شنت اسرائيل غارات جوية استهدفت وسط قطاع غزة بعد ساعات من اعتراضها صاروخا أطلق من القطاع. ويأتي هذا التطور عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة وحثه كل الأطراف على التهدئة.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات جوية في قطاع غزة ليل الخميس (الثاني من شباط/ فبراير 2022)، بعد ساعات من اعتراضه صاروخا أٌطلق من القطاع وبعد حث الولايات المتحدة جميع الأطراف على وقف العنف المتصاعد في إسرائيل والضفة الغربية. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته الجوية استهدفت مواقع صناعة الصواريخ والأسلحة التي تستخدمها حركة (حماس) التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.، ردا على إطلاق صاروخ أمس الأربعاء. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الأربعاء أن نظام القبة الحديدية الدفاعية اعترض قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون وقوع أضرار أو إصابات.
وهزت انفجارات قوية المباني وأضاءت ظلمة الليل في سماء غزة بينما دوت صفارات الإنذار من جديد في مناطق إسرائيلية حول القطاع للتحذير من قدوم مزيد من الصواريخ قبل فجر اليوم الخميس.
ولم يصدر إعلان للمسؤولية عن إطلاق الصاروخ أمس الأربعاء من حماس أو من حركة الجهاد الإسلامي، التي تصنف هي أيضا كمنظمة إرهابية، والتي أطلقت صواريخ صوب إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأعلن الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه أطلق رشقات من الصواريخ على إسرائيل في وقت مبكر من اليوم الخميس، قائلا إن ذلك رد على الضربات الجوية الإسرائيلية.
ويسلط القصف المتبادل الضوء على التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مقتل سبعة أشخاص برصاص مسلح فلسطيني خارج كنيس في القدس الشرقية وبعدما أسفرت مداهمة إسرائيلية في مخيم لاجئين بالضفة عن مقتل عشرة فلسطينيين.
وظلت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين المعنية بشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية في المنطقة لمواصلة محادثات التهدئة بين الجانبين.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تغريدة بعد إطلاق الصاروخ أمس الأربعاء إنه سيمضي قدما في خطط لجعل أوضاع الأسرى الفلسطينيين أكثر صعوبة.
وذكر بن غفير أنه طلب من مجلس الأمن المصغر الانعقاد وقال "إطلاق الصاروخ من غزة لن يمنعني من مواصلة الجهود لإلغاء الأوضاع التي يعيش فيها الإرهابيون القتلة والتي تشبه المخيمات الصيفية".
وتنفذ إسرائيل مداهمات شبه يومية في الضفة الغربية منذ سلسلة من الهجمات شنها فلسطينيون في إسرائيل العام الماضي. وأدت المداهمات إلى سقوط 35 قتيلا من المسلحين والمدنيين الفلسطينيين في يناير/ كانون الثاني.
ع.ج/ أ.ف (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة