مخاوف أوروبية من "أزمة هجرة أخرى" وخلاف حول بناء سياج حدودي
٧ فبراير ٢٠٢٣
قبيل انعقاد القمة الأوروبية هذا الأسبوع، وصفت عدة دول في الاتحاد الأوروبي نظام اللجوء الحالي بالفاشل وطالبت بإصلاح "مبتكر" لسياسة اللجوء، كما دعت لتعزيز حماية الحدود ودعم بناء سياج لخفض عدد المهاجرين بطريقة غير شرعية.
إعلان
دعت ثماني دول في الاتحاد الأوروبي إلىإصلاح "مبتكر" لسياسة اللجوء وتعزيز حماية الحدود قبل انعقاد القمة الأوروبية، داعية إلى تجنب "أزمة هجرة كبيرة أخرى"، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء (السابع من شباط/ فبراير 2023).
وكتبت النمسا والدنمارك وإستونيا واليونان ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وسلوفاكيا "أن نظام اللجوء الحالي فاشل" و"حان الوقت لإرساء استجابة مبتكرة".
وأعربت عن أملها في تحقيق "تقدم ملموس" يومي الخميس والجمعة من هذا الأسبوع خلال اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأمامالزيادة في عدد الوافدين غير النظاميين، دعت الدول الموقعة إلى "تعزيز حماية الحدود الخارجية"، من خلال "نشر بنى تحتية" بشكل خاص. كما تدعو دول من بينها النمسا، منذ أسابيع، الاتحاد الأوروبي لدعم بناء سياج. وترفض المفوضية الأمر معتبرة أن "بناء الجدران والأسلاك الشائكة" ليس بالحل السليم.
خلاف حول بناء سياج حدودي
ويلوح في الأفق خلاف في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد هذا الأسبوع، بشأن تمويل السياجات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. فخلال محادثات تمهيدية في بروكسل أمس الاثنين، أعربت ألمانيا عن رفضها لهذه الخطوة المزمع القيام بها في إطار مكافحة الهجرة غير المرغوبة. وقالت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون أوروبا انا لورمان: "ليس هناك ما يعول عليه في المقترحات".
وفي سياق متصل، قالت نظيرتها الفرنسية لورنس بون إنه لا ينبغي إنفاق أموال من ميزانية الاتحاد الأوروبي لبناء سياجات. في المقابل، قال نائب وزير الخارجية اليوناني ميتلياديس فافيتسيوتيس: "لنكن صادقين ومنفتحين، فالأسوار تؤدي الغرض منها" وطالب بتمويلها من جانب المفوضية الأوروبية " لأنها تمنع الأشخاص من تجاوز الحدود الأوروبية بشكل غير مشروع ولأنها توجه ضربة لشبكات المهربين". وتبنى موقفا مشابها دول أخرى من بينها النمسا.
لكن المفوضية سمحت بتمويل وسائل المراقبة مثل الكاميرات وأجهزة كشف الحركة. وخصص الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو من ميزانيته لحماية حدوده الخارجية بين الفترة من 2021 إلى 2027. وهو المبلغ الذي وافقت عليه الدول الأعضاء، في حين طلبت المفوضية 11,4 مليار يورو.
كما تريد الدول الثماني الموقعة على الرسالة "زيادة عدد العائدين بسرعة" و "تطوير شراكات جديدة" مع بلادهمو"تعزيز التواصل" لثني الراغبين بالسفر.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع