لم تعد سو بارفيت، وهي إنجليزية في الثمانين من عمرها، تفهم ما يجري في العالم. بسبب التغير المناخي أصبح مستقبل أحفادها في خطر. لكن من الواضح أنه لا يوجد أي اهتمام حقيقي بالأمر. والآن يتحتم عليها هي دون غيرها أن تأخذ زمام المبادرة. إنها تقوم مع ناشطين في حماية البيئة بتعطيل متعمد لحركة المرور. وتعد حكومة المحافظين حاليا قانونا يجرم ذلك وهو يستهدف المتظاهرين على وجه الخصوص. وسيكون على سو بارفيت أن تمثل أمام القضاء بسبب نشاطاتها. وفي ألمانيا تُسمى الحركة التي تنمي إليها كارلا روخل "الجيل الأخير"، لأنهم يعتقدون أنهم آخر جيل قادر على تفادي الكارثة المناخية. وهم يقومون أيضا بتعطيل عمل الموانئ والمطارات والطرق السريعة ويلصقون أنفسهم بالأسفلت، وهم مستعدون لدخول السجن من أجل قضيتهم. وهدفهم هو حث الحكومة الألمانية على اتخاذ إجراءات إضافية لحماية المناخ وذلك في أسرع وقت. وأولها قانون يمنع إهدار المواد الغذائية ... ما الذي يحرك كلارا الشابة ذات العشرين ربيعا؟ وإلى أي مدى يمكنها أن تذهب من أجل أفكارها؟