1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرآة الصحافة العربية والدولية حول لبنان 22 يوليو/تموز 2006

دويتشه فيله (ن.ش.)٢٢ يوليو ٢٠٠٦

ركزت بعض تعليقات الصحف العربية على حالة الانقسام التي يعيشها العالم العربي الآن وعلى الدور الامريكي في هذه الحرب، بينما اشارت الصحف الاجنبية الى مغزى نشر قوات دولية.

في تعليق له في صحيفة "السفير" اللبنانية يرى سمير صباغ أن الحرب الحالية تهدف أولا وأخيرا الى إجبار لبنان على تطبيق القرار 1559 بعدما فشلت القوى اللبنانية في تطبيقه عبر الحوار والوفاق.

"الحرب هي عمليا أميركية المنطلق وهي تهدف إلى تطبيق القرار .1559 ومع أن اسرائيل تتمتع بقدر كبير من حرية الحركة الا انها تعمل اولا وأخيرا داخل اطار الاستراتيجية الاميركية التي تحصن اسرائيل في المحافل الدولية وتشجعها بالادعاء أنها تقوم بالدفاع عن نفسها. ومنذ صدور القرار 1559 وبعض القوى اللبنانية يسعى للتوافق حول تطبيقه طوعاً خوفاً على وحدة البلاد واستقرارها. ولما عجزت هذه القوى اعطت اميركا الاشارة لاسرائيل للعمل على تطبيقه بالقوة. والحرب هذه ذات اهداف متعددة. فمن جهة فإنها تقوم بالعملية لحسابها الخاص فتلحق بلبنان اذى كبيرا يعيده خمسين سنة الى الوراء بدافع الانتقام لاذلال جيشها على ايدي المقاومة عام 2000 وهي في الوقت عينه تتخلص من الاخطار التي تمثلها جبهة عسكرية جدية مزودة ترسانة صاروخية، وهي من جهة ثالثة تسهل للإدارة الاميركية نقل لبنان بالكامل من موقع الى موقع لتحويله الى منصة للضغط على الداخل العربي برمته."

وتحت مقالة له بعنوان "العرب يتراشقون.. والآخرون مندهشون" كتب عبدالله الذوادي في صحيفة "أخبار الخليج" البحرانية يقول:

"من بعد عام 1973 توقف العرب عن التراشق فيما بينهم، وأوقفوا الحملات الصحافية والإعلامية ضد بعضهم البعض، ثم عاد التراشق في عام 90/91 بين دول عربية معينة بعد غزو العراق للكويت، لكنه اليوم يعود وبشكل حاد، حيث انقسم العرب إلى أربع فئات، فئة تنتقد تصرف حزب الله وتحمله مسئولية ما يحدث للبنان، فئة تؤيد ما قام به حزب الله، فئة صامتة تنتظر لمن الغلبة إن كانت للمعارضين فستنضم لهم، وان كانت الغلبة للمؤيدين فستلحق بهم، وهذا موقف انتهازي بحت، أما القسم الرابع فهو الشعب العربي الذي عانى من الذل والهوان من قبل أنظمته الحاكمة ومن رعونة إسرائيل وجبروت أمريكا ونفاق الدول الأوروبية ومنها على الأقل بريطانيه وفرنسه والمانيا وايطاليا، كلها ذات المواقف المتلونة والمتدحرجة والمجرورة بالسلاسل والأصفاد الأمريكية. الدول العربية المؤيدة والمعارضة والمحايدة كلها «ملومة« ومتورطة في العملية الجارية الآن وفيما يحدث للبنان الأشم."

أما الدكتور رضوان السيد فقد حمل في مقالة له في صحيفة "الاهرام " المصرية إيران مسؤولية ما يجري في لبنان مشيرا إلى أن النظام الإيراني قرر استخدام ورقة حزب الله لأسباب استراتيجية:

"اختارت إيران استخدام حزب الله ضد إسرائيل في هجومها الاستراتيجي لعدة أسباب أولها‏:‏ فشل الجولة الأولي من المحادثات بين موفدها لاريجاني‏،‏ وبين وفد الاتحاد الأوروبي بشأن العرض الأوروبي ببروكسل لبدائل النووي‏،‏ وتصريح الأوروبيين‏(‏ سولانا وغيره‏)‏ بأنهم يتجهون لإعادة الملف النووي الإيراني إلي مجلس الأمن‏.‏ وثانيها‏:‏ استباق اجتماع الدول الصناعية الثماني ببطرسبرج‏ (16‏ ـ‏2006/7/17)،‏ الذي كان مقدرا له الانشغال بالنووي الإيراني بالذات‏،‏ خاصة بعد تحول موقف روسيا إلي جانب إعادة الملف النووي إلي مجلس الأمن‏.‏ وثالثها‏:‏ التوتر الذي طرأ علي العلاقات العربية ـ الإيرانية بعد اجتماع دول الجوار العراقي بطهران قبل أسبوعين‏،‏ إذ دأبت إيران منذ أواسط عام‏ 2005‏ علي تكثيف اتصالاتها بدول الخليج‏،‏ وحتي بمصر‏،‏ مطمئنة إلي أنها لا تقصد بالنووي أو بسياستها في العراق المساس بالمصالح العربية‏;‏ وأنها إنما تريد استعادة التوازن بعد أن ظلت الولايات المتحدة خلال أكثر من عقدين تحاصرها‏،‏ وتنال من مصالحها الوطنية‏."

اما الصحيفة الليبرالية اليسارية ليبيراتسيون "Libération" فقد علقت على الأوضاع في الشرق الأوسط كالتالي:

"لا شك أن الصمود غير المتوقع التي أبداه حزب الله يبين بوضوح لماذا تسعى واشنطن الى منح حليفتها إسرائيل مزيدا من الوقت. ما نشهده الآن هو بروز العالم القديم الذي يأخذ عند تحديد سياساته بعين الاعتبار ضرورة تحقيق نوع من التوازن في علاقاته مع إسرائيل والعالم العربي. بالمقابل هناك الموقف الانجلوسكسوني الذي يعتبر محاربة الإرهاب أولى أولوياته حيث تشكل فيه إسرائيل رأس الحربة في المنطقة."

أما صحيفة زالتسبورغر ناخريشتين "Salzburger Nachrichten" الصادرة في النمسا فقد قللت من الآمال التي يمكن أن يعلقها المرء على نشر قوات سلام دولية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

"لا تبدو أوروبا التي يساورها القلق قادرة على وضع استراتيجية عقلانية من أجل وضع حد للصراع المتفجر في الشرق الأوسط. فالبعض يتحدث عن نشر قوات دولية تعمل على الفصل بين الأطراف المتحاربة على طول الحدود، إلا أن الحذر واجب هنا بالكامل. فليكن من الواضح أن من يغامر بوضع جنوده بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي يغامر بعودة جنوده إلى بلادهم داخل توابيت. لا يمكن مقارنة هذه القوات بالقوات الدولية المرابطة في الجولان، فتلك القوات تم نشرها بموافقة جميع أطراف الصراع وهذا ما لم يحدث في الحالة اللبنانية."



تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW