منظمة حقوقية تطالب بحماية صحافيين "محاصرين" بجنوب سوريا
١٧ يوليو ٢٠١٨
مع استمرار قصف قوات النظام السوري للمناطق المتبقية في أيدي المعارضة جنوب البلاد، طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بحماية صحافيين "محاصرين" في تلك المناطق متحدثة عن خشيتها لتعرضهم لأعمال انتقامية من قبل النظام.
إعلان
طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأمم المتحدة الثلاثاء (17 تموز/يوليو 2018) بالتدخل لحماية عشرات الصحافيين "المحاصرين" في جنوب سوريا، والذين يخشون التعرض لأعمال انتقامية من قبل النظام.
وأعلنت المنظمة في بيان أن "عشرات الصحافيين محاصرين في جنوب سوريا منذ أن استعاد الجيش النظامي منطقة درعا"، وقد أعرب بعضهم للمنظمة "عن خشيتهم من التعرض للتصفية أو السجن ما أن يبسط الجيش سيطرته التامة على المحافظة".
وقالت المنظمة إن الصحافيين الذين غطوا "بدايات الانتفاضة (ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد) وساهموا في توثيق انتهاكات النظام لحقوق الإنسان" يواجهون خطر "اعتبارهم من المعارضة" وبالتالي "التعرض لأعمال انتقامية شديدة القساوة".
وتعرب المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة عن قلقها إزاء مصير "لائحة أعدها الصحافيون أنفسهم تضم 69 شخصا معرضين لخطر كبير في القنيطرة ودرعا". وأعلنت المنظمة أن هؤلاء مراسلون لمحطات "أورينت نيوز"، و"تلفزيون سوريا"، و"قناة الجسر" و"حلب اليوم" ووكالتي فرانس برس و"رويترز" وشبكات إعلامية ومنظمات محلية مثل "يقين" و"شاهد" و"نبأ".
وفي 11 تموز/يوليو الماضي، وجه أمين عام المنظمة كريستوف دولوار كتابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقترح إقامة "ممر إنساني أو منفذ خاص إلى مناطق سلمية في الدول المجاورة".
يأتي هذا في ظل استمرار العمليات التي يشنها النظام السوري وبدعم روسي جنوب سوريا، حيث قتل اليوم 14 مدنيا في بلدة عين التينة في محافظة القنيطرة بينهم خمسة أطفال، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.