مختطفو الرهينتين الألمانيين في العراق يهددون بقتلهما
١٠ مارس ٢٠٠٧هدد مختطفو رهينتين ألمانيين في العراق اليوم السبت بقتلهما في غضون 10 أيام إذا لم تقوم الحكومة الألمانية بسحب قواتها من أفغانستان. وجاء تهديد الجماعة المتطرفة في شريط فيديو جرى بثه على أحد المواقع الإسلامية على الانترنت تحت عنوان "نداء للحكومة الألمانية"، ظهرت فيه سيدة ألمانية مع ابنها. وطالبت السيدة الحكومة الألمانية بالاستجابة لمطالب الجماعة المسلحة بسحب قواتها من أفغانستان للمحافظة على حياتها وحياة ابنها.
"نمهل الحكومة الألمانية عشرة أيام"
وفي الشريط التلفزيوني ظهر ثلاثة مختطفون ملثمون قرأ أحدهم بيانا يحمل التهديد للحكومة الألمانية جاء فيه: "نمهل الحكومة الألمانية عشرة أيام من تاريخ بياننا هذا للإعلان وبدء سحب قواتهم من أفغانستان، وإلا فقد أعذر من أنذر ولن يروا حتى جثة واحد لهذين العميلين والله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين".
ومن جانبها رفضت اليوم الحكومة الألمانية، وعلى لسان الناطق بإسمها، التعليق على مطلب المختطفين. يشار إلى أن ألمانيا تشارك في أفغانستان بقوة قوامها نحو ثلاثة آلاف جندي ضمن قوات المساعدات الدولية الأمنية. من ناحية أخرى أشارت متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم إلى متابعة فريق الأزمات الخاص الذي عينته الخارجية مساعيه لإطلاق سراح الرهينتين قائلة: "إن خبراء الفريق يعكفون حاليا على تحليل أخر المستجدات الواردة بشأن الرهينتين". يذكر أن الرهينتين الألمانيتين اختطفتا في السادس من شباط/فبراير.
"خطر توظيف الإعلام لخدمة أهداف الإرهابيين"
وكانت الحكومة الألمانية قد فرضت في الماضي تعتيما إعلاميا حول حادث الاختطاف لكي تؤتي جهود التسوية بثمارها ويتم إطلاق سراح الرهينتين. وتشير تقارير إعلامية إن السيدة متزوجة من أستاذ عراقي وتعيش في العراق منذ أكثر من 20 عاما. كما أن حادث الاختطاف هذا هو الحادث الثالث من نوعه الذي يتعرض له مواطنون ألمان في العراق. كما اختطف ثلاثة ألمان آخرين في الـ 16 شهرا الأخيرة، لكنه تم إطلاق سراحهم جميعا وسط أنباء عن فدية دفعت للخاطفين.
وفي هذا السياق لم يستبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة هومبولدت البرلينية هيرفريد مونكلر أن "يكون الفيديو ليس سوى خديعة من جانب الخاطفين لزيادة الضغط على الحكومة الألمانية من أجل إجبارها على دفع فدية." كما حذر مونكر في مقابلة مع موقعنا من "خطر توظيف وسائل الإعلام بشكل يخدم أهداف الإرهابيين".