مدعون عامون يسائلون فيسبوك حول أخبار مضللة عن لقاحات كورونا
١٥ أكتوبر ٢٠٢١
أعرب 14 مدعياً عاماً أمريكياً عن قلقهم "البالغ" بشأن اتهامات لفيسبوك حول إعفاء بعض المستخدمين البارزين من قواعدها، طالبين من الشركة توضيح فيما إذا كان "ناشرو المعلومات الخاطئة" حول لقاحات كورونا من بين أولئك المستخدمين.
إعلان
بعث المدعون العامون في 14 ولاية أمريكية برسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ يسألون فيه عما إذا كان كبار ناشري المعلومات المغلوطة عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على منصة الشركة قد تلقوا معاملة خاصة.
وأنشئ خط الاستفسار بعد أن استخدمت فرنسيس هوغين الموظفة السابقة في فيسبوك مستندات داخلية للكشف عن أن منصة التواصل الاجتماعي أقامت نظاماً يعفي المستخدمين البارزين من بعض قواعدها أو كلها.
وفي الخطاب الذي أُرسل يوم الأربعاء (15 تشرين الأول/أكتوبر 2021) قال 14 مدعياً عاماً ينتمون للحزب الديمقراطي إن لديهم "قلقاً بالغاً" إزاء أنباء ترددت في الآونة الأخيرة بأن فيسبوك تحتفظ بقوائم أعضاء تلقوا معاملة خاصة ويريدون معرفة ما إذا كان "ناشرو المعلومات المغلوطة" جزءاً من تلك القوائم. ويصف مركز مكافحة الكراهية الرقمية "قائمة المعلومات المغلوطة" بأنها تضم 12 مناهضاً للتطعيم مسؤولين عن نشر نحو ثلثي المحتوى المشكك في اللقاحات على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار المتحدث باسم فيسبوك أليكس بورغوس إلى تصريحات سابقة للشركة مفادها أنها أزالت أكثر من 35 من الصفحات والمجموعات والحسابات على فيسبوك أو إنستغرام مرتبطة بهؤلاء الإثني عشر شخصاً، بما في ذلك شخص واحد على الأقل يرتبط بكل منهم وذلك لانتهاك سياساتها. كما فرضت عقوبات على بعض نطاقات مواقع الإنترنت الخاصة بهم.
وانتشرت معلومات مضللة حول فيروس كورونا المستجد على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وتويتر وموقع يوتيوب التابع لشركة ألفابت. ويتهم باحثون ومشرعون شركة فيسبوك منذ فترة بالإخفاق في مراقبة المحتوى الضار على منصاتها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تموز/يوليو إن منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك "تقتل الناس" حيث تسمح بنشر معلومات مضللة حول لقاحات فيروس كورونا على منصتها.
وتؤكد فيسبوك دائماً أنها تتخذ "إجراءات مناسبة" ضد المعلومات غير الصحيحة حول لقاحات كورونا. لكن المدعين العامين أشاروا إلى حالات لم يتم فيها حذف منشورات لمستخدمين بارزين شككوا في فائدة لقاحات كورونا، مطالبين فيسبوك بتوضيح فيما إذا كانت "الاعتبارات المالية" لعبت دوراً في ذلك.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، رويترز)
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك