوزيرة، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد "حالة عدم اليقين وعدم القدرة على التنبؤ تصيب بالشلل، والشلل خطير على الاقتصاد". وذكرت تسيبريس أنها تعول على إخفاق ترامب في مساعيه عبر المعارضة الداخلية، وقالت "أيضا في أمريكا سيعلم الرئيس في وقت ما أنه يحتاج إلى أغلبية في البرلمان لتنفيذ سياسته".
وتسعى تسيبريس إلى التواصل مع وزير التجارة الأمريكي الجديد، وقالت "بالطبع سألتقي نظيري (الأمريكي) ويلبور روس بمجرد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه". وأضافت "نبحث عن الحوار وعن شركاء حوار مناسبين في الإدارة الأمريكية".
يذكر أن تسيبريس تولت منصب وزيرة الاقتصاد قبل أسبوع خلفا لزيغمار غابريل، الذي تولى حقيبة الخارجية. وعاد غابريل صباح اليوم السبت إلى برلين عقب زيارة رسمية لواشنطن التقى خلالها نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.
ز.أ.ب/ ح.ع.ح (د ب أ)
إمبراطورية ترامب ـ ما حجم ثروة الرئيس المنتخب؟
رغم أنه الرئيس الجديد لأقوى دولة في العالم إلا أن المعلومات المتوفرة حول ثورة دونالد ترامب قليلة ومتضاربة، كما أنه من غير الواضح كيف كون هذه الثروة. مجموعة الصور هذه تقدم المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع.
صورة من: picture-alliance/AA
ما حجم ثروته إذن؟
أول ما يواجه به أولئك الذين يبحثون في ثروة ترامب هو الغموض قبل أي شيء آخر. إذ ليس من الواضح كم تبلغ القيمة الحقيقية لثروة الرئيس المنتخب. هذه الثروة لم يتم تسليط الضوء عليها خلال السباق الرئاسي بما أن ترامب وعكس بقية المرشحين للرئاسة لم ينشر إقراره الضريبي.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
تصريحات ترامب الخاصة
لا تتطابق تماما مع تقديرات الآخرين. ففي يونيو 2015 صرح بأنه يملك ما قيمته 8 مليارات دولار. لكن مجلة فوربس قدرت ثروته بـ 4.1 مليار دولار. في منتصف يوليو 2015 قال ترامب إنه يملك ما يزيد عن 10 مليارات دولار بينما قالت "بلومبيرغ" إن ما يملك حينها لا يتجاوز 2.9 مليار دولار.
صورة من: Reuters/J. Bourg
معلومات متضاربة
حسب يومية "هاندسبلات" الألمانية المتخصصة في مجال المال والأعمال، فإن ترامب يملك أسهما في 500 شركة في 25 بلدا على الأقل. المعلومات حول مجال عمل هذه الشركات قليلة وكذلك حول إيرادتها وأرباحها. وحسب سي إن إن فإن ترامب يملك 144 شركة في 25 بلدا، بينما تقول واشنطن بوست إنه يملك 111 شركة في 18 بلدا على الأقل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
امبراطورية ترامب
امبراطورية ترامب هي "مؤسسة ترامب" التي تولى إدارتها خلفا لوالده. ويديرها ترامب منذ سنة 1971. وهي تضم عقارات في جميع أنحاء العالم منها 40 في وول ستريت الشهير بنيويورك بالإضافة إلى برج وفندق ترامب الدولي في فانكوفر وفندق ترامب الدولي في لاس فيغاس.
صورة من: Getty Images/J.Raedle
أربعة مبان رئيسية
تتوزع ثروة ترامب الأساسية في أربعة مبان حسب مجلة فوربس الشهيرة. الرئيس المنتخب يملك مكتبين في نيويورك وأسهما في برج ترامب، الشارع الخامس. كما يملك أيضا مبنى في سان فرنسيسكو. "فوربس" تقدر بأن هذه العقارات الرئيسية تشكل حوالي 40 بالمائة من ثروة ترامب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Lennihan
دروس غولف
بالإضافة إلى ما سبق لا ننسى أن ترامب يملك مدارس لرياضة للغولف، ما مجموعه 17 في الولايات المتحدة، إيرلندا، اسكتلندا، والإمارات العربية المتحدة. في شهر ماي من العام الجاري صرح ترامب أن عائداته السنوية من الدروس بلغت 306 ملايين دولار.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Lawson
حظ سيء مع الكازينوهات
ضخ ترامب أيضا الكثير من الأموال في كازينوهات ومراكز ترفيهية أخرى في أتلانتيك سيتي وفلوريدا. ويقال إن كازينو تاج محل في أتلانتيك سيتي كلف ترامب حوالي مليار يورو وأفلس في سنة 1991 ثم توالت حالات الإفلاس في 2004 و2009 و2014. وفي نهاية المطاف توقف الكازينو عن العمل في 10 أكتوبر 2016.
صورة من: Getty Images/W.T.Cain
في التلفزيون أيضا
ترامب جرب حظه أيضا في وسائل الإعلام والمنوعات. العديد من الأمريكيين يتذكرونه كمذيع ومنتج للبرنامج التلفزيوني الناجح " The Apprentice" والذي تم بثه منذ سنة 2007 إلى غاية 2011. العرض التلفزيوني كان يذاع في 17 دولة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Pizzello/Invision
ما مصدر هذه الأموال؟
معارك قضائية واتفاقات فاشلة. معظم المقرضين أداروا ظهرهم لدونالد ترامب. لكن ليس البنك الألماني فهو يعتبر أبرز مانحي القروض لترامب. صحيفة وول ستريت تقول إن البنك الألماني أقرض الرئيس الأمريكي المنتخب 2.5 مليار دولار منذ 1998. وحسب سي إن إن فإن ترامب مازال مدينا بحوالي 360 مليون دولار لفرع البنك في فرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/Markus Ulmer
من سيدير مشاريع ترامب بعد انتخابه؟
في الماضي، كان رجال الأعمال الذين يتم انتخابهم لرئاسة الولايات المتحدة يعمدون إلى تسليم إدارة أعمالهم إلى جهة يثقون بها. لا يتنازلون عن ملكيتهم الفكرية لكن لا يتدخلون في إدارة مشاريعهم خلال فترة توليهم السلطة. أما ترامب فيخطط لتسليم إدارة أعماله لأبنائه الكبار. وصرح أنه سيفصح عن تفاصيل خططه في هذا الشان في يناير المقبل. الكاتبة: إ.ف/س.أ