قال مسؤولان تركيان اليوم الأربعاء( الخامس من ديسمبر/كانون الأول) إن المدعي العام لإسطنبول أصدر مذكرتين لاعتقال مسؤولين سعوديين سابقين هما سعود القحطاني وأحمد عسيري للاشتباه بأنهما خططا لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فيما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) إنها أطلعت على طلب النيابة.

 

وأضاف المسؤولان أن المكتب خلص إلى أن هناك "اشتباها قويا" بأن القحطاني، وهو مساعد كبير سابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعسيري، وهو نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقا، شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال أحد المسؤولين التركيين "تحرك الادعاء لإصدار مذكرتي اعتقال لعسيري والقحطاني يعكس قناعته بأن السلطات السعودية لن تأخذ إجراء رسميا ضدهما".

وفي وقت لاحق ذكرت وكالة الاناضول الرسمية التركية أن القضاء التركي أصدر مذكرتي توقيف بحق عسيري القحطاني وذلك بموجب طلب المدعي العام في اسطنبول.
 

وطالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عدة مرات بتسليم اشخاص مشبوهين موقوفين في السعودية، لكن بدون الاستجابة لطلبه حتى الان.
وتصر الرياض على أن تجري أي محاكمة في السعودية.

وأقالت السعودية القحطاني وعسيري من منصبيهما في أكتوبر تشرين الأول. وكانت النيابة السعودية قد أعلنت أن قتل خاشقجي جاء بناء على قرار من رئيس مجموعة تفاوض كانت مكلفة بالتفاوض معه لإعادته للمملكة، وأن الجريمة نتجت عن "عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة". والشهر الماضي أعلن النائب العام السعودي توجيه التهم الى 11 شخصا وطلب عقوبة الاعدام لخمسة منهم.

وفي سياق متصل قالت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن هناك حاجة لإجراء تحقيق دولي لتحديد المسؤول عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف عن الحاجة لإجراء تحقيق
دولي قالت باشليه "أعتقد أنه هناك حاجة لمعرفة ما حدث بالفعل و(الأشخاص) المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة".
 

ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، دب أ)