هل تتحول "مظاهرات غزة" إلى احتجاجات مناهضة للحكومات العربية؟
١٣ نوفمبر ٢٠٢٣
أعادت المظاهرة الداعمة لغزة في بعض البلدان العربية إلى الأذهان موجة احتجاجات الربيع العربي. وإزاء ذلك، تخشى بعض الحكومات العربية من أن يسفر الصراع في غزة عن تغيير الوضع السياسي في داخل حدود بلادها.
إعلان
في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، سمحت الحكومة المصرية بأمر طالما اعتبرته من قبيل المحرمات على مدار سنوات: التظاهر. أعطت السلطات الضوء الأخضر لتنظيم مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، لكن تحت شروط صارمة وفي أماكن معينة.
وقال مراقبون إن بعض تلك الاحتجاجات كانت برعاية الدولة بشكل واضح، حيث جرى نقل المتظاهرين على متن حافلات مع ترديد هتافات متضامنة مع غزة ومؤيدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
لكن بعض المظاهرات كانت عفوية وبعيدة عن الترتيبات الحكومية؛ إذ شهد ميدان التحرير وسط القاهرة، الذي كان بؤرة احتجاجات عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك إبان موجة الربيع العربي، مظاهرات داعمة لغزة. هناك جرى ترديد شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية" الذي يعد أيقونة ثورة يناير قبل 12 عاماً.
"لعبة تنفيسية"
وقال حسام الحملاوي، الناشط المصري المتخصص في العلوم السياسية والمقيم في ألمانيا، إن "القضية الفلسطينية كانت دائماً عاملاً سياسياً محفزاً للشباب المصري عبر الأجيال".
وفي مقابلة مع DW، أضاف: "مثلت القضية الفلسطينية البوابة السياسية للعديد من النشطاء السياسيين المصريين سواء من قاد ثورة يناير أو من شارك في احتجاجات سابقة. وكانت انتفاضة 2011 في مصر حرفياً بمثابة ذروة عملية بدأت مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل عقد من الزمن آنذاك".
وقال حسام الحملاوي إن السلطات أقدمت على قمع المعارضة بشكل أكثر صرامة بما في ذلك اعتقال أكثر من مئة شخص وتعزيز التواجد الأمني في الميادين العامة في محاولة للحيلولة دون تحول مظاهرات دعم غزة إلى احتجاجات مناهضة للحكومة.
ولم تكن الحكومة المصرية الاستثناء الوحيد من حكومات المنطقة التي يساورها قلق بالغ من أن تهدد القضية الفلسطينية الوضع السياسي الراهن في البلاد خاصة أن هذه القضية مازالت تحظى بتعاطف شعبي كبير في الشرق الأوسط.
بدوره، يرى جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية"، أن قادة المنطقة "لطالما نظروا إلى القضية الفلسطينية كوسيلة يمكن استغلالها لتنفيس الغضب الشعبي". لكنه شدد في مقابلة مع DW أن الأمر يحمل في طياته مخاطر: "إنه سلاح ذي حدين. فعندما تكون الظروف في بلد ما سيئة للغاية، يمكن أن تأخذ الاحتجاجات منحى يسلط الضوء على الوضع الداخلي لتنقلب الاحتجاجات ضد النظام الحاكم". وأشار إلى خطورة هذه اللعبة: "هناك خطر من فقدان القادة الاستبداديين السيطرة على الاحتجاجات لتتحول ضدهم".
مخاوف صحية للنازحين في غزة
02:39
البحرين وتونس
ورغم أن البحرين حظرت الاحتجاجات منذ عام 2011، إلا أنها سمحت بتنظيم مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين الشهر الماضي في واحدة من أكبر الاحتجاجات منذ مظاهرات الربيع العربي في الدولة الخليجية قبل 12 عاماً. وأفادت تقارير بأن بعض المتظاهرين حملوا لافتات تصور عاهل البلاد، الملك حمج بن عيسى آل خليفة، وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما جرى استدعاء شرطة مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاجات.
ولم يتوقف الأمر على مصر والبحرين؛ إذ شهدت تونس هي الأخرى احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين. وقال مراقبون إن الرئيس التونسي قيس سعيد طالما استغل في السابق القضية الفلسطينية لكسب التعاطف الشعبي في البلاد بما يسهم في تعزيز شعبيته.
وفي هذا السياق، كتب خبراء في مجموعة الأزمات: "أحد دوافع سعيد لاتخاذ موقف رنان وإثارة الغضب الشعبي (ضد قصف غزة) ربما يتمثل في محاولة منه لصرف الانتباه بعيداً عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات".
