مدرب فولفسبورغ لكرة القدم النسائية يكشف لـDW سر نجاح فريقه
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
على غرار بايرن ميونيخ في كرة القدم الرجالية، يسيطر فولفسبورغ على كرة القدم النسائية الألمانية. فالفريق الملقب بـ"الذئبات" حسم اللقب مبكرا للمرة الرابعة تواليا. مدرب الفريق رالف كليرمان يكشف في مقابلة مع DW سر النجاح.
إعلان
DW: اللقب السادس في تاريخ النادي مضمون في وقت مبكر وهو اللقب الرابع على التوالي. إلى أي حد أنت راض عن هذا الإنجاز؟
رالف كليرمان: قبل الموسم أعلن بايرن ميونيخ ونحن عن أن لقب البطولة هي هدفنا. وحقيقة أن نضمن اللقب بتقدم بثماني نقاط قبل نهاية الدوري بثلاث مراحل، فهذا يسعدنا كثيرا ـ علما أنه كنا نخاطر طويلا بمواصلة الموسم إلى نهايته بسبب كورونا. ومن ثم كان هذا وضعا مميزا.
على غرار بايرن ميونيخ في دوري الرجال، يبدو أن استراحة كورونا لم تؤثر على مسار "الذئبات". كيف تتفاعل مع هذه البطولة بدون جمهور؟
بالنسبة إلينا جميعا كان ذلك غير معتاد ولا نريد التعود عليه أيضا. كنا أحسن فريق، وحققنا قبل كورونا سلسلة مثيرة. وتحت الظروف الحالية ينقص شيء من الجانب العاطفي، ليس فقط لأن الجماهير غير موجودة. لكن نفرح مع بعضنا البعض، وفي العادة بشكل مختلف نتعانق خلال التعبير عن الفرح. أعتقد أن جميع المشاركين يجمعون على أنه لا يمكن فعل شيء آخر في الفترة الحالية، لكن نتمنى أن يتغير ذلك قريبا.
ما هو تأثير أزمة كورونا على كرة القدم النسائية الألمانية؟
من الصعب التعبير عن ذلك، لأن الأزمة لم تنته بعد. لكننا الدوري الوحيد في كرة القدم النسائية الذي تمكن من إنهاء الموسم. وبهذا حصلنا على كثير من الاعتراف دوليا. ونحن نأمل أن نستدرك ما خسرناه بالمقارنة مع فرنسا وإنجلترا وإسبانيا.
"الذئبات" لم يخسرن هذا الموسم أي مباراة (مقابلة) وسجلن غالبية الأهداف وتلقين عددا قليلا منها. هل من المبالغ فيه إذا قلنا بأن الفريق نادر ولا مثيل له في ألمانيا؟
في العادة يكون البافاريون على نفس المستوى معنا عندما يتعلق الأمر بالتشكيلة. وهذان الفريقان فولفسبورغ وبايرن يتألقان بوضوح مقارنة بباقي فرق الدوري. وتمكن فريق هوفنهايم طويلا من المنافسة في نفس المستوى وهو دوما في السباق من أجل المرتبة الثانية. لكن يجب القول إن الفجوة بين النوادي الثلاثة الأولى وباقي الفرق في الدوري اتسعت أكثر. وكان الوضع قبل سنتين أو ثلاث يشهد بعض التقارب بين الفرق. وفي الأثناء يلعب الكثير من الفرق ضدنا على غرار ما هو سائد في كرة اليد: في الخلف بسلسلة من خمس لاعبات وفي الأمام سلسلة رباعية ومهاجمة واحدة. وإذا ما تم اللعب بشكل مختلف ضدنا، يتلقى الفريق الخصم عددا أكبر من الأهداف.
بإمكانكم إحراز لقبين إضافيين أيضا: الكأس الألمانية ودوري الأبطال. والآن بات معروفا أن دوري الأبطال سيقام في إسبانيا في بطولة نهائية على طريقة خروج المغلوب، أي بدون مباراة ثانية. هل هذا يرفع من فرص فريقك؟
كنت مقتنعا مائة في المائة بأننا سنصل مع فريقنا القوي في النظام العادي إلى النهائي وستكون لنا فرصة جيدة للفوز بالكأس. والآن لم أعد أرغب في تقييم ذلك. ففي مباراة واحدة بدون إياب كل شيء ممكن بالتحديد عندما يكون لدينا يوم سيئ. كما أننا لا نعرف أي فريق سيلعب. واللاعبات اللاتي سينتقلن بعد الموسم إلى ناد آخر غير جاهزات لدينا في المسابقة النهائية في أغسطس/ آب.
