مدرب برشلونة يجد وصفة ناجحة للهيمنة على وسط الميدان
١ أكتوبر ٢٠١٩
يبقى اختيار التشكيلة المناسبة في فريق يغص بالنجوم مشكلة مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي، لكن المباريات القليلة في هذا الموسم كشفت عن وصفة ناجحة لضمان استعادة الهيمنة على وسط الميدان، فممَ تتكون؟
إعلان
خط وسط ميدان برشلونة كان أول عوامل نجاح البلوغرانا خلال السنوات الماضية التي حقق فيها كل الألقاب الموجودة أوروبياً وعالمياً، بل ويمكن القول إنه كان من أسلحة الماتادور لاروخا في فوزه بكأس العالم 2010، الذي لم يكن ممكناً آنذاك لولا دور نجومه على غرار تشافي هيرنانديز وآندريس إنييستا.
وبعد رحيل النجوم الكبار واعتزالهم حاول بطل الدوري الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية تركيز جهوده على التعاقدات الكفيلة بتدعيم هذا المركز الحيوي بالنسبة لطريقة لعبه، فتعاقد مع البرازيلي آرثور ميلو ليتولى مهامه خلفاً للرسام إنييستا، وفي الموسم الماضي مع الهولندي فرينكي دي يونغ، مروراً بأسماء أخرى.
وحتى في مباراته الأخيرة مع مضيفه خيتافي التي فاز فيها البلوغرانا بهدفين حملا توقيع سواريز وجونيور فيريبو، فقد كان دور لاعبي خط الوسط مهماً للغاية أيضاً في هذا الفوز.
ويبدو أن المدرب إرنستو فالفيردي يشعر بالارتياح – رغم البداية السيئة للفريق هذا الموسم ولعنة الإصابات التي حرمته من خدمات أبرز نجومه، فقد وجد أخيراً أفضل ثلاثي في خط الوسط: آرثور ميلو- سيرجيو بوسكيتس - فرانكي دي يونغ، إذ يقدم هذا الثلاثي تفاهماً كبيراً على المستطيل الأخضر.
وفي هذه المباراة بالتحديد آرثور أظهر أحد أفضل عروضه. فوفقاً لموقع "هو سوكيرد" للإحصائيات، فقد كان أفضل لاعبي المباراة محققاً 7.78 نقطة، وهي النتيجة الأعلى بين جميع اللاعبين في المباراة. وبحسب إحصائية للموقع فقد لمس اللاعب البرازيلي الكرة 69 مرة، وسدد كرة على المرمى وقام بتمريرة حاسمة. كما مرر الكرة إلى زملائه بنجاح في 89.9 بالمئة من تمريراته. إضافة إلى ذلك قام بخمس مراوغات ناجحة بالكرة واُرتكبت ضده 8 أخطاء، أي أكثر من أي لاعب آخر في برشلونة بتلك المباراة. وخلال المباراة نجح الدولي البرازيلي أيضاً في تمرير عرضيتين وخمس تمريرات طويلة.
أما بالنسبة للوافد الهولندي الجديد فرانكي دي يونغ الذي ما يزال في مرحلة التأقلم مع الفريق فقد كانت أرقامه أكثر تواضعاً مقارنة بأرقام زميله البرازيلي. بيد أن أداءه في تلك المباراة، وهي السادسة له في الليغا بقميص برشلونة، كانت تبعث على ارتياح المدرب إرنستو فالفيردي، إذ لمس الكرة 52 مرة بدقة تمرير وصلت إلى 76 بالمائة، وقام بتمريرة حاسمة وثلاث تمريرات طويلة.
وعلى خلاف آرثور ركز اللاعب الهولندي الشاب على المهام الدفاعية، ونجح في حسم تدخليّن واعتراضيّن وأبعد كرة خطرة عن المرمى.
يُذكر أن كلا اللاعبيّن نجحا هذا الموسم في التسجيل لبرشلونة، فقد سجل دي يونغ هدفاً في مرمى فالنسيا، فيما هز آرثور شباك أوساسونا وفياريال منذ انطلاقة الموسم.
