مراسلون بلا حدود: أردوغان والسيسي أعداء لحرية الصحافة
٢ نوفمبر ٢٠١٦
نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" لائحة لما أسمته "أعداء حرية الصحافة" تضمن عددا من رؤساء الدول والحكومات من بينها الرئيس التركي أردوغان ونظيره المصري السيسي وعددا من أجهزة الاستخبارات والتنظيمات الإجرامية.
إعلان
كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود" في برلين اليوم (الأربعاء الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن لائحة لـ "أعداء حرية الصحافة" تضمنت عدة أسماء من بينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش الحاكمين في تايلاند.
وقالت المنظمة "إن الأسماء الجديدة الكثيرة ضمن أعداء حرية الصحافة تظهر أن بمقدور المستبدين والمتطرفين من كل الأنواع والأجناس مواصلة قمع حرية وسائل الإعلام بدون عقاب".
يذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال أمس الثلاثاء إنه لا يعبأ "بالخط الأحمر" لأوروبا في حرية الصحافة وحذر من أن أنقرة لن تخضع للتهديدات رافضا انتقاد احتجاز صحفيين بارزين في جريدة معارضة. واعتقلت الشرطة أمس الاثنين رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" العلمانية وكبار الصحفيين بها لاتهامات بأن تغطية الصحيفة ساهمت في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز.
وعبر كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما تجاه هذه الخطوة في تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وكتب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس على موقع تويتر إن عمليات الاحتجاز تمثل تخطيا "لخط أحمر آخر" ضد حرية التعبير في تركيا.
وقال يلدريم لأعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم في كلمة ألقاها بالبرلمان "نحن لا نعبأ بخطكم الأحمر. الشعب هو من يرسم الخط الأحمر. ما هي أهمية خطكم؟" وأضاف قائلا: "تركيا ليست بلدا يتأثر بالانتقادات والتهديدات. تركيا تستمد قوتها من الشعب والشعب هو من يحاسبها".
ح.ز/ش.ع (ك.ن.أ / رويترز)
بلدان عربية في ذيل قائمة حرية الصحافة لعام 2015
أظهر تقرير منظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر اليوم 20 أبريل/ نيسان 2016، تراجعاً كبيراً لحرية الصحافة في غالبية البلدان العربية بسبب الانتهاكات المختلفة. غير أن تونس شكلت الاستثناء رغم التحديات الكثيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعد تونس البلد العربي الوحيد الذي شهد تحسنا على مستوى حرية الصحافة خلال العام الماضي، حيث جاءت في المرتبة 96 عالميا. وأوضح التقرير أن الفضل في ذلك يعود للتحول الديموقراطي ومبادرات الاصلاح في البلد.
صورة من: Sarah Mersch
صنف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود سوريا في المركز 177 عالمياً بسبب الأوضاع المأساوية منذ حوالي خمس سنوات. وبسبب الصراعات بين الفصائل ونفوذ "داعش" يتم تقييد وسائل الإعلام أو حظرها بشكل كامل.
صورة من: picture alliance/abaca
تقبع مصر في المركز 159 ووصفها التقرير السنوي كـ"واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة".
صورة من: AFP/Getty Images
حال الصحافة في العراق (المركز 158)، وليبيا (164)، واليمن (170)، ليست أحسن من سوريا بسبب الحروب القائمة في تلك الدولة ما يجعل مهنة الصحافة فيها "عملا بطوليا" حسب التقرير.
صورة من: dpa - Fotoreport
في بلدان أخرى تعاني حرية الصحافة من التضييق رغم الاستقرار كما هو الحال في بلدان الخليج كالكويت (المرتبة 103)، والبحرين (162)، وقطر (117)، والسعودية (165).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
حالة الصحافة في الجارتين المغرب والجزائر تدهورت أيضا رغم الاستقرار السياسي. واحتلت الجزائر المرتبة 129 بينما المغرب جاء في المرتبة 131.
صورة من: DW/A. Errimi
بشكل عام بقيت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "واحدة من أصعب وأخطر المناطق على الصحفيين". وفقد عشرات الصحفيين حياتهم بينما يقبع آخرون في السجون، أو يعانون من الترهيب والرقابة.