مدير عامDW : إضعاف محطات البث الأمريكية "يعزز قوة المستبدين"
١٧ مارس ٢٠٢٥
في ضوء إعلان الإدارة الأمريكية عن خفض كبير في التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية، قال مدير عام DW بيتر ليمبورغ إن "ترامب يضر بالحريات ويعزز من قوة المستبدين"، محذرا من أن الصين وروسيا سوف تستغلان "الفراغ" وبث دعايتهما.
حذر مدير عام DW بيتر ليمبورغ من أن خفض التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية الأمريكية سيضر بالحريات ويصب في صالح المستبدي، كما ستعمل الصين وروسيا على سد "الفراغ"صورة من: Ayse Tasci/DW
إعلان
طالب مدير عام مؤسسة دويتشه فيله DW بيتر ليمبورغ الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع عقب إعلان الإدارة الأمريكية خفض التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية مثل "صوت أمريكا" و "إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي".
وقال ليمبورغ للصحفيين في مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الاثنين (17 مارس/آذار 2024) من خلال القيام بهذه الخطوة "فإن ترامب يضر بالحريات ويعزز من قوة المستبدين". وأضاف تظهر التجربة أن "روسيا والصين سوف تعملان بسرعة على سد مثل هذا الفراغ من خلال دعاياتهما".
وأضاف ليمبورغ أن مؤسسة DW وغيرها من المؤسسات الإعلامية الدولية العامة لن تكون قادرة على ملء الفراغ بمفردها: "بناء على التجارب السابقة لزملائنا في أوروبا، فإنه طالما كان هناك فراغ، فإن الصينيين والروس سوف يتدخلون، وهذا أمر مؤسف". وتابع مدير عام DW "لهذا السبب أعتقد أن أوروبا في حاجة ملحة لأن تتحرك بشكل عاجل، وبسرعة. هذه ليست مسألة بسيطة أو هامشية، بل هي مسألة بالغة الأهمية."
وشدد ليمبورغ أنه نتيجة لخطر المعلومات المضللة من جانب الحكومات الاستبدادية، فإن الزعماء السياسيين في أوروبا بحاجة إلى ضمان التمويل الكافي لوسائل الإعلام الدولية في بلدانهم.
خفض التمويل وطاقم العاملين
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت في خفض طاقم إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" وهيئات أخرى ممولة حكوميا فيما يواصل الرئيس حملته لإعادة هيكلة الحكومة دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وأمر ترامب بتخفيضات واسعة في تمويل الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تشرف على جميع البرامج الإذاعية الأجنبية الممولة من الدولة في الولايات المتحدة والتي لا يديرها الجيش، كما خفض بالفعل تمويل محطة البث الأجنبية الأمريكية "صوت أمريكا".
وتشرف الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي على صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" وإذاعتي "أوروبا الحرة" و "آسيا الحرة" و "إذاعة مارتي" التي تبث أخبارا بالإسبانية في كوبا. وبناء على ذلك أرسلت الوكالة إشعارات بإنهاء التمويل المخصص لمحطة "راديو آسيا الحرة" وبرامج إعلامية أخرى تديرها الوكالة.
إعلان
انتقادات لقرار إدارة ترامب
وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن الإخطارات بإنهاء التمويل شملت جميع العاملين في "صوت أمريكا"، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل تراجعا عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية المعلومات.
وتبث "صوت أمريكا" الأخبار المحلية الأمريكية إلى دول أخرى، غالبا بعد ترجمتها إلى اللغات المحلية. بينما تقوم إذاعات "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"راديو مارتي" بنقل الأخبار إلى دول ذات أنظمة وصفت بأنها سلطوية مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
وانتقد ستيفن كابوس، الرئيس التنفيذي لـ"إذاعة أوروبا الحرة" قرار الإدارة الأمريكية، قائلا إنه سيكون "هدية كبيرة لأعداء أمريكا" وأضاف أن رجال الدين الإيرانيين والزعماء الشيوعيين الصينيين والحكام المستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بنهاية إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عاما.