ويستقبل برشلونة على ملعبه "كامب نو" الأربعاء إنتر المتالق هذا الموسم في إيطاليا، باحثاً عن تعويض تعادله الافتتاحي سلباً ضد بوروسيا دورتموند الألماني في أول مبارياته بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
"برشلونة".. جولة مصورة في مدينة فريق الـ"بارسا"
عندما يأتي ذكر برشلونة غالبا ما يتبادر إلى الذهن فريق كرة القدم الشهير صاحب الإنجازات والألقاب الرياضية الكبيرة، لكن شهرة هذا الفريق فاقت شهرة المدينة التي يحمل اسمها. تعرف في ملف الصور هذا على مدينة "البارسا".
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
عرفت مدينة برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 انطلاق مشاريع بناء ضخمة غيرت كثيرا صورة المدينة. أما حصة الأسد فقد كانت من نصيب ميناء المدينة، فمنذ ذلك الحين أصبح الميناء الأولمبي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية حول العالم ومقصد العديدين للتنزه والاستمتاع بالحانات والمطاعم والحياة الليلية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
في برشلونة يمكن الجمع بين الاستمتاع بمعالم المدينة وشواطئها. فعاصمة منطقة كاتالونيا، المعروفة بلؤلؤة إسبانيا على البحر المتوسط، تمتلك سبعة شواطئ جذابة للاستمتاع بالسباحة وأشعة الشمس الدافئة في معظم فصول السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
انطلاقا من شاطئ المدينة وعبر شارع "لارامبلا"، الشارع المركزي بقلب برشلونة، يمكن الوصول إلى مركز برشلونة التاريخي. وتصطف على جنبات شارع "لارامبلا" الشهير العديد من المحلات التي تعرض أشهى أطباق ومشروبات المدينة الكاتالونية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
وفي شمال شارع "لارامبلا" يوجد حي "باري غوتيك" القوطي التاريخي. ويشتهر هذا الحي بآثار تعود إلى القرنين الـ14 والـ15 الميلادي عندما كانت مدينة برشلونة قوة بحرية عالمية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
العديد من أزقة الحي القديم تلتقي في ساحات صغيرة وكبيرة وساحة "ريال" هي أكثرها شعبية لما تزهر به من مرافق للحياة الليلية ناهيك عن المطاعم والكباريهات. هذا الجو الخاص في هذا الحي التاريخي راجع إلى المباني العتيقة المحيطة بساحة "ريال" والتي يعود بنائها في نهاية القرن الـ19.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
يرتبط إسم برشلونة أيضا بإسم "أنطونيو غاودي" الذي عمل أكثر من 40 عاما كمهندس معماري لبناء كنيسة "ساغرادا فاميليا" وبدأ بنائها عام 1882 ومن المقرر أن ينتهي البناء فيها عام 2026، وهي بذلك تعد أشهر مشروع بناء في العالم من حيث طول فرتة الانجاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
ورغم أن بناء "ساغرادا فاميليا" لم يكتمل حتى الآن إلا أنها من أكثر الأماكن جاذبية للسياح الذين بإمكانهم زيارة أجزاء منها لاستلهام روح الفنان "غاودي" الإبداعية. وقد تحددت مدة انتهاء الأشغال في الكنيسة (7 من شهر يونيو عام 2026) ليصادف هذا التاريخ مرور 100 عام على وفاة الفنان الإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Goldmann
تعد "النافورة السحرية"، التي تتميز بعروضها المائية المضاءة بـ50 لونا ومصحوبة بموسيقى، واحدة من أجمل النوافير في العالم وتجذب مئات العشاق والرومانسيين. صممها المهندس كارلوس بيقاس وتم بناؤها عام 1929.
صورة من: picture-alliance/Eibner
يحيط ببرشلونة جبلين، مونتجويك (173 مترا)، وتيبيدابو (520 مترا) الذي يعطيك رؤية ممتازة لكل شيء في المدينة. أما الوسيلة الوحيدة للوصول إلى جبل تيبيدابو من برشلونة يبقى "الترام" الذي يوصلك إلى حديقة ترفيهية كبيرة تتوفر على فنادق ومطاعم فاخرة.