قال مسؤولون وشهود ان انهيارات طينية نتيجة لامطار غزيرة دفنت مئات المنازل والمدارس في وسط الفلبين اليوم الجمعة مما أدى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل واثارت مخاوف من سقوط قتلى أكثر بكثير. وقال السناتور ريتشارد جوردون الذي يرأس ايضا الصليب الاحمر الفلبيني انه توجد تقارير غير مؤكدة بأن 200 شخص على الاقل ربما لقوا حتفهم وان نحو 1500 شخص فقدوا في بلدة سانت برنارد في اقليم ليت. وقال روزيت ليرياس حاكم اقليم ليت الجنوبي ان مبنى مدرسة دفن تحت الوحل الذي مازال يتقدم. وقال عضو الكونجرس روجر ميركادو لرويترز نقلا عن تقارير من مسؤولين محليين "لا يمكنك ان ترى أي مبنى قائم." واضاف "انه امر مرعب جدا." وقالت واحدة من الناجين انها تخشى على اولادها. وقالت ديديتا كامارينتا التي تقيم في جبل بجوار احدى القرى في الاذاعة "احسست ان الارض تهتز بقوة وان رياحا شديدة تهب ثم شعرت بوحل في قدمي." وقالت "جميع الاطفال وبينهم طفلي فقدوا. ربما دفنوا." وقال جوردون الذي كان يتحدث من جنيف ان بعض متطوعي الصليب الاحمر كانوا في موقع الكارثة لكن الطرق المغلقة وانقطاع خطوط الاتصال يعرقل اعمال الانقاذ. وقال "القوات الجوية الفلبينية تقدم طائرات ستنقل اشخاصا من العاملين في المناجم وجنودا ومجموعات متطوعين اخرى." وشهد اقليم ليت الجنوبي واحدة من اسوأ الكوارث في السنوات الاخيرة عندما مات أكثر من 5000 شخص في عام 1991 في فيضانات نجمت عن اعصار. وتتعرض الفلبين لنحو 20 اعصارا كل عام من بينها سلسلة عواصف في اواخر عام 2004 خلفت نحو 1800 قتيل ومفقود في اقاليم شمال شرقي العاصمة. وقتل 16 شخصا في وقت سابق هذا الاسبوع عندما ضربت امطار غزيرة وفيضانات الاقاليم الجنوبية الشرقية.(رويترز)