منذ 2013 فاز الفريق في كل سنة بلقب واحد على الأقل، وفي المجموع الآن لقب البطولة الـ 14. اكشف لنا عن سرنجاح لاعبات فولفسبورغ؟
بطولة 2013 جاءت مفاجئة بالنسبة إلينا مبكرا، والثلاثية كانت رائعة. وحينها لم نكن من حيث المبدأ أحسن فريق ألماني. لكننا فزنا ببساطة بالبطولة، لأن الكثيرين قللوا أيضا من شأننا. وإذا تمكنا من تأكيد هذا النجاح، فهذا فوق العادة. لدينا في الفريق وفي فريق المدربين وجميع المجالات الأخرى في النادي العقلية الصحيحة. وبالنسبة إلي تكون ألكسندرا بوب نموذجية. جاءت إلينا كلاعبة شابة حتى ولو أنه بإمكانها كسب الكثير في أماكن أخرى في برشلونة وباريس أو لندن. لكنها تشعر ببساطة بارتياح عندنا. وهي تقدم جهدا مائة في المائة أكان ذلك في المباراة ضد الفريق الأخير أو في نهائي دوري الأبطال. وهذه هي العقلية التي لدينا هنا.
ما هو الدور الذي يلعبه التجهيز المادي المريح للنادي مقارنة مع غالبية الفرق النسوية، حسب وجهة نظرك؟
لا يحق لنا أن نخفي بأنه على أساس الإمكانيات الاقتصادية المتاحة لدينا يجب علينا أن نشغل المرتبة الأولى أو الثانية. لكننا نجحنا أيضا في 2013 بدون هذه الإمكانيات المالية. فالفريق حقق دوما من الناحية الرياضية درجة متقدمة والنادي زاد في تقديم الدعم. وإذا أردتُ الآن نيل إعجاب لاعبات بنادينا وأقوم بتعريف ملاعب التدريب والملعب، فبإمكاننا تحقيق بعض النجاح بذلك.
فريق فولفسبورغ يُعتبر دوليا عنوانا متألقا. هل تقف أحسن اللاعبات من الخارج في طابور أمام مكتبك للانضمام "للذئبات"؟
لا. نحن نحتل منذ سنوات مرتبة متقدمة دوليا، لكن من ناحية المقومات نحن لا ننتمي إلى الفرق الثمانية الأولى. يجب النظر بواقعية إلى هذا. تخيل لو عمرك 25 عاما وأنت لاعبة أوروبية متفوقة ولك فرصة أن تلتحق ببرشلونة أو باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون وتشيلسي وأرسنال ومانشستر سيتي وبايرن وفولفسبورغ. ويمكن هنا القيام بعملية حسابية والجزم من الناحية الاقتصادية أنه من الأفضل اللعب لدى النوادي الثمانية الأولى أحسن من عندنا. ويمكن لنا مواجهة ذلك بأجوائنا العائلية الصغيرة داخل نادينا وفي مدينتنا. ففي فولفسبورغ والمنطقة المجاورة توجد جودة حياة عالية يتم في الغالب التقليل من شأنها.
أجرى المقابلة شتيفان نيستلر
أشهر نجمات كأس العالم لكرة القدم 2019
من هي اللاعبة التي ستترك بصماتها على بطولة العالم النسوية لكرة القدم؟ ترى أي لاعبة من المشاركات ستكون نجمة البطولة؟ في قوائم المشاركين الـ 16 ببطولة العالم لكرة القدم فرنسا 2019 هناك لاعبات جيدات بينهن هؤلاء المتميزات.
صورة من: picture-alliance/Citypress24/S. Chamid
ليكه مارتنس (هولندا)
اللاعبة البالغة من العمر 26 عاما كانت نجمة البطولة الأوروبية المقامة في هولندا، إنها ليكه مارتنس المهاجمة التي تلعب في صفوف برشلونة والملقبة "بأخت ميسي الصغيرة". تؤثر مارتنس على سرعة اللعب وتراوغ بجدارة حتى تتمكن من اختيار اللحظة المناسبة للتسديد النهائي. وقد اختيرت في 2017 لنيل لقب لاعبة السنة المتميزة.
صورة من: picture-alliance/Citypress24/S. Chamid
كريستينه سانكلير (كندا)
اللاعبة الحاملة للرقم القياسي والهدافة في التشكيلة الكندية شاركت للمرة الخامسة في فرنسا ببطولة كأس العالم. سانكلير التي تُعد رغم مرور 36 عاما من عمرها أهم لاعبة في فريقها. بدأت مشوارها الرياضي قبل 19 عاما مع كندا. وحصيلتها من خلال المشاركة في 282 مباراة دولية وتحقيق 181 هدفا تتحدث عن كفاءتها.
صورة من: picture-alliance/empics
ويندي رونار (فرنسا)
ويندي رونار هي تحفة فريق ليون والمنتخب الوطني الفرنسي. هذه المدافعة أحرزت 13 مرة متتالية لقب البطولة الوطنية الفرنسية وست مرات بطولة الفرق الأوروبية. واللاعبة البالغة من العمر 28 عاما تُعتبر إحدى أفضل اللاعبات في العالم، ولا يمكن تعويضها بالنسبة إلى فرنسا الساعية للفوز ببطولة كأس العالم للنساء في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/Jonathan Nackstrand
لوسي برونز (انجلترا)
هدف رائع لمدافعة أولمبيك ليون ضد فريقها السابق مانشستر سيتي في نصف نهائي البطولة الأوروبية للفرق المتأهلة 2018. جلب الهدف للوسيا روبرتا برونز ترشيحها لأفضل هدف في الموسم ضمن البطولة المذكورة. وتُعتبر اللاعبة البالغة من العمر 27 عاما إحدى أفضل اللاعبات، وتعد بتولي دور محوري بالنسبة إلى انجلترا في بطولة كأس العالم 2019.
