حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الجمعة (25 فبراير/ تشرين الثاني) الصحافيات المتوجهات لتغطية الاحداث في مصر من مغبة التعرض لاعتداءات جنسية. وقالت المنظمة في بيان، نقلت وكالة فرانس برس، إن الخطر الذي يتهدد الصحافية هو أكبر من الخطر الذي يتهدد الصحافي الرجل خلال العمل في ميدان التحرير"، مؤكدة أنه تلك "حقيقة لا بد لادارات التحرير اخذها في الاعتبار". وذكر البيان "أنها المرة الاولى التي ترتكب فيها اعتداءات جنسية متكررة في مكان واحد ضد صحافيات، على ادارات التحرير أن تفكر ملياً عندما ترسل فرقا للعمل في المكان وأن تتخذ تدابير خاصة للحماية". وجاء في بيان المنظمة "إنها على الاقل المرة الثالثة التي تتعرض فيها مراسلات لاعتداء جنسي منذ بدء الانتفاضة المصرية.

وكانت المنظمة طلبت الخميس من ادارات التحرير التوقف موقتا عن ارسال صحافيات الى مصر، بعد تعرض صحافية تعمل في القناة الفرنسية الثالثة لاعتداء، حسب المنظمة. وذكرت وكالة فرانس برس ثلاث حالات تحرش وإغتصاب تعرضت لها صحافيات هن الفرنسية كارولين سينز، من القناة الفرنسية الثالثة، والصحافية لارا لوغان من شبكة سي بي اس الامركية لاعتداء جنسي في ميدان التحرير يوم سقوط مبارك، والحالة الثالثة، كما أوضحت المنظمة أن الصحافية المصرية الاميركية منى الطحاوي اعلنت الخميس أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عناصر من الشرطة قبل ان يطلق سراحها بعد 12 ساعة.

إحتبارات العذرية

وتفيد دراسة وضعها "المركز المصري لحقوق المرأة"عام 2008 ان اكثر من 80 بالمائة من المصريات تعرضن لتحرش جنسي (عبارات نابية، ملامسات، تعري رجال امامهن)، بشكل يومي.

وشاركت النساء في الانتفاضة الشعبية التي استمرت 18 يوما في ميدان التحرير بوسط القاهرة ليلا ونهارا. وشكت كثيرات من تحرش بلطجية النظام السابق بهن. وقالت منظمة العفو الدولية إن نساء احتجزهن الجيش بعد المظاهرة أجبرن على أن تجرى لهن اختبارات عذرية وضربن وتعرضن لصدمات كهربائية وتفتيش ذاتي. ونفى الجيش اجراء اختبارات العذرية وسوء المعاملة، لكنه عاد ليعترف بأنه "تم اجراء اختبارات عذرية لحماية الجيش من اتهامات محتملة بالاغتصاب". وقامت ثلاث منظمات لمراقبة حقوق الإنسان دعوى قضائية اليوم الثلاثاء ضد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي لمحاكمة أنثى أمام محكمة عسكرية وقالت إن المرأة تعرضت للتعذيب وأرغمت على إجراء فحص عذرية.

(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي