مدن ألمانية تشكل "موانئ آمنة" لاستقبال لاجئي قوارب المتوسط
١٥ يونيو ٢٠١٩
شكل عدد من المدن والبلدات الألمانية تحالفا أطلق عليه "مدن الموانئ الآمنة" بهدف تقديم ملاذات للاجئين القادمين عبر البحر، في محاولة للضغط على الحكومة الاتحادية لاستقبال مزيد من اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في المتوسط.
إعلان
أسست 12 مدينة ألمانية في برلين أمس الجمعة تحالف "مدن الموانئ الآمنة"، والذي تشارك فيه مدن برلين، ديتمولد، فرايبورغ، فلينسبورغ، غرايسفالد، هيلدسهايم، كيل، كريفيلد، ماربورغ، بوتسدام، روستوك وكذلك روتنبورغ على نهر النيكار. وبناء على ما ذكره التحالف الجديد عن نفسه فإنه يسعى إلى السماح بشكل معتاد لمدن هذا التحالف باستقبال حصص من اللاجئين، الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر.
غير أن قرار قبول اللاجئين وتوزيعهم ليس مسؤولية البلديات في ألمانيا، وإنما مسؤولية الحكومة الاتحادية تليها حكومات الولايات الألمانية.
وقالت ماورا ماغني المتحدثة باسم مبادرة "جسر البحر" إن التحالف يفترض أن يخدم عملية تبادل المعرفة بين المدن، ويريد استيعاب ودمج اللاجئين. إضافة إلى ذلك ينتظر أن يزيد الضغط على الحكومة الاتحادية من أجل التخلي عن عرقلة استقبال لاجئين.
وطالب شتيفان نيهر، عمدة روتنبورغ على نهر النيكار بولاية بادن- فورتمبرغ، بنقل اللاجئين مباشرة من على متن سفن الإنقاذ إلى البلدات المشاركة في اتحاد "الموانئ الآمنة".
وحسب موقع "فوكوس أونلاين" اليوم السبت (15 يونيو/ حزيران 2019) فإن نيهر يريد استقبال 53 لاجئا موجودين على متن سفينة "سي واتش3"، تم إنقاذهم أمام السواحل الليبية يوم الأربعاء الماضي، ويستبعد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني رسوهم في ميناء إيطالي. ويقول سالفيني إن "ليبيا عرضت أن يكون طرابلس ميناء آمنا" لهؤلاء.
ص.ش/ع.ج.م (ي ب د)
أسطول الإغاثة وسفينة "الكرامة" تنقذ آلاف اللاجئين
قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإرسال سفن مساعدات أولية للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. DW رافقت سفينة "الكرامة" (ديغنيتي 1) العاملة لإنقاذ الاجئين ونقلت لنا مشاهد مأساوية وقصص لاجئين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يتكون أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" من ثلاث سفن. سفينة "الكرامة1" (دينيتي 1) التي يبلغ طولها 50 مترا هي إحدى سفن الأسطول. وقد جابت البحر الأبيض المتوسط هذا العام وأنقذت حياة أكثر من 5000 شخص، فيما تمكمنت سفن الأسطول جميعها من إنقاذ أكثر من 17 ألف شخص. وتتمركز سفن الأسطول على نحو 30 ميلا من السواحل الليبية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
القوارب التي تقل اللاجئين هي في الغالب صغيرة ومطاطية ويكتظ فيها مئات اللاجئين، كما يظهر في الصورة التي التقطها مراسل DW وسط البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ تكلفة العبور في هذه القوارب نحو 500 يورو.
صورة من: DW/K. Zurutuza
ذكرأغلب اللاجئين بعد إنقاذهم من قبل سفينة "الكرامة" إن مهربي البشر في ليبيا قالوا لهم بإن "سفينة كبيرة سوف تنقذهم وسط البحر وستنقلهم إلى إيطاليا". وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان بأن أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر لجأوا هذا العام عبر "طريق البحر الأبيض المتوسط".
صورة من: DW/K. Zurutuza
تسعى سفن أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" إلى إنقاذ النساء والأطفال أولا من "قوارب الموت". وتشكل النساء والأطفال نحو 10حتى 15 بالمائة من مجموع اللاجئين على متن السفن. بعض النساء حوامل أو يحملن أطفالا صغارا وأكثرهن بحاجة إلى معالجة طبية خاصة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين الذين يعبرون البحر انطلاقا من ليبيا هم من الأفارقة، على عكس طريق "رحلة البلقان" الذي يفضله لاجئو سوريا والعراق وأفغانستان. واغلب اللاجئين الأفارقة هم من منطقة جنوب الصحراء. وقد أصبحت ليبيا محطة رئيسية لهم للهجرة إلى أوروبا وتتحدث الأخبار عن حالات العنف والقتل والاغتصاب ضدهم في شمال أفريقيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول اللاجئ السنغالي أمين جابي عن تجربته في ليبيا: بعدما مسكوني في ليبيا وضعوني في مركز آو سجن خاص للاجئين وسلمني حارس السجن تلفونا خاصا للاتصل بعائلتي كي أقول لهم بأنني سأقتل في حال عدم أداء فدية". وعند ذلك اتضح لي بأن الذين لا يستطيعون دفع الفدية للحراس سيتم بيعهم للعمل كعبيد في قطاع البناء.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أشار الكثير من النساء إلى أعمال تحرش جنسي واغتصابات في مركز اللجوء في ليبيا. ويقدم أسطول الإغاثة العلاج الطبي والنفسي للاجئات. ويعرض طاقم الأسطول امكانية اختبار مرض الايدز على اللاجئات. وتقول لاورا باسكفيرو، وهي عاملة إنسانية على متن السفينة، في حوارها مع DW إن "الكثير من النساء يعانين من مشاكل نفسية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيفلين لاجئة من نيجيريا تحدثت مع DW وقالت: "مسك بي 5 رجال في نقطة تفتيش في محيط طرابلس وحاولوا اغتصابي، لكن كنت أمر بالدورة الشهرية. وهو ما أغضبهم واستمروا في ضربي إلى مرحلة فقدان الوعي. زوجي دفع لي تكاليف السفر وسأنتظره في إيطاليا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
سفينة "الكرامة" هي صغيرة نسبية ولها حوض منخفض وتبقى في الحالات الاعتيادية في عرض البحر للقيام بأعمال الانقاذ. بعد إنقاذ اللاجئين يتم ارسالهم إلى سفينة أكبر في الأسطول لتبحر بهم إلى إيطاليا. وغالبا ما تنزل السفن ركابها في جزيرة صقلية أو في سواحل كالابريا جنوب إيطاليا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين لا يعرفون ما قد ينتظرهم بعد الوصول إلى إيطاليا. بداية هناك فرحة الوصول إلى بر الأمان. ويتم ترحيلهم إلى شمال إيطاليا ويبقون هناك نحو شهر كامل تحت الرعاية. ويجب عليهم القيام بعمل ما لإعانة أنفسهم ولإرسال أموال لعائلاتهم في أفريقيا. لكن فرص الحصول على عمل في إيطاليا ضعيفة جدا، فيلجأ الكثير منهم إلى التسول.