1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدرب دورتموند معترفاً: "أخذنا العقاب الذي نستحق!"

وفاق بنكيران٢١ نوفمبر ٢٠١٥

كانت مباراة افتتاح المرحلة 13 من الدوري الألماني استثنائية، سواء بإجراءاتها الأمنية غير المسبوقة، أو بسبب الأداء البائس لدورتموند أمام هامبورغ. فهي أولى المباريات في ألمانيا بعد إلغاء مباراة ودية عقب اعتداءات باريس.

Bundesliga Mainz gegen Dortmund
توماس توخل مدرب دورتموندصورة من: Getty Images/AFP/D. Roland

كانت مباراة افتتاح المرحلة 13 من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم بين هامبورغ ودورتموند، ذات طابع خاص لأنها أول مباريات الدوري الأول التي أقيمت في ألمانيا عقب اعتداءات باريس الدامية والتي خلفت 130 قتيلا، وإلغاء المباراة الودية بين منتخبي ألمانيا وهولندا لأسباب أمنية، والتي كانت مقررة مساء الثلاثاء الماضي.

وكانت هذه المباراة التي أقيمت مساء الجمعة (20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) على ملعب هامبورغ، ليست افتتاحا لأسبوع جديد من المنافسات فحسب، وإنما لحقبة من التعزيزات الأمنية المشددة تنذر بالقادم من الترتيبات على المستوى الكروي.

ولم يطلق الحكم فليكس تزافاير صافرة البداية إلا بعد مرور 15 دقيقة كاملة، نظرا لعمليات التفتيش الهائلة التي شملت سبعة وخمسين ألف شخص حضروا لمشاهدة المباراة. وبحسب المسؤولين بملعب هامبورغ، فإن الجمهور تصرف بشكل مثالي والتزم بجميع التعليمات ما ضمن سيرا سلسلا للإجراءات المتخذة.

ماركو رويس يعود إلى اللعب بعد الإصابة.صورة من: Getty Images/Bongarts/M. Rose

الوحيد الذي على ما يبدو لم يلتزم بتعليمات رؤسائه هو فريق دورتموند الذي لعب بتخاذل شديد مقابل ضغط قوي وإصرار من قبل أصحاب الأرض، ما أدى منطقيا إلى فوز هامبورغ بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.

وكان وقع الصدمة شديدا على المدرب توماس توخل الذي أطلق عنان غضبه مصرحا عقب المباراة أن "الفارق بين ما نريده ومفهومنا حول كيفية ظهورنا كفريق من جهة وبين ما حدث على أرض الواقع من جهة أخرى، مأساوي للغاية"، وذلك قبل أن يرفع حاجبيه مستخلصا: "عوقبنا كما نستحق".

وبدأت ساعة العقاب عندما استقبل دورتموند هدفين من هجمتين مرتدتين بالشوط الأول قبل أن يكمل ماتس هوملز الليلة المحبطة بالتسجيل بطريق الخطأ في مرماه. وأهدر الكرواتي إيفو إيليتشفيتش فرصة سهلة للتسجيل في الدقيقة 16 لكنه تلقى تمريرة رائعة من لويس هولتبي قبل أن يتعرض لخطأ من الحارس رومان بوركي ويسجل بيير ميشيل لاسوجا ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 19.

وواصل دورتموند الاستحواذ على الكرة بشكل كبير لكن مرماه استقبل هدفا آخر من هجمة مرتدة بعدما انفرد هولتبي بالمرمى ثم سجل من زاوية ضيقة من ناحية اليمين. وكان بيير إيمريك أوباميانغ قريبا من تقليص الفارق في الشوط الثاني لكنه أطاح الكرة، كما سدد لاعبو دورتموند أربع كرات على المرمى في أربع دقائق قبل أن يسقط هدف هوملز بطريق الخطأ منهيا آمال دورتموند في العودة. ورغم أن أوباميانغ نجح في نهاية المطاف في رفع رصيده من الأهداف إلى 14 هدفا، لكن ذلك لم يجنب الفريق الأصفر الخسارة.

هامبورغ منتشياً بفوزه أمام دورتموند (3-1).صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken

نتيجة مريرة سيكون لها انعكاسات مأساوية على عملية مطاردة بايرن ميونيخ الذي كانت تبعده عنه 5 نقاط. لكن في حال نجح بايرن في تجاوز عقبة شالكه وبيده نقاط المباراة كاملة، فإن الفارق سيرتفع إلى ثماني نقاط، ما سيساعد بالتأكيد على حسم المنافسة بشكل مبكر جدا لصالح البافاري ويجعل منافسات البوندسليغا هذا الموسم مملة، لا تؤكد إلا على حقيقة يعرفها الجميع مفادها أن بايرن ميونيخ هو السيد والحاكم.

وشهدت مباراة الجمعة عودة نجمي دورتموند المهاجم ماركو رويس وقائد الدفاع ماتس هوملز. لكن لا أحد منهما سجل حضوره في هذا اللقاء، بل كان ماتس هوملز أكثر نحسا حين سجل الهدف الثالث بالخطأ في مرمى زميله في الدقيقة 55 رافعا رصيد هامبورغ إلى ثلاثة أهداف.

وبدا توماس توخل أكثر صدمة من أي أحد آخر، ليستسلم في نهاية المطاف في المؤتمر الصحفي الذي أقيم مساء الجمعة قائلا: "ربما كان جيدا، أن نشعر بالخسارة وبمراراتها"، في إشارة ربما إلى أن هذه الصدمة ستقود إلى النهوض.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW