في قضية تهريب مخدرات، تتباعد المسافة بين الادعاء العام الألماني الذي يطالب بحبس سوريين متهمين لمدد تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، وبين وكيلي الدفاع الذي يعتبرون عقوبة التنبيه كافية للمتهمين رغم تهريبهما مخدرات بآلاف اليوروهات
إعلان
خلال مرافعات اليوم الأول، لم تُسمع كلمة واحدة من المتهمين، فيما واصلت باربرا دالماير ممثلة الادعاء العام توجيه التهم لهم، لقد اعتصم اللاجئان السوريان البالغان من العمر 34 عاماً، و41 عاماً بالصمت الذي يتيحه لهما القانون.
وطبقاً لخبر نشرته صحيفة "آلته نويتنغر أنتسايغر" أفادت شكوى الادعاء العام بقيام المتهمين بثلاث سفرات خلال شهري ايلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ وأكتوبر 2017 ناقلين مخدرات بسيارة السوري البالغ من العمر 41 عاماً الى برلين.
في العاصمة برلين أشترى المتهم البالغ من العمر 39 عاماً مواداً مخدرة تضمنت 4 كيلوغرامات من الماريوانا بعشرة آلاف يورو، و300 قرص من حبوب النشوة بسعر 600 دولار في الرحلة الأولى. وفي الرحلة الثانية ابتاع الموما إليه 300 قرص من حبوب النشوة بسعر 600 يورو، وكيلوغرامين من الأمبفيتامين بسعر 3000 يورو، وما لايقل عن كيلو ونصف الكيلو من الماريوانا بسعر 3000 يورو.
في الرحلة الثالثة اشترى المتهمان 1000 قرص من حبوب النشوة بقيمة 1500 يورو، وما يقرب من 1.2 كيلوغرام من الأمبفيتامين بسعر 1500 يورو، و48 غراماً من الكوكايين بسعر 1750 يورو، علاوة على 2.9 كيلوغرام ماريوانا بسعر 6 آلاف يورو ونقلها بالسيارة المشار إليها.
كل المخدرات في الرحلة الثالثة رست في مخازن ضبط الادعاء العام، والسبب أنّ سيارة المتهم البالغ من العمر 39 عاماً والمتهم المسافر معه قد ضُبطت على الخط السريع A94 في توغنغ في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وكانت المخدرات مخبأة في المقعد الخلفي في انتظار تفريغها في بيت خالٍ بمنطقة نويتنغ كما أفادت لائحة الاتهام.
المتهمان اللذان جرى توقيفهما في مكان الواقعة، اعترفا جزئياً ببعض التهم في البداية، لكنهما امتنعاً عن الكلام بعدها. وسوف تتواصل جلسات المحاكمة خلال شهر أيار/ مايو الجاري.
م.م/ ع.غ DW
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م