وكان قيس سعيد قد أبدى دعماً لمشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، لكنه تراجع في الآونة الأخيرة عن ذلك حيث قال إن التشريع ربما سيضر بآفاق تونس الاقتصادية والدبلوماسية المستقبلية.
استياء شعبي
وفي ذلك، قال الحملاوي إن الوضع "يكشف مدى ضعف الأنظمة العربية بما فيها مصر وفشلها في التأثير في مجريات الاحداث في غزة خاصة حماية الفلسطينيين أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف: "هذا الأمر يثير استياءً شعبياً واسع النطاق وهو ما يمكن رصده جلياً في منصات التواصل الاجتماعي حيث يشارك كثيرون بحماسة آخر مستجدات الصراع، لكنهم ينشرون أيضاً صوراً ورسوم كاريكاتورية ونكات ساخرة من السيسي وغيره من الحكام العرب".
لكن الحملاوي أشار إلى أن الأمر لا يعني بالضرورة أن تفضي الاحتجاجات الحالية المؤيدة للفلسطينيين إلى موجة احتجاجية جديدة مؤيدة للديمقراطية على الأقل بشكل مباشر، مضيفاً: "لسنا على وشك رؤية موجة احتجاجية على غرار مظاهرات ثورة يناير، ويعود ذلك إلى الفرق الكبير بين المعارضين في الوقت الراهن من جهة وبين معارضي عام 2011 من جهة أخرى".
وعزا الأمر كذلك إلى قيام السيسي بقمع كافة الأصوات المعارضة تقريباً رغم وجود مؤشرات ضئيلة يشير إلى وجود معارضة، قائلاً: "لذا يمكن القول بأنه كلما طال أمد الحرب [في غزة]، كلما زاد احتمال حدوث شيء ما".
وبحسب مراقبين، يتزامن هذا مع مساعي دول الشرق الأوسط التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل أو الأخرى التي هي في طور التطبيع إلى تحقيق توازن بين التصريحات العلنية الغاضبة إزاء الأحداث في غزة وبين السياسة الواقعية التي تدور خلف الكواليس والأبواب المغلقة.
وذكرت مجلة الإيكونوميست في تقرير أنه "في محادثات غير رسمية، تحدث بعض المسؤولين العرب عن حماس وغزة بنبرة يُتوقع أن تصدر من اليمين الإسرائيلي". وأضاف التقرير "إنهم لا يتعاطفون مع جماعة إسلامية تدعمها إيران. لكنهم لا يجرؤون على التصريح بذلك علناً".
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
قمة عربية-إسلامية
ورفضت قمة مشتركة لقادة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض توصيف حرب إسرائيل في غزة بأنها تأتي "دفاعاً عن النفس"، واصفين تلك الحرب بأنها "انتقامية". كما طالبوا مجلس الأمن الدوليّ بقرار "حاسم ملزم يفرض وقف"، ما وصفوه بـ"العدوان" الإسرائيلي في غزة.
وجاء في الإعلان النهائي أيضاً: "مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر" إلى إسرائيل. كما دعوا إلى "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".
لكن مثل طرد السفراء أو قطع النفط لتعكس الغضب الشعبي الكبير في العالمين العربي والإسلامي تجاه استمرار الحرب الدامية.
مخرجات القمة لم تكذب ما كان قد توقعه مراقبون قبل انعقادها من أن القرارات لن تلب التوقعات الشعبية.
وفي ذلك، قال جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية"، إن "الانظمة (العربية والإسلامية) ترغب في بعث رسالة مفادها أنها تفعل شيئاً ما، حتى لو لم تفعل الكثير". وأضاف أن حكومات الشرق الأوسط ربما تحاول الضغط على الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل أو ربما التلويح بسحب السفراء، أو حتى سحبهم بالفعل. وأكدت القمة صدق توقع الخبير: "لن يتم تقطع العلاقات مع إسرائيل لأن تلك العلاقات تصب في صالح الأنظمة. والأمر برمته لا يتعدى التشدق بالقضية الفلسطينية على غرار ما تفعله تلك الحكومات منذ عقود".
ويتفق في هذا الرأي حسام الحملاوي، الناشط المصري المتخصص في العلوم السياسية والمقيم في ألمانيا، قائلاً: "تلك القمم نوع من حملات العلاقات العامة. ولن تخرج بأي شيء جوهري، ناهيك عن إعلان أي طرف الحرب (على إسرائيل)".
كاثرين شاير/ م.ع
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح