كورونا يتعدى حاجز مليوني إصابة في الولايات المتحدة
١١ يونيو ٢٠٢٠
بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا مليونين في الولايات المتحدة، حسب أحدث حصيلة لجامعة جونز هوبكينز. وفيما تواصل الجائحة انتشارها بشكل مقلق في أمريكا اللاتينية، ترتفع المخاوف في الولايات المتحدة من موجة ثانية.
إعلان
ذكرت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ليل الأربعاء / الخميس (11 يونيو/ حزيران 2020)) أن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تخطت مليوني شخص. وتتصدر الولايات المتحدة العالم حتى الآن في عدد الإصابات بالفيروس، وتأتي بعدها البرازيل وروسيا وبريطانيا، وجميعها سجلت أقل من مليون إصابة مؤكدة.
ويأتي هذا التطور وسط مخاوف من حدوث موجة ثانية من الإصابات بالفيروس، حيث تقوم الولايات المتحدة بإعادة فتح اقتصادها، وذلك إلى جانب استمرار المظاهرات المناهضة للعنصرية واقتراب الأشخاص المشاركين في تلك المظاهرات من بعضهم البعض بشكل كبير. وحسب جونز هوبكنز، شهدت 19 ولاية على الأقل ارتفاعا في إجمالي حالات الإصابة المسجلة خلال الأيام الثلاثة الماضية وخاصة في مشيجان وساوث كارولينا وأريزونا وأركانسو. وتوفي أكثر من 112 ألف أمريكي جراء الإصابة بالفيروس منذ بداية تفشيه، بحسب الجامعة.
وأظهر إحصاء لرويترز أن جائحة كورونا في أمريكا اللاتينية وصلت إلى مرحلة جديدة قاتمة مع تجاوز مجمل الوفيات 70 ألفا، بينما سجلت المكسيك رقما قياسيا مرتفعا للإصابات اليومية المؤكدة.
ولا تزال البرازيل، أكبر اقتصاد في المنطقة، أكثر دول أمريكا اللاتينية تضررا مع اقتراب وفياتها من 40 ألفا، لتكون بذلك صاحبة ثالث أعلى معدل وفاة في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
الاقتصاد الأمريكي: يتحرك من جديد رغم كورونا
02:55
أما المكسيك، ثاني أكبر بلد في المنطقة، فقد سجلت رقما قياسيا مرتفعا للإصابات المؤكدة الجديدة بلغ 4883 أمس الأربعاء فضلا عن 708 حالات وفاة.
وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية وصول إجمالي الإصابات إلى 129184 وحالات الوفاة إلى 15357.
وحددت منظمة الصحة العالمية أمريكا اللاتينية على أنها بؤرة التفشي الجديدة للفيروس الذي بدأ انتشاره قبيل حلول العام الجديد في الصين وسرعان من امتد إلى أوروبا وما وراءها.
وتقر الحكومات حول العالم بأن عدد الإصابات الحقيقي أكبر بكثير من الإحصاءات الرسمية. وبلغت وفيات أمريكا اللاتينية في مجملها 70972 والإصابات المؤكدة 1.45 مليون. وينتشر التفشي سريعا كذلك في بيرو وتشيلي وكولومبيا.
وفي ألمانيا، أعلنت السلطات الصحية صباح اليوم الخميس تسجيل 555 حالة إصابة جديدة بالفيروس. ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات منذ بدء تفشي الوباء إلى 185 ألفا و416 حالة، حسب معهد روبرت كوخ. كما سجلت البلاد 26 وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع الإجمالي إلى 8755 شخصا. وتعافى 400 شخص، ليصل إجمالي من تعافوا من الفيروس إلى 171 ألفا و200 شخص، حسب المعهد.
