مذكرات شويبله تكشف عن محاولة للإطاحة بميركل عام 2015
٣ أبريل ٢٠٢٤
اتهم السياسي الألماني الراحل فولفغانغ شويبله في مذكراته، التي تم نشرها بعد وفاته، سياسيا بارزا من ولاية بافاريا، بشن محاولة انقلاب ضد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل خلال أزمة اللاجئين في عام 2015.
إعلان
كتب السياسي الألماني البارز فولفغانغ شويبله، الذي توفي قبل أسابيع، في مقتطفات من مذكراته التي نشرتها مجلة "شتيرن" الأربعاء (الثالث من أبريل/نيسان 2024)، إن الوضع في الاتحاد المسيحي أصبح صعبا في خريف عام 2015، وتابع: "تمثلت ذروة الأحداث في مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عندما قام رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب وقتها (هورست زيهوفر) بتوبيخ المستشارة كأنها تلميذة في مدرسة.
وتابع شويبله في مذكراته أنه رفض ذلك بشدة، وقال: "مثل ما حدث على مدار عقود مع (المستشار الراحل هيلموت) كول، تمسكت بقناعتي بأن الإطاحة بالمستشار المنتمي إلى حزبنا لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الإضرار بالحزب على المدى الطويل دون حل المشكلة بشكل فعلي. هذا كان فهمي للولاء، والذي قد يبدو قديما بعض الشيء بمقاييس اليوم".
كان شتويبر شغل منصب رئيس الحكومة البافارية في الفترة بين 1993 حتى 2007، كما تولى رئاسة الحزب المسيحي البافاري في الفترة بين 1999 و2007، وكان وجه انتقادات متكررة لميركل إبان أزمة اللاجئين.
كما اختير شتويبر مرشحا للتحالف المسيحي لمنصب المستشارية وخسر الانتخابات أمام المستشار الألماني الأسبق الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر عام 2002.
تجدر الإشارة إلى أن السياسي المخضرم شويبله كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي والذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي. وفور نشر المذكرات، أثار الحزب المسيحي البافاري شكوكا حول رواية شويبله الذي شغل عدة مناصب رفيعة في ألمانيا.
ومن المنتظر أن يظهر كتاب شويبله "ذكريات. حياتي في السياسة" في الأسبوع المقبل؛ وكان السياسي المخضرم توفي في ثاني أيام عيد الميلاد الماضي عن 81 عاما.
وخلال مسيرته السياسية الطويلة، شغل شويبله مناصب عديدة، منها رئاسة ديوان المستشارية ووزير الداخلية ووزير المالية، كما ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي وتولى رئاسة البرلمان الألماني، كما كان في الفترة الأخيرة عضوا عاديا في البرلمان الذي شغل عضويته على مدار 51 عاما، وهي أطول فترة نيابية لنائب برلماني في تاريخ البرلمان الألماني.
ف.ي/أ.ح (د ب ا)
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.