مدن ألمانية كبرى تلجأ لتشديد القيود لاحتواء كورونا
١٠ أكتوبر ٢٠٢٠
تعيد عدة مدن ألمانية من بينها برلين تشديد القيود للحد من انتشار فيروس كورونا وسط ارتفاع مقلق لعدد الإصابات بوباء كوفيد-19، في خطوة تثير مخاوف قطاع المطاعم والحانات. مدينة شتوتغارت تخطت أيضا النقطة الحرجة لتفشي كورونا.
إعلان
في العاصمة الألمانية برلين، على الحانات والمطاعم إغلاق أبوابها اعتباراً من مساء السبت (العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) بين الساعة 23:00 والساعة 06:00، وهي فترة زمنية تشهد غالباً خلال عطل نهاية الأسبوع تدفق عشرات آلاف الأشخاص إلى حانات العاصمة التي تبقى مفتوحةً طوال الليل.
ويشمل حظر التجول هذا كافة المتاجر ما عدا الصيدليات ومحطات الوقود، وسيبقى مفروضاً على الأقل حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر. كما سيمنع بيع الكحول في محطات التزود بالوقود.
في غضون ذلك تجاوزت مدينة شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا مستوى النقطة الحرجة التي تقاس
ببلوغ عدوى فيروس كورونا مستوى خمسين شخصا لكل مئة ألف من السكان، خلال سبعة أيام. وتتأهب المدينة حاليا لإجراءات إغلاق واسعة مثل تطبيق حظر تجوال جزئي والحد من استهلاك المشروبات الكحولية، وفرض ارتداء قناع الفم داخل وسط المدينة.
وقد تشكل التدابير الجديدة ضربة قاسية لاقتصاد هذه المدن، الذي سبق وأن تضرر كثيراً من إغلاق الحانات والنوادي الليلية لعدة أشهر. وتشكل الحياة الليلية في العاصمة الألمانية برلين مثلا أحد أبرز مكونات اقتصادها، حيث عادت النوادي الليلة على المدينة بعائدات قيمتها 1.5 مليار يورو في عام 2018.
قيود صارمة في برلين للحد من كورونا
02:14
في سياق متصل، ذكرت بلدية أوسنابروك أن فيروس كورونا تفشى في دار للمسنين وبين متلقي الرعاية بولاية سكسونيا السفلى غربي ألمانيا. وأعلنت الدائرة اليوم السبت أن سيدة في الخامسة والثمانين توفيت داخل الدار، وأصيب 27 شخصا آخرين بالإضافة إلى 13 موظفا بمنتزه فيتاليس السكني بمدينة باد إسن انتقلت إليهم العدوى بحسب الفحص الذي أجري لهم.
وأضافت الدائرة أن أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الخدمة الصحية لديها يتمثل في إبلاغ العدد الكبير الذي كان بالمنتزه السكني خلال هذا الوقت، ويجب على نحو 200 زائر التوجه لإجراء اختبار الفيروس بمدرسة قريبة.
وكانت أوسنابروك قد سجلت اليوم 8.28 إصابة لكل مائة ألف نسمة، لتكون بذلك تكون بعيدة عن النقطة الحرجة المتمثلة في خمسين إصابة بالعدوى لكل مائة ألف نسمة خلال سبعة أيام.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.