صورة من: Getty Images/N. Baker
إيرينه باريديس (اسبانيا)
اللاعبة البالغة من العمر 27 عاما سريعة وقوية في المواجهة الثنائية وتجيد التسديد بالرأس وتشكل خطرا على شباك الخصم. والمدافعة التي تلعب منذ 2016 في صفوف باريس سان جيرمان أحرزت ضمن التأهل للبطولة العالمية أربعة أهداف لإسبانيا، وكانت بذلك أنجح هدافة في فريقها. باريديس تُعتبر من أفضل المدافعات في العالم. وفي البطولة العالمية ستواجه مع فريقها الاسباني ألمانيا في الدور التأهيلي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Breton
مارتا (البرازيل)
تم تكريم هذه اللاعبة البالغة من العمر 33 عاما ست مرات كأفضل لاعبة في العالم. وبالنسبة إلى كثير من الخبراء تُعد المهاجمة من البرازيل التي تلعب في صفوف الفريق الأمريكي أورلاندو أفضل لاعبة في العالم.
صورة من: Getty Images
كارلي لويد ( الولايات المتحدة الأمريكية)
المهاجمة البالغة من العمر 36 عاما موجودة دوما في المكان المناسب عندما تكون الحاجة للحسم. في 2008 و 2012 أحرزت أهدافا حاسمة للفوز بالأولمبياد لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. وفي 2015 أثناء نهائي بطولة العالم الأخيرة نجحت ضمن فوز الأمريكيات بـ 5 مقابل 2 أمام اليابان في تسجيل ثلاثة أهداف. وحصيلتها هي 273 مباراة دولية و 110 أهداف، وفي 2015 و 2016 فازت بلقب أحسن لاعبة في السنة.
صورة من: Getty Images/P. Vilela
أسيسات أوشووالا (نيجيريا)
تألق نجم المهاجمة في 2014 أثناء بطولة العالم لمن هن تحت سن العشرين في كندا. أوشووالا خسرت حينها النهائي مع النيجيريات، لكنها فازت بالكرة الذهبية كأفضل لاعبة وبالحذاء الذهبي كأفضل هدافة للبطولة. وتلعب في الأثناء في صفوف برشلونة، وفازت مع نيجيريا لمرتين بكأس افريقيا وكانت ثلاث مرات أفضل لاعبة على المستوى الإفريقي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
دجينفر ماروزان (ألمانيا)
اللاعبة الألمانية التي تحمل رقم 10 هي المحرك الممتاز في الملعب: فهي قوية في المراوغة وخطيرة على شباك الخصم. وتُعد ماروزان من اللاعبات الألمانيات الأكثر تتويجا، إذ أحرزت اللاعبة المجرية المولد أربع مرات البطولة الأوروبية. وفي 2016 حصلت على الميدالية الذهبية في الأولمبياد، وقبلها بثلاث سنوات على لقب البطولة الأوروبية، والآمال معلقة عليها الآن للفوز ببطولة العالم 2019.
صورة من: picture-alliance/GES/T. Eisenhuth
أماندين هنري (فرنسا)
كل هجوم تقريبا يمر عبر لاعبة الوسط أماندين هنري (يمين) أكان ذلك في نادي أولمبيك ليون أو ضمن المنتخب الوطني الفرنسي، وهي قادرة على الاستحواذ على الكرة، كما تغير سريعا مجرى اللعب من الدفاع إلى الهجوم. وقدرتها على السيطرة على اللعب هي سبب اعتبارها من أفضل اللاعبات في العالم.
صورة من: Reuters/V. Ogirenko
سمانتا كير (أستراليا)
سمانتا كير تحتفظ بالرقم القياسي أي بخمسين هدفا مع منتخب السيدات الأمريكي. ومنذ سن الخامسة عشرة بدأت ضمن المنتخب الوطني الأسترالي، وهي تقود منذ ذلك الوقت نساء أستراليا في المرتبة السادسة ضمن القائمة العالمية للفيفا والتأهل لبطولة العالم لكرة القدم سيدات في 2019. وتحتفي اللاعبة البالغة من العمر 25 عاما بكل هدف بحركة شقلبة خلفية رائعة.
صورة من: Getty Images/G. Denholm
ساكي كوماغاي (اليابان)
مع فريق أولمبيك ليون فازت المدافعة البالغة من العمر 28 عاما ست مرات بالبطولة الفرنسية ونالت أربعة ألقاب للبطولة الأوروبية للفرق المتأهلة. وقبلها كانت تلعب كوماغاي طوال سنتين لفريق فرانكفورت وأحرزت لقب البطولة. ومع المنتخب الوطني الياباني فازت في 2014 و 2018 بالبطولة الاسيوية. وفي نهائي بطولة العالم في 2011 ضد الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في تسجيل هدف الفوز في ضربات الجزاء.