أعلنت البحرية الليبية أن نحو مائة مهاجر غير شرعي فقدوا في البحر المتوسط بعد غرق زورقهم قبالة السواحل الليبية، فيما ذكرت منظمة إنسانية أن الأوضاع الصحية للمهاجرين الذين يعبرون من ليبيا إلى أوروبا في تدهور مستمر.
إعلان
قال المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم اليوم الأربعاء (العاشر من يناير/ كانون الثاني 2017) إن الزورق المطاطي الذي غرق قبالة كان على متنه أكثر من مائة مهاجر، تمّ إنقاذ 17 فقط منهم فقط، بحسب ما أورد موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، يبدو أن الأوضاع الصحية بين الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا آخذة في التدهور، وفقا لمنظمة إغاثة إنسانية تتعامل مع المهاجرين. وقالت جماعة الإغاثة " إس أو إس ميديترانى"، إن الاشخاص الذين يقومون بالعبور من ليبيا تظهر عليهم على نحو متزايد علامات توضح إصابتهم بأمراض جلدية، مما يشير إلى "الأوضاع الصحية الكارثية" في المراكز التي يحتجز فيها هؤلاء الأشخاص في البلاد التي انهكتها الحرب الأهلية.
وقال كلاوس ميركل، منسق إنقاذ على متن السفينة اكواريوس، وفقا لبيان صحفي "إن عملياتنا الأخيرة في عيد الميلاد كشفت عن رضع وأطفال كانت أجسادهم مغطاة ببثور حمراء اللون وتدفعهم على حك جلدهم". وأضاف "ان ذلك اشارة واضحة إلى أن الأشخاص - سواء كانوا من البالغين أو الاطفال - كان يتم احتجازهم فى ظروف مروعة لشهور".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد اعربت عن مخاوف مماثلة في نهاية عام 2017 بعض الأشخاص ينتظرون لمدة تصل إلى عام ونصف العام في مراكز الاحتجاز في ليبيا، ويبدون ضعافا، ويعانون من الجفاف، وأحيانا تظهر عليهم آثار التعذيب أو العنف عندما يتم إنقاذهم بعد ذلك من القوارب في البحر الأبيض المتوسط. وليبيا هي بلد عبور رئيسي للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ووفقا للتقديرات، فإن ما 400 ألف ومليون مهاجر تتقطع بهم السبل في البلد الذي يشهد أعمال عنف، على أمل القيام برحلة إلى أوروبا. ومع ذلك، فمنذ أن توصلت إيطاليا إلى اتفاق مع ليبيا لدعم خفر السواحل الليبي، فإن عددا أقل من تلك السفن التي تتجه إلى أوروبا قد وصلت إلى هدفها.
ح.ز/ و.ب (رويترز / د.ب.أ)
محاولات أوروبية لإغلاق أبواب مشرعة بوجه اللاجئين
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.