مدعي الجنائية الدولية يطلب توقيف حاكم ميانمار بسبب الروهينجا
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤
طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية من القضاة إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس المجلس العسكري البورمي على خلفية جرائم مفترضة ضد الإنسانية ارتُكبت بحق أفراد أقلية الروهينجا المسلمة.
إعلان
طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس المجلس العسكري في ميانمار أو بورما سابقا.
وقال خان، في لاهاي، الأربعاء (27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، إن القائد الأعلى ورئيس حكومة الأمر الواقع الجنرال مين أونغ هلاينغ مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية تتعلق باضطهاد وترحيل أقلية الروهينجا(الروهينغا) المسلمة في ميانمار في 2017.
وقد لاذ مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة بالفرار من وطنهم الذي تقطنه أغلبية بوذية في ميانمار، منذ سبع سنوات، عندما شن الجيش هجوما ضدهم.
ويقيم حوالي مليون شخص من الروهينجا حاليا في أكبر تجمع لمخيمات اللاجئين في العالم في منطقة كوكس بازار في جنوب شرقي بنغلاديش. وتعرض أفراد أقلية الروهينجا للاغتصاب والقتل الجماعي، وتم حرق قرى بأكملها.
وتصف الأمم المتحدة اضطهادهم بالإبادة الجماعية. وصدر قانون، عام 1982، يمنع الروهينجا من الحصول على الجنسية، برغم أن هذه المجموعة كانت تعيش في ميانمار منذ أجيال، مما يجعلهم أكبر مجموعة عديمة الجنسية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
ويعد هذا هو أول طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق مسؤولين رفيعي المستوى في ميانمار. ولم يتم بعد الموافقة على هذا الطلب من جانب قضاة المحكمة الجنائية الدولية.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
منذ أغسطس/ آب 2017، فر أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنغلاديش، حيث يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات هناك. إنهم يكابدون العيش أيضا في مخيم كوكس بازار. مراسلة DW فيرينا هولتسل، تطلعنا على حياتهم هناك.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
أكبر مخيم للاجئين في العالم
تدفق طوفان اللاجئين على بنغلاديش في أغسطس/ آب 2017، بما يشبه الكوارث الطبيعية. واليوم، يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهنجيا من ميانمار في أكثر من ثلاثين مخيمًا متجاوراً في ما يطلق عليه "ميغا كامب" بالقرب من مدينة كوكس بازار الساحلية.
صورة من: DW/V. Hölzl
عودة إلى ميانمار؟
تحت ضغط دولي، وافقت ميانمار على استرجاع اللاجئين بداية من كانون الثاني/يناير. غير أنه لم يحدث شيء منذ ذلك الوقت وحتى الآن. الروهينغا قلقون ويرفضون العودة إلى وطنهم، ما دام أمنهم، على الأقل، غير مضمون هناك.
صورة من: DW/V. Hölzl
وافدون جدد
ومازال هناك من يأتي إلى بنغلاديش من الروهنجيا. وبلغ عددهم 11 ألفا منذ كانون الثاني/ يناير 2018. هؤلاء الأشقاء يشكون من نقص الغذاء في ميانمار. لم يكن بإمكانهم مغادرة القرية، التي كانوا يختبئون فيها، من أجل البحث عن الطعام أو العمل في الحقول. ويقول الأب: "كنا خائفين من الجيش" في ميانمار.
صورة من: DW/V. Hölzl
حملة إغاثة عالمية
قامت حكومة بنغلاديش ببناء طريق بطول 20 كيلومترا عبر المخيم، حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية من تزويد اللاجئين بالمدارس والأدوية والصرف الصحي والأغذية وأكواخ البامبو الخيزران. وبصرف النظر عن أزمة اللاجئين، تواجه بنغلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أزمات أخرى مثل الانفجار السكاني والكوارث الطبيعية.
صورة من: DW/V. Hölzl
مساعدة ذاتية
كما يقوم لاجئو الروهنجيا بأشيائهم بأنفسهم، مثل هذا الصبي، الذي يصلح مظلته. فقد تعلم اللاجئون التعامل مع كل شيء. ويكون هناك ارتجال عند بناء أماكن الإقامة. ويلعب الأطفال بقوارير بلاستيكية مقطوعة أو طائرات ورقية.
صورة من: DW/V. Hölzl
نماذج أعمال جديدة
كما طور اللاجئون في مخيمات الروهنجيا بمنطقة كوكس بازار البنغالية نظاما اقتصاديا خاصا بهم. ففي الأسواق يتم بيع الطعام والملابس. ومن الممكن حجز مطربين للاحتفالات أو تحميل الأخبار من الانترنت أو عبر البلوتوث بمقابل، مادي مثلما يفعل هذا الصبي.
صورة من: DW/V. Hölzl
إطار منظم
وهناك طلب على اللاجئين أيضا في إدارة المخيمات. هذا الرجل مثلا يطلق عليه لقب "ماجي" ويقوم بإدارة عشرات من أماكن إقامات الأسر في المخيم. قريبا، سيتم استبدال رؤساء المخيمات مثل هذا الرجل، بآخرين اختارهم الجيش البنغلاديشي ويتم التصويت عليهم من قبل ممثلين للاجئين.
صورة من: DW/V. Hölzl
الحياة تواصل سيرها
الآن أصبح هناك مجال للفرح من جديد في حياة اللاجئين. وتعتبر كرة القدم هي الهواية المفضلة في المخيم ، خاصة منذ كأس العالم بروسيا. حيث كانت المباريات تعرض في شاشات عرض موضوعة ارتجالا في أكواخ. وكان هناك تواجد أيضا لعلم ألمانيا على بعضها، كما هنا في الصورة.
صورة من: DW/V. Hölzl
أمطار موسمية تجعل الحياة في المعسكرات صعبة
لكن الرياح الموسمية حولت المعسكر بأرضه الوعرة إلى فخ محتمل للموت. ومن الممكن أن يفقد أكثر من 200 ألف شخص مأواهم بسبب الأمطار. وحتى لو كانت الأوبئة والأعاصير غائبة هذا العام: فإن الروهنجيا يكابدون ظروف العيش أيضا في مكان إقامتهم الجديد. اعداد: فيرينا هولتسل/ ص.ش