مدرب المغرب: عازمون على التتويج بالذهبية لإسعاد الجماهير
هشام الدريوش
٣ أغسطس ٢٠٢٤
يقدم رفاق أشرف حكيمي أداء قويا في أولمبياد باريس. المنتخب المغربي تأهل لنصف النهائي لملاقاة إسبانيا. في حوار مع DW يكشف مدرب المغرب طارق السكتيوي بعض أسرار هذا التفوق.
إعلان
بعد فوزه على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في ربع النهائي اقترب المنتخب الأولمبي المغربي خطوة أكثر نحو إحراز إحدى الميداليات في أولمبياد باريس وهو أمر لم يسبق لأي منتخب أولمبي مغربي أن نجح في تحقيقه. ويبدو أن المدرب طارق السكيتيوي قد عرف كيف يزرع الحماس والإصرار على الفوز لدى حكيمي ورفاقه.
موفد dw عربية إلى أولمبياد باريس هشام الدريوش التقى مدرب أسود الأطلس الأولمبي وأجرى معه الحوار التالي:
DW عربية: ما هو شعورك وأنت تحقق إنجازا لم يسبق لمدرب مغربي آخر أن حققه في الأولمبياد وهو بلوغ دور النصف النهائي؟
طارق السكتيوي: الفضل الكبير في ذلك هو للاعبين وليس للمدرب، لأن اللاعبين هم من يتواجدون على أرض الملعب. نحن كمدربين فقط نضعهم على الطريق التي توصلهم إلى هدفهم. وإذا كان هناك مدرب يقول إنه من يصنع الإنجازات، فربما لم يفقه بعد كرة القدم. فاللاعبون هم الأبطال وأنا أوجه لهم الشكر الجزيل مرة أخرى على الطريقة التي يتعاملون بها وعلى طريقة تفكيرهم وشخصياتهم وعلى المستوى التقني الذي يقدمونه. وأنا أتشرف بتواجدي معهم ونحن كلنا نتشرف بتشريف المغرب في هذه التظاهرة الكبيرة.
المنتخب المغربي الأولمبي يقدم عروضا قوية ويفوز بحصص عريضة. ما السر في هذا التفوق، هل هي الرغبة والإصرار على الفوز. هل هي دراسة الخصوم بشكل جيد. ما السر في ذلك؟
هي كل هذه العوامل مشتركة، لأن إذا كان هناك فريق يقدم عروضا كبيرة ويحقق نتائج طيبة فأكيد أن ذلك يرافقه تحضير كبير سواء على الجانب التقني أو البدني أو الذهني. والحمد لله أصبحنا نتوفر على وسائل وإمكانيات لتحليل الفريق الخصم ولتحليل أيضا أداء فريقنا ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا. وكما يقال نحن نكبر مع توالي المباريات في البطولة لأنه كل مباراة نقف فيها على نقاط القوة ونقاط الضعف لدينا، بحيث نعمل على تطوير نقاط قواتنا وتفادي الأخطاء التي وقعنا فيها حتى لا نكررها في المباريات المقبلة. ونلاحظ بأن هناك تطورا في هذا الجانب.
اختيارك للاعبين حكيمي ورحيمي والحارس المحمدي كثلاثة لاعبين فوق سن 23 لمرافقة المنتخب الأولمبي المغربي يبدو أنه كان موفقا نظرا للأداء الكبير الذي يقدمه هذا الثلاثي. ماذا يمكن أن تقول بهذا الخصوص؟
هؤلاء اللاعبين الثلاثة يتمتعون بمهارات فنية عالية وأيضاً على أخلاق كبيرة . ربما هناك من يعتقد أن كرة القدم هي مجرد أداء تقني فقط بل بالعكس هي بالإضافة إلى الجانب التقني، تستوجب التوفر على شخصية قوية وأخلاق عالية والثلاثي، حكيمي ورحيمي والمحمدي يحملون معهم كل هذه الصفات بالإضافة إلى الرغبة والتعطش الكبير في تحقيق الفوز وقيادة المجموعة لأفضل النتائج.
لم تعد تفصلكم سوى مباراة واحدة عن النهائي كيف تنظرون لذلك؟
نحن عازمون على الذهاب بعيدا في البطولة والظفر بالميدالية الذهبية. وذلك رغم العقبات التي واجهتنا فيما يخص التنقلات البعيدة واجتماع اللاعبين مع بعضهم البعض فترة قصيرة قبل انطلاق الأولمبياد.
لكن نحن عازمون على الاستفادة من الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية والإمكانات المرصودة لها من أجل التتويج بالميدالية وإسعاد المغاربة ملكا وشعبا.
حاوره من باريس هشام الدريوش (ع.ج.م)
باريس 2024 : الألعاب الأولمبية بين برج أيفل وتاهيتي
في باريس التي تستضيف الألعاب الأولمبية 2024، تشكل بعض المعالم الشهيرة خلفية لأحداث رياضية هامة. لكن المنافسات لن تقتصر على عاصمة فرنسا، بل حتى في جنوب المحيط الهادئ ستُمنح ميداليات.
صورة من: picture alliance/dpa/Xinhua
برج أيفل ـ كرة الطائرة الشاطئية
يجلب منظمو أولمبياد باريس الرياضة الأولمبية إلى قلب المدينة. تقام مسابقات كرة الطائرة الشاطئية مباشرة عند برج إيفل. وكمعظم الملاعب، فإن الساحة مؤقتة فقط. سيتم تفكيكها بعد الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية. بالمناسبة سيكون برج إيفل، رمز باريس، مفتوحًا خلال الألعاب - باستثناء مساء حفل الافتتاح.
صورة من: Mohamad Salaheldin Abdelg Alsayed/Anadolu/picture alliance
ساحة شامب دي مارس ـ الجودو والمصارعة
المشهد من الأعلى مثير للإعجاب: يمكنك من خلال منظار متابعة تبادل الكرة بين لاعبي كرة الطائرة الشاطئية من المنصات العليا لبرج إيفل. في نهاية ساحة مارس، تقع ساحة شامب دي مارس. كما أن هذه القاعة المخصصة للجودو والمصارعة، والتي تُسمى أيضًا القصر الكبير المؤقت، هي مؤقتة فقط وسيتم تفكيكها بعد الألعاب.
صورة من: Blondet Eliot/ABACA/imago
ساحة لاكونكورد ـ سكيتبورد وكرة السلة
على الجانب الشمالي من نهر السين الذي يتدفق عبر باريس يقع المركز الأولمبي للرياضات "الشابة" التي لم تصبح جزءًا من الألعاب منذ فترة طويلة. حول المسلة الشهيرة، تُحسم هنا العديد من المنافسات والفوز بالميداليات في مساحة ضيقة جدًا. كان قصر المسافات القصيرة هو الشعار الأساسي لمنظمي الأولمبياد: في الواقع، يمكن الوصول إلى جميع أماكن المنافسات في المدينة سيرًا على الأقدام.
صورة من: Blondet Eliot/ABACA/imago
نهر السين ـ السباحة الحرة والترياثلون
العنصر الرابط هو نهر السين حيث تُقام حفلة الافتتاح وأيضًا المنافسات. في السباحة وفي الترياثلون يقوم الرياضيون بقطع مسار دائري في النهر عدة مرات: 500 متر مع التيار، ثم 500 متر عكس التيار. يبدأ وينتهي السباق ومنطقة التبديل للترياثلون عند جسر بونت ألكسندر الثالث، مباشرة بجوار القصر الكبير.
صورة من: Aurelien Meunier/Getty Images
القصر الكبير ـ المبارزة والتكواندو
تم بناء المبنى الكبير ذو القبة الزجاجية على طراز بيل إيبوك لمعرض إكسبو العالمي لعام 1900. خلال الألعاب الأولمبية يصبح القصر الكبير الذي يعمل عادة كمكان لمعارض متاحف باريس الحكومية موطنًا لمنافسات المبارزة - كما كان الحال في بطولة العالم 2010. بالإضافة إلى ذلك تُقام هنا أيضًا منافسات التايكوندو.
صورة من: FRANCK FAUGERE/DPPI/picture alliance
إسبرلاند ليزانفاليد ـ رماة السهام
على الجانب الجنوبي من نهر السين بين ضفاف النهر وفندق ليزانفاليد مع قبة ليزانفاليد في الخلف يقع ميدان رماة السهام. إسبرلاند ليزانفاليد التي تكون عادةً مساحة خضراء بدون زخارف هي أيضًا نقطة الانطلاق لسباق الدراجات ونقطة نهاية سباقات الماراثون.
صورة من: Blondet Eliot/ABACA/imago
ملعب فرنسا ـ ألعاب القوى وروكبي
الملعب الأولمبي المركزي هو ملعب فرنسا (Stade de France) الذي تم بناؤه في ضاحية سان دوني لكأس العالم لكرة القدم 1998. يستوعب الملعب أكثر من 80.000 مشاهد وهو أكبر ملعب رياضي في فرنسا. يقام هنا أيضًا حفل الختام في 11 أغسطس/ آب 2024.
صورة من: Fred Dugit/Maxppp/dpa/picture alliance
ملعب رولان غاروس ـ التنس والملاكمة
يستخدم منظمو الأولمبياد العديد من المرافق الرياضية الموجودة بالفعل. من المنطقي أن تُقام مسابقات التنس على ملاعب ملعب رولان غاروس حيث تُقام بطولة فرنسا المفتوحة كل عام. بالمقابل سيتم تحويل ملعب سوزان لنغلين، ثاني أكبر ساحة في المجمع، إلى قاعة ملاكمة خلال الأولمبياد.
