أسست ليلى حيدري مصحة إدمان، وسمتها "أم". واليوم يطلق على ليلى نفسها ذلك اللقب، تعبيرًا عن الامتنان والاحترام تجاهها. ولأنها ليس لديها رأس مال كبير، تقوم الشابة بالاستعانة بالحمام البارد بدلاً من الأدوية باهظة الثمن لمواجهة الآثار الجانبية للانسحاب، كما تعول على الحوار مع المدمنين. ورغم مواردها البسيطة، إلا أن مبادرتها ناجحة، ولا تكاد توجد مؤسسات حكومية مماثلة. تفكر ليلى حيدري أيضًا في حياة المدمنين ما بعد العلاج: فهي تدير مطعمًا لمنح أولئك الذين حرروا أنفسهم من المخدرات دخلاً، ومن أجل جلب رأس المال الذي يحافظ على تشغيل المصحة. ورغم أن ليلى لا تثق في المساعدات الحكومية أو الدولية، إلا أنها قلقة بشأن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد- فقد منح ذلك إمكانية للنساء للتحرك ببعض الحرية لمدة 20 عامًا، وهو ما أصبح الآن في خطر. ريبورتاج: ماريانا سادات ومارك إيرات.