مراسلون بلا حدود تطالب تركيا بإيقاف ترحيل صحفي سوري
٥ نوفمبر ٢٠٢١
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات التركية إيقاف ترحيل صحفي سوري إلى بلاده بسبب فيديو ساخر عن "الموز". وذكرت المنظمة أن الصحفي قد يواجه "عقوبة انتقامية" في سوريا.
إعلان
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، الجمعة (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2021)، السلطات التركية بوقف إبعاد صحفي سوري معارض تنوي السلطات ترحيله إلى سوريا بسبب مشاركته في "واقعة الموز الساخرة". وذكرت المنظمة أن عملية ترحيل الصحفي ماجد شمعة قد تسبب له "أعمال انتقامية خطيرة وربما قاتلة" من قبل النظام السوري. وبينت المنظمة بأنه لا يُسمح بترحيل أي لاجئ إلى بلد تتعرض فيه حياته إلى الخطر.
وكان محامي الصحفي محمد علي حرتاوي قد قال أمس الخميس إن السلطات التركية تفكر في ترحيل الصحفي السوري ماجد شمعة بسبب مقطع فيديو ساخر يتعلق بمزاعم بأن السكان المحليين لا يستطيعون تحمل تكلفة شراء الموز بينما يستطيع السوريون المتواجدون في البلاد ذلك.
وتداول سوريون في تركيا لقطات صوروها لأنفسهم وهم يأكلون الموز الشهر الماضي، بعد أن أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مواطنا تركيا يقول إنه ليس باستطاعته شراء الموز فيما يشتريه السوريون "بالكيلوغرامات". وأثارت مقاطع الفيديو حفيظة العديد من المواطنين الأتراك، مما دفع السلطات إلى احتجاز رعايا أجانب بسبب "منشورات استفزازية" تظهر تناولهم للموز. وقالت مديرية الهجرة إن المعتقلين سيتم ترحيلهم.
وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر ماجد، وهو صحفي يعمل في شبكة (أورينت نيوز)، وهو يشتري الموز سرا ويختبئ لأكله دون أن يراه أحد. وقال محاميه محمد علي حرتاوي إنه جرى إرسال شمعة إلى مركز لإعادة اللاجئين بالقرب من الحدود السورية بعد أن خضع لاستجواب من قبل مدع عام في إسطنبول في مطلع الأسبوع قبل أن يفرج عنه.
وأضاف أن شمعة، الذي يعيش في تركيا منذ سبع سنوات، لم يكن في نيته الاستهزاء بأحد وجل ما أراده هو تناول مشاكل السوريين بطريقة فكاهية. وقال حرتاوي لرويترز "صدقني...السوريون يشعرون بالخوف فعلا عند شراء الموز أو الفاكهة. لقد لامس جرحا نازفا لديهم".
وتابع حرتاوي قائلا إن شمعة يخشى أن يتم إعدامه في حالة إعادته إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الرئيس بشار الأسد، خاصة وأنه سبق أن قام بتصوير مقاطع فيديو ساخرة عنه. وأضاف أنه من المتوقع صدور قرار حول إمكانية ترحيل شمعة يوم الجمعة.
وقال إيرول أوندير أوغلو ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إن إجراءات الترحيل تُستخدم كسلاح ضد الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة. وأوضح أن "المعاملة التي يواجهها ماجد شمعة إثر تناوله قضية الموز بطريقة فكاهية تظهر مدى هشاشة مبدأ سلامة الإقامة وروح التسامح في تركيا". وأضاف "لدينا مخاوف جدية بشأن سلامة حياة شمعة".
ويعيش حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، لكن المشاعر تجاههم تغيرت للأسوأ في الآونة الأخيرة. وارتفعت أسعار المواد الغذائية التركية في الأشهر الأخيرة ويقول بعض الأتراك إن الحكومة تقدم دعما اقتصاديا أكبر للمهاجرين.
ز.أ.ب/ف.ي (رويترز، د ب أ)
حرية الصحافة.. الصورة أقوى وأكثر بلاغة من الكلمة
قد تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام قوة الصورة وتأثيرها. هذا ما تعكسه هذه الصور التي نشرت ضمن كتاب "صور لأجل حرية الصحافة 2021" الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
فستان الزفاف ضد العنف
هل هي الأميرة ليا وهي متأهبة للمعركة ضد جيش دارث فيدر؟ للوهلة الأولى يبدو المشهد وكأنه من سلسة أفلام "حرب النجوم”. لكن الصورة من روسيا البيضاء، حيث احتج عشرات الآلاف بشكل سلمي ضد رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو عام 2020 .ارتدى كثير من المتظاهرين والمتظاهرات ملابس بيضاء، مثل هذه الفتاة التي اختارت فستان الزفاف كرمز للاحتجاج ضد القمع والعنف.
صورة من: Violetta Savchits
التشبث بالحرية
سواء أكان المتظاهرون يرتدون الأبيض أو الأحمر، فإنهم يتحدون قوات الأمن البيلاروسية التي ترتدي الزي العسكري. هذه الشابة أيضا تحتج ضد لوكاشينكو، لكنها بدلاً من فستان الزفاف، اختارت احتضان هذا الجندي الشاب. بينما تتظاهر بكل جوارحها وجسدها من أجل السلام والحرية، يبدو الجندي في حيرة من أمره ولا يعرف كيف يتعامل مع الموقف. نجحت المصورة البيلاروسية فيوليتا سافشيتس في التقاط صورتين قويتين رمزياً.
صورة من: Violetta Savchits
صور القمع
متظاهرون يعبرون عن رغبتهم في تغيير البلاد ويحتجون ضد قوات الأمن التركية في اسطنبول من أجل حقوقهم. وضع المتظاهرون أيديهم على دروع ومصدات شرطة مكافحة الشغب. لا يتعرض المتظاهرون وحدهم للضغط السياسي في تركيا، بل الكثير من الصحفيين أيضاً. المصور الصحفي ياسين أكغول نجح في التقاط صور رائعة وقوية مثل هذه.
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
الجانب السلبي للصورة!
لولا الرجل بالزي العسكري، قد تبدو مثل صورة زوجين أمام فندق والموظف ينتظر حمل أمتعتهما. لكنها للصحفي قادري غورسل عند إطلاق سراحه واستقبال زوجته له أمام بوابة السجن. أثرت الصورة على الكثيرين في تركيا، حتى على الحكومة. يقول المصور ياسين أكغول: "منذ ذلك الحين، لم يعد يتم الإفراج عن السجناء أمام بوابة السجن (...) ولكن في محطات الخدمة على الطريق السريع وهذا هو الجانب السلبي لهذه الصورة الناجحة".
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
رحيل بلا وداع
لقي أكثر من 400 ألف شخص حتفهم بسبب وباء كورونا في البرازيل.هذا ما جعلها الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم ذلك يقلل الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو من شأن الجائحة، ويتحدث عن أنفلونزا خفيفة ولا يتخذ أي إجراءات لحماية السكان. والنتيجة مقابر جماعية مثل مقبرة ساو لويز في ضواحي ساو باولو. تغيرت طقوس الجنازات ولم يعد لدى الناس الحزينين فرصة لإلقاء نظرة الوداع على أحبائهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
جسر فوق الرأس
حتى هؤلاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في ساو باولو لا يستطيعون حماية أنفسهم من كورونا. فقط بطانية رقيقة تفصلهم عن الرصيف الصلب والسيارات تمر من حولهم، لكن هناك "جسر" فوق رؤوسهم. الصورة للمصور لالو دي ألميدا الذي أراد استخدام صوره للفت الانتباه إلى الأزمة في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة. إنه يصور أشخاصا لا تعتبر وقاية الفم والنظافة أكبر مشاكلهم، بل العثور على ما يكفي من الطعام لهم ولأطفالهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
النوم في أخطر الأماكن
بدلاً من تحت الجسر، ينام الناس هنا تحت مضخة الغاز. كان مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أكبر مخيم للاجئين في الاتحاد الأوروبي قبل الحريق الهائل الذي دمره في سبتمبر/ أيلول 2020. كان اللاجئون يعيشون في ظروف صعبة "لا إنسانية" في المخيم المكتظ، لكن بعد الحريق، بات هؤلاء بلا مأوى واضطروا للنوم في الشارع، أو تحت سقف محطة الوقود كما في هذه الصورة.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
خطوات صغيرة نحو حياة أفضل
حريق مخيم موريا والأوضاع السيئة للاجئين في جزيرة ليسبوس تزامن مع تفشي وباء كورونا، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى استقبال بعض اللاجئين من بين 12 ألف لاجئ ممن كانوا في المخيم. كذلك الأمر بالنسبة للفتاة الصغيرة في الصورة والتي تسير نحو الحافلة في ميناء بيرايوس بالقرب من أثينا. التقطت المصورة لويزا جولياماكي الصورتين للاجئين.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
العيش وسط الدمار
هذه البنايات كانت في السابق مبان سكنية قبل الحرب. من الصعب اليوم تخيل أن الناس ما زالوا يعيشون هنا. تقع هذه المباني في مدينة بنغازي القديمة شرقي ليبيا. أعقبت الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تسع سنوات من الحرب الأهلية. والبنية التحتية المدمرة التي يظهرها المصور الصحفي الأيرلندي إيفور بريكيت في صوره، شاهدة على الدمار الذي لحق بالبلاد.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
الحلوى ضد مرارة الحرب
تقع عربة الحلوى هذه في ساحة الشهداء بوسط مدينة طرابلس الليبية. حلوى غزل البنات أم الفشار؟ هذا سؤال لا يثير اهتمام الناس في بلد ابتلي بحرب أهلية وبالموت والدمار، لكنه مازال يحتفظ ببعض أوجه الحياة. بعض الحلوى قد تنسي المآسي بعض الوقت. هذه الصورة أيضا للمصور الإيرلندي إيفور بريكيت الذي زار ليبيا الآن للمرة الثانية منذ عام 2011. إعداد: ماركو مولر/ إيمان ملوك