يواجه الكثير من هؤلاء الصحفيين عصابات المخدرات المتنفذة في الوقت الذي يقومون فيه بتحقيقات استقصائية عن المخدرات. وفي كثير من الأحيان تتورط الشرطة والسلطات الأخرى في الجريمة المنظمة، ما يجعل برامج حماية الصحفيين الرسمية للحكومة مثيرة للجدل إلى حد كبير. الصحفية الإذاعية دولسينا بارا والتي تحقق في قصص الفساد وعصابات الجريمة المنظمة وصراع القوى بين عصابات المخدرات في المكسيك، أُختطفت على أيدي عصابة من جماعة عصابات سينالوا، التابعة لتنظيم إل-تشابو، لكنها نجت من قتلها بأعجوبة. رغم ذلك عادت بعد فترة وجيزة إلى العمل، لتتابع تحقيقها الاستقصائي بلا خوف، رافضة الاحتياطات الأمنية التي عرضتها الحكومة عليها لحمايتها. تقول بارا إن تخصيص حارس شخصي مسلح لحمايتها سيجعل الأمور أكثر خطورة عليها. تكتب دولسينا حالياً عن مجموعة أمهات يبحثن عن جثث أطفالهن المفقودين، الذين اختطفتهم عصابات الجريمة المنظمة وأعدمتهم، وغالباً بمساعدة الشرطة المحلية. بقيت بارا على اتصال مع الأمهات لسنوات، وهي تضع نفسها بذلك ضمن دائرة الخطر. تقرير من مارييل مولر و أيتور سايز.