ظهر المذيع الألماني المعروف دانيال أميناتي في موقف نادر أثناء تقديمه لآخر حلقة من برناامجه لهذا العام قبل الاحتفال بأعياد الميلاد، لابسا قميصا خاصا تضامنا مع حلب وتحدث بصورة مؤثرة عن الأوضاع في العالم.
إعلان
من النادر أن يتحدث مقدم برامج في ألمانيا عن مواضيع خارجة عن نطاق البرنامج الذي يقدمه. وخاصة إذا كان البرنامج الذي يقدمه يتابعه الملايين، مثل برنامج "تاف" الذي تبثه قناة "برو زيبن" الألمانية. لكن مقدم البرامج الألماني المعروف دانيال أميناتي قرر مخالفة هذه القاعدة وظهر لابسا قميصا في البرنامج كتب عليه "أنا حلب (je suis aleppo )".
وذكر دانيال في نهاية البرنامج أن هذه الحلقة هي الأخيرة له قبل الاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح في ألمانيا. وأراد أن يوصل رسالة من خلال البرنامج وقال "أنا مجرد مقدم برامج صغير وأقدم برنامجا منوعا يتضمن أخبار (الصحافة الصفراء) لكني أمنع نفسي من القيام بالأعمال وكأن الأوضاع على ما يرام وكأنه لم يحدث شيء. الأوضاع ليست على ما يرام قبل أن نعرف أنه هنالك الكثير من الأشياء التي تجمعنا سوية، وهي أكثر من الأشياء التي تفرقنا. ونحن محظوظون لأننا لا نعيش في منطقة تتعرض للقنابل ولا يتعرض الناس فيها للموت بطريقة بشعة وتتعرض عائلات بأكملها للموت. وفي هذا السياق أتمنى للجميع احتفالا سعيدا بعيد الميلاد وخطابا توافقيا مع بعضكم البعض".
ولاقى خطاب أميناتي تعاطفا وتجاوبا كبيرا في ألمانيا. وشكر مقدم البرامج في صفحته على موقع فيسبوك محبيه ومعجبيه قائلا " أريد أن أشكركم لرسائلكم المليئة بالمحبة التي وصلتني بعد البرنامج. وأنا كما قلت مجرد مقدم برامج صغير، لكني استغليت المنصة المتاحة لي لأبين الأوضاع المأساوية غير المعقولة".
ودعا دانيال في ختام كلمته على فيسبوك للتبرع ودعم المحتاجين وإعلان التضامن مع مدينة حلب دون الإشارة إلى المدينة بالاسم وشراء قميص مثل الذي ارتداه، والذي سيخصص ريعه بالكامل للتبرع في الأعمال الخيرية.
يذكر أن دانيال أميناتي هو مقدم برامج معروف وولد في مدينة آخن من أم ألمانية وأب من أصول غانية. وكان يلعب كرة القدم في شبابه ولعب لفريق "أليمانيا آخن" ثم فريق الشباب في بايرن ميونيخ. لكنه ترك عالم الكرة مبكرا وانتقل إلى التلفزيون وقدم عدة برامج. ويقدم برنامج "تاف" في قناة "برو زيبن" منذ سنة 2009.
ز.أ.ب/ ع.ج (DW)
في صور: حلب بين الأمس واليوم
بعد 68 شهرا من الحرب السورية التي نالت منها حلب نصيبا كبيرا، اتخذت المدينة وجها آخر مختلفا، فاحتلت الأنقاض وبقايا البنايات مكان الأسواق التاريخية والمباني الأثرية التي اشتهرت بها المدينة، وتحولت صور الأمس إلى ذكريات.
صورة من: Reuterse/Sana
جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.
صورة من: Imago/imagebroker
تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.
صورة من: picture alliance/CPA Media/D. Henley
أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Bozzdogan
وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.
صورة من: AFP/Getty Images
قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.
صورة من: Imago/A.Schmidhuber
حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حلب الشرقية ما تزال تحت القصف..مقاتلو المعارضة ما يزالون يتحصنون في بعض الجيوب، بعد تقدم كاسح لقوات نظام الأسد فيما تبقى من أحياء المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
المدنيون يحاولون الفرار من مناطق القصف في شرق حلب...منذ بدء هجوم قوات الأسد على شرق حلب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 384 مدنيا بينهم 45 طفلا في حلب الشرقية جراء القصف والغارات والمعارك، فيما قتل 105 مدنيين في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة.
صورة من: Reuters/Sana
الأمم المتحدة أبدت قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة.