منذ أن تسلم حزب القوميون المحافظون بمفرده زمام السلطة في بولندا وهو يحاول تمرير إصلاحاته في كل أنحاء البلاد في زمن قياسي: شملها تقليص صلاحيات المحكمة الدستورية وتأمين قوة تأثير الحكومة على وسائل الإعلام. المعارضة والإتحاد الأوروبي يرون أن ذلك يُشكل خطراً على دولة القانون وحقوق الإنسان. الكثيرون من البولنديون يرفضون قبول هذه الإصلاحات، ومنهم خبير التقنيات المعلوماتية مارسين غيبوس، الذي بدأ ينشط في معارضة ذلك لأول مرة في حياته. إذ يرغب في السفر بصحبة أكبر عدد من مواطني مدينته برزيجفه الى العاصمة وارسو للمشاركة في مظاهرة معارضة حاشدة. لكن مناخ الخوف يُخيم على مدينة برزيجفه موطن رئيسة الوزراء سزيدلو. فالكثيرون من الذين يقابلهم مارسين يرفضون إبداء تعاطفهم علانية مع المعارضة. كيف يمكنه اذا أن ينجح في إيصال صوت الإحتجاج من منطقته الى العاصمة وارسو.

احتجاجات في بولندا- مواطنون يكافحون من أجل الديموقراطية.
ريبورتاج: لندا فيريكه

بعد فوز القوميون المحافظون في الانتخابات تكافح المعارضة في بولندا من أجل الحفاظ على الديمقراطية. لكن مناخ من الخوف يُزيد من الصعوبات التي تواجهها في عملها. فهل ستكلل تظاهرة حاشدة مقررة بالنجاح؟