مدرب كروس السابق يقترح عليه الاعتزال بعد فوزه بكل الألقاب
هشام الدريوش
١٠ يونيو ٢٠١٧
حسب المدرب السابق يوب هاينكيس يعتبر لاعب ريال مدريد والمنتخب الألماني توني كروس واحدا من أفضل اللاعبين في العالم. هاينكيس نصح لاعبه السابق مازحا بالاعتزال بعد فوزه بجميع الألقاب الممكنة، لكن كروس كان له رأي آخر.
إعلان
يرتبط المدرب السابق يوب هاينكيس بعلاقة خاصة مع اللاعب الدولي الألماني ونجم ريال مدريد توني كروس. فقد سبق لهاينكيس أن أشرف على تدريب كروس عندما كان لاعبا في باير ليفركوزن وواصل العمل معه أيضا بفريق بايرن ميونيخ الذي دربه هاينكس بين 2011 ـ 2013.
"توني كروس في سن الـ 27 فاز ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا وأحرز الثلاثية وتوج بكاس العالم. في الواقع عليه الآن اعتزال الكرة"، يقول يوب هاينكيس مازحا.
حسب هاينكيس، كروس هو بين ثلاثة أفضل لاعبي خط الوسط في العالم ويشكل مع كاسيميرو ومودريتش أفضل وسط في أوروبا. ويضيف هاينكيس "توني شخص استراتيجي. تطور بشكل مذهل في فريق ريال مدريد ويلعب كرة قدم بطريقة يتمناها كل المدربين".
من جهته رد كروس على اقتراح هاينكيس له باعتزال الكرة أيضا بنوع من الدعابة وقال "لا يمكنني التوقف عن لعب كرة القدم فقط لأنني فزت بكل شيء. فمع فريق ريال مدريد والمنتخب الألماني لدى المرء دائما أهداف جديدة ورغبة في الفوز بكل شيء ممكن".
الوجه الآخر لتوني كروس
تصريحات هاينكيس وكروس هذه جاءت على هامش حفل خيري لجمع التبرعات لمؤسسة توني كروس الخيرية التي تساعد الأطفال والشباب المرضى. وقد حضر هذه الحفلة الخيرية التي نُظمت في مدينة كولونيا غرب ألمانيا 450 ضيفا. وعن هذه المبادرة يقول كروس الذي هو أيضا أب لطفل وطفلة "أنا ممتن جدا لأن طفلاي في وضع جيد. وأريد أن ينعم الأطفال الأخرون أيضا بوضع جيد".
مبادرة كروس هذه لاقت ثناء كبيرا ممن حضروا الحفل الخيري، ومن بينهم رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل الذي قال بهذا الخصوص "اللاعبون الآخرون يذهبون في عطلة، في حين يشرف توني كروس على مثل هذه المبادرات...".
وتعمل مؤسسة توني كروس بالتعاون مع مستشفى الأطفال في كولونيا ودوسلدورف، ولا تقتصر على سن الطفولة وإنما أيضا مرحلة الصبا. وتتولى جيسيكا زوجة كروس رئاسة هذه المؤسسة بمعاونة آخرين.
ويحظى كروس بالكثير من المعجبين بسبب سلوكه المثالي داخل وخارج الملعب، فهو أول لاعب ألماني يتجاوز عدد معجبيه على موقع انستغرام حاجز العشرة ملايين متابع. كما أن الأطفال في الأحياء الفقيرة في العالم يرتدون قمصانا "مقلدة" عليها اسم كروس، وهم يستمتعون بلعب كرة القدم.
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.