حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة من أن الهجوم الذي تشنه قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" على عشرات من القرى الكردية شمالي سوريا يمكن أن يتسبب في حدوث هجرة جماعية، تؤدي إلى سعي ما يصل إلى 400 ألف شخص للجوء إلى تركيا المجاورة. وأوضحت ميليسا فليمنغ، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتابعة للأمم المتحدة، أن هذا الرقم يشمل كامل سكان منطقة عين العرب (كوباني) والقرى المحيطة بها، إلى جانب 200 ألف نازح إلى مناطق داخلية بسوريا وجدوا ملاجئ لهم في البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا.

وقالت فليمنغ، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، إن "غالبية القادمين الجدد هم من السيدات والأطفال وكبار السن، ويصلون مرهقين تماما بعد أن ساروا على أقدامهم عدة كيلومترات للوصول إلى منطقة أمان فوق طريق مترب ووعر حاملين أمتعتهم". من جانبها ذكرت السلطات التركية أن 138 ألفا من الأكراد السوريين تدفقوا عبر الحدود من سوريا إلى تركيا منذ الأسبوع الماضي، وأشارت فليمنغ إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان جميع السكان بالمنطقة سينتهي بهم الحال إلى الفرار من منازلهم. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 1.5 مليون لاجئ، معظمهم من سوريا وكذلك من العراق، موجودون في تركيا حاليا مع استمرار أزمة اللاجئين الإقليمية في التفاقم.

وأعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء أنها بصدد زيادة مساعداتها إلى سوريا ودول الجوار بمقدار 215 مليون يورو (276 مليون دولار). ويتضمن التمويل الجديد 165 مليون يورو لدعم التنمية على المدى البعيد، بحسب المفوضية. وذكرت المفوضية أن المساعدات تهدف إلى توفير الإغاثة داخل سوريا وخارجها وتخفيف الضغط على حدودها. وقالت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا: "يمضي الصراع في سوريا بلا هوادة وتزداد احتياجات الشعب السوري لا محالة".

ح.ز/ ف.ي (رويترز، د.ب.أ)