يشار إلى أن "إذاعة أوروبا الحرة" تأسست في عام 1949 في ذروة الحرب الباردة وتنتج برنامج راديو سفوبودا الإذاعي باللغة الروسية وقناة "الوقت الحالي" الإخبارية التلفزيونية. في عام 1981، تم قصف مقرها الرئيسي في ميونيخ وتم نقل الإذاعة إلى براغ عام 1995، بدعوة من الرئيس التشيكي آنذاك فاتسلاف هافيل.
ع.ج.م/ع.ش (DW د ب أ)
مشروع لأكاديمية DW ـ التوعية بحماية البيئة والمناخ في شمال أفريقيا
إنه قليل من التدريب على المفردات وأكثر من ذلك بكثير: يجمع مشروع "تحدث عن البيئة" التابع لأكاديمية دويتشه فيله الألمانية (DW-Akademie) بين مجموعتين من الجهات الفاعلة في شمال أفريقيا التي تتواصل بشأن حماية البيئة.
صورة من: DW Akademie
تونس ـ تراجع الشاطئ وارتفاع مستوى سطح البحر
"عندما يمكن رؤية آثار تغير المناخ بالفعل، يكون قد فات الأوان بالفعل. ثم يصبح الأمر مكلفًا للغاية. إذا كنت تريد حماية المناخ، فعليك اتخاذ الاحتياطات والتخطيط"، يقول نعمان حويل، خبير في مشاريع البناء البحري والبيئة الساحلية بتونس، ويستخدم الصور الجوية لتوضيح تآكل الساحل. في ثمانينيات القرن الماضي، كان شاطئ الحمامات أعرض بـ100 متر، وفي الوقت نفسه ارتفع مستوى سطح البحر أيضاً وازداد خطر الفيضانات.
صورة من: DW Akademie
ليس طريقاً ذا اتجاه واحد ـ إتاحة الوصول إلى الخبرة
من خلال مشروع ”Parler Environnement“ الممول من وزارة الخارجية الألمانية، تهدف أكاديمية DW إلى تحسين التغطية الإعلامية للقضايا البيئية في شمال أفريقيا: من خلال المزيد من الخبرة من قبل الإعلاميين والتواصل الأكثر دقة وسهولة في الفهم من قبل منظمات حماية البيئة. نهج مستدام لحماية البيئة في شمال أفريقيا.
صورة من: DW Akademie
أريج قويدنة، منظمة حماية البيئة ATPNE، تونس
لا يمكن تحسين مناخ النقاش إلا إذا تم التواصل بين مجموعتي أصحاب المصلحة الرئيسيتين المعنيتين بالتواصل بشأن قضايا حماية البيئة. تلتزم المنظمة التونسية ATPNE بحماية البيئة في شبه جزيرة كاب بون. تقدم غيدانا عملها للمشاركين الآخرين في المشروع في المعرض الختامي للمؤتمر في الحمامات.
صورة من: DW Akademie
الواقع الافتراضي: تقنية مقنعة
تغوص الصحافية الموريتانية كاديا دياو في البحر مع الخدمة الافتراضية التي تقدمها منظمة "جمعية جليج للبيئة ماريندا" التونسية. تمكّن نظارات الواقع الافتراضي المستخدمين من النزول تحت الماء بحثًا عن نوع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض. لأن الناس لا يحمون إلا ما يعرفونه.
صورة من: DW Akademie
المصطفى زين، صحفي وفيزيائي، موريتانيا
يشرح زين الظواهر الفيزيائية على قناته على اليوتيوب باللغة العربية. وخلال سياق المشروع، أطلق موقعاً إلكترونياً خصص فيه قسماً منفصلاً للقضايا البيئية. يقول زين: "أنا مقتنع بأن القضايا البيئية ذات أهمية كبيرة". "ولهذا السبب أركز عملي الآن عليها".