ح.ز/م.س (رويترز، د.ب.أ)
سبعة تغييرات بيئية بسبب فيروس كورونا
تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم. البيئة أيضاً شهدت تغييرات في الفترة الأخيرة، لكنها للأسف لم تكن جميعها إيجابية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تحسن جودة الهواء
في ظل توقف معظم العمليات الصناعية في العالم، بدأت جودة الهواء في التحسن بشكل ملحوظ، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية تراجع نسب تركز غاز ثاني أكسيد النيتروجين في العالم، وهو غاز سام ينبعث بصورة رئيسية من عوادم السيارات والمصانع، وأحد أكبر مسببات تلوث الهواء في العديد من المدن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
تسببت أزمة كورونا أيضاً في انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء حول العالم. فبفضل توقف النشاط الاقتصادي بشكل كبير في معظم الدول قلت نسبة انبعاث هذا الغاز كما حدث من قبل خلال الأزمة المالية العالمية في 2008. وفي الصين وحدها قل تركز هذا الغاز في الهواء بنسبة 25 بالمئة بحسب ما نقل موقع "Carbon Brief"، إلا أن هذا الانخفاض من المتوقع أن يكون لفترة مؤقتة حتى عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/Construction Photography/plus49
عالم جديد للحيوانات في المدن الخاوية
بينما انعزل البشر في بيوتهم لمحاولة السيطرة على انتشار كورونا، أصبح المجال مفتوحاً أمام بعض الحيوانات لاكتشاف العالم في غيابهم. فقلة الحركة المرورية في الشوارع أنقذت الحيوانات الصغيرة التي بدأت تستيقظ من سباتها الشتوي مثل القنافذ، من الدهس تحت عجلات السيارات. وليس من المستبعد أن البط يتساءل حالياً عن سبب غياب البشر، فنقص فتات الخبز في الحدائق أدى إلى اضطرارها وطيور أخرى للبحث عن الطعام بنفسها.
صورة من: picture-alliance/R. Bernhardt
رفع الوعي بشأن تجارة الحيوانات البرية
يتمنى نشطاء حماية البيئة أن يكون فيروس كورونا سبباً في تقليل تجارة الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم، بعد أن باتت هذه التجارة تهدد العديد من الفصائل بالانقراض. ويرجح علماء أن فيروس كورونا المستجد نشأ في الأصل في أحد أسواق تجارة الحيوانات البرية في ووهان الصينية، التي تعد محوراً للتجارة المشروعة وغير المشروعة لهذه الحيوانات على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Lalit
نظافة المياه
نظافة المياه
بعد أيام من إعلان إيطاليا إجراءات الإغلاق التام، انتشرت صور القنوات المائية من مدينة البندقية، حيث ظهرت المياه نقية دون شوائب للمرة الأولى. يرجع السبب في ذلك إلى قلة حركة المراكب السياحية بعد أن توقف تحريكها للرواسب في مياه المدينة. كما أن قلة سفن النقل في البحار أعطى مجالاً للكائنات البحرية مثل الحيتان للعوم بهدوء وبدون إزعاج.
صورة من: Reuterts/M. Silvestri
زيادة المخلفات البلاستيكية
لم تكن جميع التغييرات البيئية في الفترة الأخيرة إيجابية، فأحد الآثار السلبية للجائحة زيادة المخلفات البلاستيكية بشكل كبير، بداية من القفازات الطبية ومروراً بالعبوات. يرجع السبب في ذلك إلى اتجاه الناس للوجبات الغذائية المغلفة والمعبأة في الوقت الحالي. حتى المقاهي التي كانت تشجع إحضار الزبائن لأكوابهم توفيراً للأكواب البلاستيكية المضرة بالبيئة أوقفت هذه الخدمة خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: picture alliance/dpa/P.Pleul
تجاهل أزمة المناخ
كانت قضية التغير المناخي مطروحة بقوة على الساحة قبل ظهور فيروس كورونا، إلا أنها اختفت منذ بدء الجائحة. لا يعني ذلك أنها صارت أقل أهمية، إذ يحذر الخبراء من تأخير القرارات المهمة المتعلقة بالبيئة، رغم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي للعام المقبل. وبالرغم من انخفاض الانبعاثات الحرارية منذ بداية أزمة كورونا، إلا أنه من المستبعد أن يكون لهذا التحسن الأثر القوي على المدى البعيد.