صورة من: Robert Szaniszlo/NurPhoto/picture alliance
ملعب بارك دي برينس ـ كرة القدم
في الجوار المباشر لمجمع التنس يقع ملعب بارك دي برينس، موطن بطل فرنسا في كرة القدم باريس سان جيرمان. هنا ستقام المباراة النهائية لدورتي السيدات والرجال. بخلاف ذلك، سيتم توزيع بطولة كرة القدم الأولمبية على (تقريباً) كافة أنحاء فرنسا لتشمل مباريات في بوردو، وليون، ومارسيليا، ونانت، ونيس وسانت إتيان.
صورة من: Christophe Ena/AP/picture alliance
حوض السباحة ـ الكرة المائية، والقفز المائي والسباحة الإيقاعية
حوض السباحة هو أحد المباني الجديدة القليلة الخاصة بالأولمبياد - ولكن مع فكرة موجهة: يقع المركز المائي في سان دوني، بجانب ملعب فرنسا مباشرة. تتمتع ضاحية باريس بارتفاع نسبة الأطفال والشباب الذين لا يجيدون السباحة، وستحصل بعد الألعاب على حوض سباحة حديث للغاية مع مركز رياضي متكامل يشمل كرة القدم، والتسلق، وكرة السلة واللياقة البدنية.
صورة من: Fred Dugit/MAXPPP/imago
قاعة بيرسي ـ كرة السلة وترامبولين
على النقيض من ذلك فإن القاعة التي يتنافس فيها، من بين آخرين، أبطال كرة السلة الألمان على الميداليات الأولمبية، تُعد قديمة إلى حد ما. تم افتتاحها في عام 1984 باسم باليه أومنيسبورت، وتمت إعادة تأهيلها بشكل جذري في عام 2015. خلال الأربعين عامًا من وجودها، استضافت القاعة متعددة الأغراض على ضفاف نهر السين العديد من الفعاليات الرياضية.
صورة من: Bruno Levesque/dpa/MAXPPP/picture alliance
لوبورجي ـ التسلق الرياضي
المنافسات في باريس لا تقتصر على وسط المدينة فقط، بل تُقام أيضًا في الضواحي ومدن أخرى في فرنسا. لوبورجي وهي بلدية تقع في منطقة الضواحي حول باريس، تستضيف منافسات التسلق. تُقام مسابقات الرماية في بلدة ديو التي تبعد 250 كيلومترًا جنوب باريس، بينما تُقام منافسات الغولف وركوب الدراجات الجبلية وسباق الدراجات على المضمار في فرساي.
صورة من: Olivier Arandel/MAXPPP/imago
منتزه فيرساي ـ السباق الحديث الخماسي والقفز على الحواجز
على مرمى البصر من قصر فرساي، يتنافس الفرسان والفارسات في قفز الحواجز والترويض من أجل الميداليات الأولمبية. تم بناء هذا المبنى الباروكي كقصر صيد للملك لويس الرابع عشر ويعتبر جزءًا من التراث العالمي لليونسكو. كما يُقام في فرساي أيضًا السباق الحديث الخماسي الذي كان قفز الحواجز جزءًا من مسابقاته في باريس للمرة الأخيرة.
صورة من: BERTRAND GUAY/AFP/Getty Images
بحيرة مارسيليا ـ التجديف وكرة قدم
يتمتع البحارة بالحظ: بدلاً من التنافس على القناة الإنجليزية غير المريحة أحيانًا في الشمال أو المحيط الأطلسي في غرب فرنسا، سيتمكنون من إقامة مسابقاتهم على البحر الأبيض المتوسط قبالة مرسيليا. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة مرسيليا مع ملعب فيلودروم، أيضًا مكانًا لمباريات كرة القدم. هناك ستخوض لاعبات المنتخب الألماني أولى مبارياتهن الجماعية ضد أستراليا والولايات المتحدة.
صورة من: Daniel Cole/AP/picture alliance
تاهيتي ـ ركوب الأمواج
تبتعد لاعبات ولاعبو ركوب الأمواج عن باريس بمسافة تصل إلى حوالي 15.700 كيلومترا. يندفعون إلى الأمواج قبالة سواحل تاهيتي في موقع التزلج الشهير تيهوبو. تاهيتي هي أكبر جزيرة في أرخبيل بولينيزيا الفرنسية الذي ينتمي إلى فرنسا. وكان نشطاء حماية البيئة قد احتجوا، لأن أعمال البناء لبرج الحكام الجديد تسببت في تدمير الشعاب المرجانية.