مدينة سويدية تلجأ لـ"روث الدواجن" لمنع تفشي كورونا
٣٠ أبريل ٢٠٢٠
في مدينة لوند السويدية يجري الاحتفال سنويا بعيد الربيع مع نهاية أبريل/ نيسان، ويحتفل آلاف الطلاب في متنزه المدينة بـ"ليلة فالبورغيس". ومن أجل منع تحول لوند لمركز لوباء كورونا المستجد، قامت سلطات المدينة بخطوة مبتكرة.
إعلان
تعتبر مدينة لوند الواقعة بجنوب غرب السويد واحدة من أهم المدن الجامعية بالبلاد وغالبية سكانها البالغ عددهم 125 ألف نسمة هم من الطلاب. وفي الـ30 من أبريل/ نيسان كل عام يحتفل الآلاف من الطلاب في المتنزه الرئيسي بالمدينة بـ"ليلة فالبورغيس" التقليدية، وهي احتفال كبير في السويد بالنسبة للشباب خصوصا،يرمز لنهاية الشتاء وحلول فصل الربيع.
وخلال فعاليات "ليلة فالبورغيس" يغني السويديون ويشعلون النيران في مواقد في المتنزهات والحدائق. وعادة ما تنظم سلطات مدينة لوند بنفسها الاحتفال، الذي كان يحضره في المتنزه الرئيسي للمدينة في الأعوام الماضية نحو 30 ألف زائر يتنزهون بالنهار ثم يقيمون احتفالا ضخما في المساء.
وإضافة إلى ذلك قالت السلطات إنها ستقيم حواجز حول المتنزه لمنع وصول الناس، لكن مسؤولين قالوا إنهم سيذهبون أبعد من ذلك عبر القيام بفكرة غير تقليدية تتمثل في رش طن من روث ومخلفات الدواجن في ربوع المتنزه بهدف صيانة الحدائق وإبعاد الأشخاص الذين قد يحاولون انتهاك القيود المفروضة بسبب وباء كورونا.
وقال غوستاف لوندبلاد رئيس لجنة شؤون البيئة في لوند "الفرصة متاحة لنا لتسميد مساحات الحشائش في المتنزه وفي الوقت نفسه ستكون رائحتها كريهة للغاية، لذا ربما لن يكون الجلوس في المتنزه وشرب الجعة أمرا لطيفا أبدا". كما تقوم الشرطة باستخدام "الدرونز" (الطائرات المسيرة) لمراقبة (التزام الناس بالأمر)، يضيف الرجل.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
متعة الربيع في أوروبا.. زهور وطيور ومناظر خلابة
"مرحباً بالربيع في ريعانه وبأنواره وطيب زمانه. رفت الأَرض في مواكب آذار وشبَّ الزمان في مهرجانه".. هكذ استقبل أمير الشعراء أحمد شوقي فصل الربيع الذي يأتي بشمسه الدافئة وألوانه الخلابة. ولكن كيف يبدو الربيع في أوروبا؟
صورة من: picture alliance/U. Kazmaier
استلق تحت الشمس واستمتع بالربيع
شعاع شمس دافئ، مساحات خضراء وأزهار بروائح شذية. هذه هي الحياة في فصل الربيع، الذي يعيد للكون ألوانه التي فقدها خلال الشتاء. يقبل كثيرون على الجلوس في الحدائق الخضراء للاستمتاع بتلك الأجواء المبهجة في أوروبا. لا يقتصر استقبال الربيع على ذلك فحسب، بل تقام أيضا المهرجانات والطقوس المختلفة المستمرة منذ عدة قرون. فيما يلي بعض الأماكن في أوروبا التي تعد من أفضل الأماكن لقضاء عطلة الربيع.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Zaglitsch
هولندا: 7 ملايين من زهور التوليب
أزهار النرجس البري، من أشهر الزهور التي تنتشر بشكل كبير في هولندا. الزنبق على وجه الخصوص هو الذي يجذب عشرات الآلاف من السياح كل ربيع إلى حدائق كويكينهوف، على بعد حوالي 40 كم من أمستردام. كل عام، يتم زراعة أكثر من 7 ملايين زهرة. يستمتع الزوار بالألوان الخلابة والعطور الرائعة لتلك الحدائق.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Kazmaier
جزيرة مايناو
جنة من الزهور وسط بحيرة كونستانتس في جنوب ألمانيا. مناخها معتدل، ولهذا السبب تنمو أشجار النخيل ونباتات البحر المتوسط هناك. كثيرون يحبون التنزه على تلك الجزيرة شتاء، مع تساقط الثلج الخفيف، وفي وقت لاحق مع أكثر من 450 نوعا من زهور الزنبق المختلفة. أمرٌ يجعلك في مزاج جيد خلال فصل الربيع. وعندما يكون الطقس جيدًا، يمكنك رؤية جبال الألب المغطاة بالثلوج على الجانب الآخر من البحيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schnurer
