في الفترة ما بين الثالث والعشرين وحتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي أقيم مهرجان الجاز المعروف بـ"Jazzahead" في مدينة بريمن الألمانية. وهو فضاء يلتقي فيه صناع الموسيقى والعازفون ومنظمو المهرجانات والعروض الموسيقية في ألمانيا وأوروبا ومن خارجها. وقد أقيم هذا المهرجان لأول مرة عام 2006 وهو يحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة لانطلاقته.

وتعتبر هذه الفعالية مزيجا بين المؤتمرات والندوات بالإضافة إلى كونها معرضا احتضن هذا العام حوالي مائتين وسبعين عارضا من ثلاث وعشرين دولة في قاعات معارض مدينة بريمن الألمانية. وكان من ضمن العارضين وكالات الفنانين والمجلات المتخصصة في موسيقى الجاز؛ كما أتاح المعرض فرصة لتواصل الفنانين مع بعضهم البعض.

فنانو موسيقى الجاز ينقصهم التسويق الصحيح

وأقيمت ندوات حول الموسيقى في عالم الإنترنت وقيمة موسيقى الجاز. كما تم التطرق إلى مواضيع تتعلق بحياة فناني الجاز وكيف يتمكن هؤلاء من كسب عيشهم في ظل عدم توفر دعم ثابت لهم. ويشير فولكر دوك من شركة اسطوانات Deutsche Media Productions إلى أن بعض فناني الجاز يعملون في المسارح ويؤلفون موسيقى الإعلانات لتحسين مستوى معيشتهم. فبالرغم من أن فناني موسيقى الجاز على مستوى تعليمي عال، لكنهم لم يتعلموا مثل أصحاب المهن الأخرى تسويق حرفتهم.

لا يوجد "جاز ألماني "

وتتاح الفرصة كل عامين لعازفي ومؤلفي موسيقى الجاز الألمان، في إطار هذا المعرض، ومن وخلال احتفالية "لقاء عازفي الجاز الألمان"، التواصل مع منظمي الحفلات الموسيقية داخليا وعالميا. وفي هذا العام أتيحت الفرصة لأثني عشر عازفا وفرقة جاز عرض موسيقاهم أمام أصحاب شركات الاسطوانات ومنظمي الحفلات الموسيقية ليتعرفوا عن كثب على أسلوب عزفهم وقدراتهم الفنية خاصة في الحفلات الحية. وفكرة هذه الاحتفالية ابتكرها راينر ميشالكه مدير مهرجانMoers وبيتر شولتسه مدير مهرجان الجاز في برلين والمستشار الفني لهذا المعرض.

ويرى بيتر شولتسه بأنه لا وجود لمصطلح "الجاز الألماني"، بالرغم من أن الجاز، الذي يؤلف في ألمانيا، يتصف بالكثير من الإبداع وله أوجه عدة وعوامل التأثير فيه متعددة ولا يتقيد بالجاز الأمريكي. إذ يصعب، حسب تعبير شولتسه، تصنيفه وتحديده على أنه "جاز ألماني" من خلال نغماته.

الكاتبة: آنيا بوخمان/هبة الله إسماعيل

مراجعة: أحمد حسو