عبرت المفوضية الأوروبية والرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن "قلقهما" إزاء الوضع الفوضوي على طريق الهجرة في البلقان حيث هناك مخاوف من "أزمة إنسانية" محتملة في بعض الدول ولا سيما اليونان.
إعلان
عبرت المفوضية الأوروبية والرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (23 فبراير/شباط 2016 ) عن "قلقهما" تجاه الوضع الفوضوي على طريق الهجرة في البلقان حيث هناك مخاوف من "أزمة إنسانية" محتملة في بعض الدول ولا سيما اليونان.
وكتب المفوض المكلف بشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس والوزير الهولندي المكلف بهذا الملف كلاس ديكهوف في بيان مشترك "نحن قلقون إزاء التطورات على طول طريق البلقان والأزمة الإنسانية التي يمكن أن تحصل في بعض الدول وخصوصا اليونان".
ويأتي البيان قبيل انعقاد مؤتمر في فيينا يوم غد الأربعاء بين دول البلقان وهي الطريق التي يسلكها اللاجؤون للوصول إلى وسط أوروبا. واندلعت أزمة إنسانية جديدة في أوروبا بعد إغلاق مقدونيا حدودها أمام المهاجرين الأفغان، لأن دول البلقان الأخرى ترفض السماح لهؤلاء بدخول أراضيها. وبدأت اليوم الثلاثاء (23 فبراير/سباط 2016)، اليونان بنقل مئات من الأفغان العالقين منذ الأحد على الحدود اليونانية المقدونية، إلى أثينا لإيوائهم في مراكز مؤقتة.
وتعتبر اليونان بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين الهاربين من الحرب والفقر إلى أوروبا عبر تركيا، في أسوأ أزمة هجرة تشهدها القارة منذ أكثر من نصف قرن. وجاء في البيان المشترك الموقع من قبل افراموبولوس وديكهوف: "ندعو كل الدول والأطراف الواقعة على تلك الطريق إعداد خطط الطوارئ اللازمة للتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية بما يشمل قدرات استقبال" مهاجرين.
وأضاف البيان أن المفوضية الأوروبية تعد في موازاة لذلك خطة طارئة "لتقديم الدعم في حال وقوع أزمة إنسانية خارج الاتحاد الأوروبي أو ضمن دوله، وكذلك التنسيق بشكل إضافي حول مسألة إدارة الحدود".
على صعيد آخر أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء أن أكثر من 100 ألف لاجئ ومهاجر عبروا البحر المتوسط للوصول لجنوب أوروبا هذا العام.
ويشار إلى أن جميع هؤلاء المهاجرين تقريبا استقلوا قوارب من تركيا إلى اليونان، في حين سافر 7500 فقط من شمال إفريقيا إلى إيطاليا. ويذكر أنه خلال الشهر الجاري، جاء ما يقرب من نصف الوافدين لليونان من سوريا، ونحو الربع من أفغانستان و17 % من العراق، وذلك بحسب ما ذكرته المنظمة نقلا عن إحصاءات يونانية رسمية.
م.أ.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.