سيلفي أزهار الكرز في بون
في بداية أبريل/نيسان، تتلون مدينة بون بأحد ألوان الباستيل الرائعة. وفي الربيع تتفتح أشجار الكرز التي تغطي الشوارع باللون الوردي. يأتي السياح والمصورون الهواة من جميع أنحاء العالم إلى ضفاف نهر الراين لالتقاط صور السيلفي مع الزهور والأشجار الوردية في بون. ويقبل السياح اليابانيون على وجه الخصوص على التقاط صور السيلفي مع هذا المشهد الرائع. فهم يحتفلون في بلادهم أيضا بعيد هانامي أو مهرجان أزهار الكرز.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Kurek
أزهار الزعفران
منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا، تحوّل زهور الزعفران التي تنمو في البرية، خمسة هكتارات من حدائق قصر هوزوم إلى سجادة أرجوانية. ليس من الواضح سبب زراعة الزعفران لأول مرة هناك. ربما رهبان العصور الوسطى أرادوا الحصول على الزعفران فقاموا بزراعته.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
أشجار التفاح في جنوب تيرول
جنوب تيرول في جبال الألب الإيطالية يعتبر مكانا رائعا لمشي المسافات الطويلة، خاصةً عندما تتفتح أشجار التفاح باللونين الوردي والأبيض خلال الفترة من أواخر شهر مارس/آذار، وحتى أوائل مايو/آيار. جنوب تيرول يعتبر مكانا مثاليا لأشجار التفاح بسبب الموقع والمناخ المعتدل. فهو دافئ نهارا وبارد ليلا مع توفر أشعة الشمس نهارا وأمطار منخفضة نسبيا. وفي هذه المنطقة، يتم حصاد أكثر من 950 ألف طن من التفاح سنويا.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
مهرجان الزهور في ماديرا
يرحب شعب جزيرة ماديرا الأطلسية بعيد الربيع مع مهرجان الزهور التقليدي "فيستا دا فلور". يزين سكان الجزيرة العاصمة فونشال بمختلف أنواع وألوان الزهور وحتى ملابسهم تزينها الزهور. يقام المهرجان خلال عطلة نهاية الأسبوع الثانية بعد عيد الفصح ويستمر لمدة يومين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gumm
مهرجان النار في إسبانيا
على ساحل إسبانيا، في فالاس دي فالنسيا في مارس/ آذار تبدأ الأجواء في السخونة. يفترض أن عيد الربيع هذا قد بدأ في القرن الثامن عشر، عندما أحرق الحرفيون الرفوف الخشبية التي استخدموها لإضاءة الشموع والمصابيح في الشتاء، إذ لم تعد هناك حاجة إليها. يبلغ المهرجان ذروتهه بعد الساعة العاشرة مساء، إذ يتم حرق التماثيل الورقية الضخمة في الشوارع والساحات.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Saiz
مهرجان الخصوبة في جزر بريطانيا
من مساء 30 أبريل/ نيسان إلى 1 مايو/آيار، يقام مهرجان قديم يعرف بمهرجان الخصوبة في سيلتيك. وفيه تتحول الجزر البريطانية إلى واحة من الألوان الخلابة التي يغلب عليها اللون الأخضر كرمز للطبيعة الخصبة.
صورة من: picture-alliance/empics/B. Birchall
طيورالربيع في السماء
وحتى الحيوانات تضيف لمستها الخاصة على مظاهر الاحتفال بالربيع. ففي تلك الأجواء الربيعية تمتلئ السماء بأفواج الطيور، وخاصة طائر "الكركي" الذي يأتي من الجنوب ليطير فوق ألمانيا متجهاً إلى مناطق تكاثره في الدول الاسكندنافية. ومن أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الأفواج، بحيرة غونتسر في أقصى شمال ألمانيا، حيث يتوقف ما يصل إلى سبعين ألف طائر مهاجر لفترة، قبل متابعة الرحلة نحو الشمال. إليزابيث يورك/ س.إ