صورة من: DW Akademie
القفوري (في الوسط) عالمة أحياء
وبفضل التدريب ومنحة الإنتاج، أصبحت العالمة الآن صحفية علمية أيضًا: في سلسلة فيديو، تريد إيصال القضايا البيئية المعقدة إلى جمهور الشباب بطريقة سهلة الفهم. وقد تم بالفعل تصوير الحلقة الأولى عن آثار الموجة الحارة على أشجار الزيتون لدى المزارعين التونسيين والحلول الممكنة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
صورة من: DW Akademie
نوريام قارة مصطفى، منظمة حماية البيئة مارينستروم شرشال، الجزائر
"كنت أرى أن التعاون بين وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية غير مهم. لكن ورش العمل المشتركة ساعدتنا في التعرف على توقعات بعضنا البعض. لقد قررنا تنظيم ورش عمل مشتركة لشرح المصطلحات العلمية بسهولة. أنا مقتنع بأن دور وسائل الإعلام مهم جدًا للحفاظ على بيئتنا".
صورة من: DW Akademie
المركز الأول لأفضل إنتاج صحفي: خديجتو الحريم (يسار) وزيدان العياط (يمين)
إلى جانب منح الإنتاج، منحت أكاديمية DW Akademie جوائز لأفضل محتوى صحفي تم إنتاجه خلال المشروع. خديجتو الحريم (يسار) و زيدان العياط (يمين) من موريتانيا عن التصحر باستخدام مثال طمي مدينة شنقيط التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي. في الوسط: ميمونة السالك من المنظمة الموريتانية غير الحكومية الموريتانية Biodivercité.
صورة من: DW Akademie
المرتبة الثانية لأفضل إنتاج صحفي: عائشة ولد حبيب (وسط)
الجزائرية تحدثت عن تلوث الهواء الناجم عن حرق النفايات في ترابانت بالجزائر. وقالت فيرا مولر-هولتكامب (على اليسار) من أكاديمية DW: "يجب ألا تقتصر التقارير البيئية على نشر الخوف فحسب، بل يجب أن تعمل على توعية الناس وإعلامهم بالحلول وتحفيزهم على العمل ببصيرة". كما هنأت نضال عطية (على اليمين) من مؤسسة هاينريش بول في تونس الفائزين بالجائزة.
صورة من: DW Akademie
المركز الثالث لأفضل إنتاج صحفي: مروة المديني ودخيالي حفاوة
مروة المديني (في الوسط) ودخيالي حفاوة (ليس في الصورة) من تونس يقدمان تقريراً عن الحلول للسيطرة على طاعون الحشرات القشرية في بلدهما، والذي يجتاح حالياً التين الشوكي - وهو مصدر مهم للغذاء - وقد دمر بالفعل أجزاء كبيرة من المحصول.
صورة من: DW Akademie
محمد أمين موساوي، فنان كوميدي ومهرج، الجزائر
مهرج من أجل البيئة! طوّر موسوي المشارك في المشروع برنامجًا مسرحيًا للأطفال والكبار يركز على حماية البيئة دون استخدام الكثير من الكلمات. وهو يثبت أن المواضيع الجادة لا يجب أن تعالج بطريقة تعليمية.
صورة من: DW Akademie
التعامل مع القضايا الخطيرة المتعلقة بحماية البيئة بهمة ونشاط
وقد انبهر الجمهور بأداء المهرج الذي نقل المواضيع الجادة بكل سهولة. ومن خلال البرنامج الاستثنائي لمؤتمره الأخير في الحمامات في نوفمبر أرسل المشروع مرة أخرى إشارة مهمة: من أجل إحراز تقدم مستدام في حماية البيئة في شمال أفريقيا، هناك حاجة إلى التبادل والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة عبر الحدود.