مراسلون بلا حدود: تضاعف الهجمات على الصحفيين في ألمانيا 2024
٨ أبريل ٢٠٢٥
وثقت منظمة "مراسلون بلا حدود" 89 حالة اعتداء جسدي على صحفيين وهجوم على مبان صحفية في ألمانيا خلال العام الماضي، وقعت معظمها خلال مظاهرات مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط أو فعاليات لليمين المتطرف.
ذكر تقرير المنظمة أن معظم الاعتداءات وقعت في مسيرات مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، أو خلال فعاليات لليمين المتطرف، أو مناهضين للإجهاض (أرشيف)صورة من: Sachelle Babbar/ZUMA Wire/picture alliance
إعلان
أظهر تحليل أجرته منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بحرية الصحافة أن عدد الهجمات على الصحفيين والإعلاميين في ألمانيا زاد بأكثر من الضعف خلال العام الماضي 2024.
وفي تقريرها السنوي الذي نشر اليوم الثلاثاء (8 أبريل/نيسان 2025)، وثقت المنظمة 89 حالة اعتداء جسدي على صحفيين وهجوم على مبان مرتبطة بالصحافة في ألمانيا عام 2024، ووقع معظمها في مسيرات مرتبطة على وجه الخصوص بالصراع في الشرق الأوسط، أو خلال فعاليات لليمين المتطرف، أو مناهضين للإجهاض.
وكان الرقم أعلى بكثير من الـ 41 اعتداء التي سجلتها المنظمة عام 2023، على الرغم من أنه ظل أقل من الـ 103 اعتداءات المسجلة في عام كورونا 2022.
وشكلت الاعتداءات الجسدية على الصحفيين 75 حالة، بينما كان 14 منها أعمال اعتداء على مقار هيئات تحريرية أو مبان سكنية.
ومن بين الهجمات الـ89، وقعت 66 هجمة خلال مظاهرات سياسية، 38 منها كانت احتجاجات مرتبطة بالحرب في الشرق الأوسط.
وقد وقعت أكثر من نصف الهجمات في برلين (49)، تليها بافاريا وساكسونيا بثماني حوادث في كل منهما. ومن بين هذه الهجمات الـ89، وقعت 66 منها أثناء مظاهرات سياسية، 38 منها كانت احتجاجات مرتبطة بالحرب في الشرق الأوسط. ووقعت 21 حالة أخرى من قبل دوائر اليمين المتطرف والمؤمنين بنظريات المؤامرة.
وحذرت منظمة مراسلون بلا حدود من حالات عنف غير معلنة نفذها التيار اليميني المتطرف ضد صحفيين محليين في ألمانيا، والذين لا يبلغون دائما عن تعرضهم لهذه الاعتداءات.
وأفاد التقرير أن الإعلاميين تعرضوا للضرب والطرح أرضاً والركل في المنطقة التناسلية، والقذف بأكواب القهوة والبيض النيء، والهجوم برذاذ الفلفل.
وأشارت منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن الصحفيين العاملين في ألمانيا يواجهون "عداءً متزايداً تجاه الصحافة وفهماً أضيق لحرية الصحافة". وأبرز التقرير أن الكثير من الناس ينظرون بشكل متزايد إلى الإعلاميين ذوي الآراء السياسية المختلفة كأعداء.
وأضافت المنظمة أن الحرب في غزة أدت إلى تضييق نطاق الخطاب بشكل متزايد في تغطية أخبار إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ومن حيث المبدأ، لايزال التنوع الإعلامي في ألمانيا مرتفعا على المستوى الدولي، حسب التقرير.
ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
بالصور: صحفيون سقطوا ضحية لصراعات الشرق الأوسط
في خضم الصراعات التي تعم الشرق الأوسط، دفع صحفيون حياتهم ثمناً للكشف عن الحقيقة.. قتل صحفيون لا لشيء سوى لأنهم كانوا يقومون بعملهم في نقل المعلومات والحقائق للقارئ والمشاهد.
صورة من: Ibrahim Ezzat/NurPhoto/picture alliance
شيرين أبو عاقلة
صحافية مخضرمة عملت في قناة الجزيرة القطرية. قُتلت خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافها، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية عشوائية. كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ترتدي سترة الصحافة التي تميز عملها بوضوح أثناء التغطية في مدينة جنين.
صورة من: Al Jazeera Media Network/AP/picture alliance
رشا عبد الله
لقيت الصحافية اليمنية رشا عبد الله مصرعها في تفجير استهدف سيارتها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي". كانت الصحافية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً في التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة ألصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد، فيما أصيب زوجها الصحافي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
صورة من: privat
جمال خاشقجي
صحافي سعودي بارز كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" منتقدا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 قُتل خاشقجي في عملية وحشية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. شوهت الجريمة صورة السعودية وسمعتها بشكل كبير. بدأت تركيا محاكمة غيابية في تموز/ يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بالجريمة، لكنها نقلت ملف القضية في 7 نيسان/ أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
أطوار بهجت
كانت الصحافية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت في طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكري في فبراير/شباط 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكري قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ "فرق الموت العراقية". أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وانتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. في 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذي اعترف أيضاً بقتل زميليها.
صورة من: Ammar Abed Rabbo/AFP/Getty Images
الحسيني أبو ضيف
صحافي مصري شاب أصيب بعيار ناري في رأسه أواخر عام 2012 خلال تغطيته إحدى المظاهرات التي عرفت في وقتها باسم "أحداث الاتحادية"، وأعلنت وفاته في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2012. تبادل الأمن المصري وجماعة الإخوان الاتهامات بالمسؤولية عن مقتله. لاحقاً اعتقل شخص قيل إنه من مناصري جماعة الإخوان ووجهت إليه تهمة قتل الحسيني وحكم عليه في 2020 بالسجن المشدد 20 عاماً، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات.
صورة من: Ossama Al Said/dpa/picture alliance
فريق سكاي نيوز عربية في سوريا
في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 أفادت قناة سكاي نيوز عربية، أنها فقدت الاتصال مع أفراد طاقهما في سوريا والمكون من ثلاثة أشخاص هم الصحافي الموريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب (يظهر في الصورة)، وسائق سوري لم يُعلن عن اسمه بناءً على طلب أسرته. تقول "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قتلوا خلال النزاع في سوريا.
صورة من: Sky News Arabia/AP/picture alliance
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحافي اللبناني المعروف سمير قصير (45 عاماً) بعد تفجير سيارته في بيروت. ورغم مرور سنوات على اغتياله لم يكشف بعد عن قتلة سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: Al Nahar News Paper/dpa/picture alliance
جبران تويني
بعد أسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير، اغتيل الصحافي اللبناني الآخر جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: Mahmoud Tawil/AP Photo/picture alliance
علي حسن جابر
كان رئيساً لقسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاماً في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي الليبية. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.