مدينة ديساو: طبيعة خلابة وتحف فنية ومعمارية
٢١ نوفمبر ٢٠٠٨تقع مدينة ديساو على مفترق نهري المولدا والإلبه في ولاية سكسونيا-إنهالت. وفي عام 2007 تم دمجها بمدينة روسلاو لتصبح ثالث اكبر مدينة في الولاية الشرقية، بعد مدينتي هاله وماغديبورغ.. وتشتهر المدينة، التي يقطنها نحو مائة ألف شخص، بمعهدها العالي للفنون التشكيلية "باوهاوس" الذي تم نقله من مدينة فايمار عام 1925. وبهذا فقد باتت المدينة عنواناً ضرورياً لكل المهتمين بالهندسة والتصميم الصناعي. كما أدرج مبنى باوهاوس، الذي شُيد وفقاً لمخططات المهندس الألماني فالتر غروبيوس عام 1925، على لائحة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي عام 1996.
حدائق متنوعة وقصور فاخرة
أما مجموعة حدائق ديساو فورليتس فقد أُنشأت في منتصف القرن الثامن عشر من قبل الأمير فريدريش فرانتس. وتصل مساحتها إلى 142 كم مربع. وقد درجت هي الأخرى على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي عام 2000، وذلك لأنها تعد مثالا بارزا على تنفيذ المبادئ الفلسفية للقرن الثامن عشر من خلال التوفيق بين تصميم المناظر الطبيعية ، والفن والتعليم والاقتصاد معا.
وتحتوي مجموعة حدائق ديساو فورليتس على قصور وحدائق بأشكال مختلفة تملأها الأزهار والأشجار المتنوعة والنادرة. وتطوق الحديقة غابات وحشائش خضراء، ما يجعلها لوحة فنية تساعد على الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
ويعد قصر موسيكاو المشيد على طراز الركوكو، من اكبر القصور الموجودة في الحديقة. كما أنه يعتبر من آخر الشواهد على مرحلة الركوكو الباقية في وسط ألمانيا. وتتنوع النباتات النادرة في حديقة القصر والتي تم تنسيقها على طريقة العصور الوسطى.
أما قصر لويزيوم فيعد بحق تحفة فنية كلاسيكية أهداها الأمير فرانتس لزوجته. وتوجد في خارج المبنى مزرعة، تنتشر فيها إسطبلات الخيول وحظائر الخراف والماعز، ما يعطي صورة نموذجية لشكل حدائق القرن الثامن عشر.
مباني وتماثيل كلاسيكية في حديقة جيورجيوم
وعلى الرغم من جمال مجموعة حدائق ديساو فورليتس، إلا أنها لا تعتبر الوحيدة التي تمنح المدينة رونقاً خاصاً، فهناك حديقة جيورجيوم أيضاً، التي تأتي بعدها من حيث المساحة. فحديقة جيورجيوم تمتد على مساحة عشرين هكتار، وتعد مكانا مناسبا للمشي والتنزه. وتتميز الحديقة بمجموعة من التحف الفنية الراقية والمباني التقليدية وقطع معمارية وتماثيل فنية.
وعلى الرغم من صغر مدينة ديساو إلا أنها تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم لتميزها بجمال الطبيعة وبالتحف المعمارية الأثرية، التي حفظت عبر الزمن.