شنت الشرطة الاتحادية الألمانية حملة مداهمات واسعة لعصابة تضم سوريين وعراقيين تهرب لاجئين عن طريق البلقان إلى ألمانيا. الحملة تتركز في مدينة ينا بولاية تورينغن، بحسب متحدث باسم الشرطة الاتحادية.
وذكر المتحدث أنه تم تنفيذ أوامر اعتقال بحق ثلاثة سوريين وعراقيين اثنين، موضحا أن التحقيقات تستهدف إجمالا 18 مشتبها بهم. وبحسب البيانات، يشتبه في أن العصابة هربت ما لا يقل عن 140 شخصا عبر طريق غرب البلقان إلى ألمانيا خلال عامي 2023 و2024 ووفقا للبيانات، تم استخدام شاحنات صغيرة في عمليات التهريب ، وإيواء الأفراد الذين تم تهريبهم في البداية من منزل في ينا. وبحسب المتحدث، فقد تم استخدام ما يسمى بـ"الحوالة المصرفية" للدفع لأفراد العصابة. وفي نظام الدفع غير الرسمي هذا، يتم تحويل النقد من خلال وسطاء.
وتعقب المحققون العصابة بعد أن تم إيقاف شاحنات عدة مرات على طريق غرب البلقان. وقال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية إن الصورة الكبيرة اتضحت بعد ذلك من هذه الحالات الفردية. ويتولى مكتب المدعي العام في غيرا التحقيق.
وعلى وجه التحديد، قامت الشرطة بتفتيش عقارات في ينا وزوندرسهاوزن ونوردهاوزن وباد زولتسا في ولاية تورينغن، وفي لوبيك بولاية شليزفيغ-هولشتاين، وفايهينغن آن دير إنس في ولاية بادن-فورتمبرغ، وكريفيلد في شمال الراين - ويستفاليا، وتسايتس في ولاية سكسونيا - أنهالت.
ع.خ/خ.س (د ب أ)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا