1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرحباً ألمانيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب

١٧ يناير ٢٠٠٦

فتحت القاهرة اليوم أبواب الدورة الثامنة والثلاثين لمعرضها الدولي للكتاب والذي يستمر لغاية الثالث من شباط/ فبراير القادم. ولكن بتقليد جديد يتمثل في حلول ألمانيا وثقافتها كضيف شرف على أهم معارض الكتب في العالم العربي

معرض القاهرة محطة لحوار الثقافات والحضارات

افتتحت اليوم في القاهرة الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا وثقافتها تحل في دورة هذا العام ضيفا على المعرض الذي انطلقت فعاليته اليوم ويستمر حتى الثالث من شباط/فبراير المقبل. ويقدم منظمو المعرض البلد الأوروبي ببرنامج ثقافي مكثف. فإلى جانب حضورها التقليدي أعدّت ألمانيا برنامجاً ثقافياً يشمل قراءات أدبية وندوات وعروض موسيقية وسينمائية، إضافة إلى إقامة العديد من المعارض التشكيلية والفنية على هامش المعرض، ناهيك عن حضور شخصيات أدبية ألمانية مهمة. ويعد معرض القاهرة مناسبة مهمة من مناسبات الثقافة العربية التي تحتفي بالاصدارات الجديدة والقراءات الأدبية، إذ يزوره الكثير من المثقفين والمفكرين العرب قادمين من الأقطار العربية الأخرى. كما أنه يعد أيضاً مناسبة للجمهور لإقتناء الكتب والقواميس وطبعات القرآن الكريم وكتب الأطفال.

لكن المعرض يواجه منافسة من نوع آخر وهي المنافسة على اجتذاب الجمهور، إذ تقام في القاهرة في الفترة نفسها مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها القاهرة في 20 كانون الثاني/يناير، الأمر الذي دفع إدارة المعرض مع اللجنة المنظمة للبطولة على وقف فعالياته لمدة ثلاثة أيام سيلعب خلالها المنتخب المصري مبارياته في الدور الأول.

أدباء ألمان في شوارع القاهرة

الأديب الألماني غونتر غراس حضر هو الأخر لتمثيل الثقافة الألمانيةصورة من: dpa

يشاهد المتجول في شوارع القاهرة هذه الأيام صوراً لكبار الأدباء الألمان كهاينرش بول وتوماس مان وغونتر غراس مع مقتطفات من أعمالهم. ويرى القائمون على تنظيم المشاركة الألمانية أن "التبادل الثقافي هو أهم وسيلة لخلق الاحترام والثقة بين الثقافات المختلفة"، بحسب الموقع الرسمي المسؤول عن المشاركة الألمانية. ولم يأتِ قرار الجهات المصرية المنظمة للمعرض بالاحتفاء هذا العام بالثقافة الألمانية بالصدفة، إذ أن هذا القرار جاء كرد جميل على استضافة ألمانيا للثقافة العربية كضيف شرف في معرض فرانكفورت للكتاب في عام 2004. الأمر الذي تطلب أن تكون الاستعدادات لهذه الدورة تختلف عن سابقاتها. فاستضافة الثقافة الألمانية سيكون تقليداً جديداً هو الأول في تاريخ المعرض منذ إقامته لأول مرة .

أحد جوانب المعرضصورة من: AP

يشار إلى أن معهد غوته الألماني أخذ على عاتقه أغلب الأعمال المتعلقة بالحضور الثقافي الألماني. ولم يقتصر التخطيط على تقديم أبرز الإصدارات الألمانية، بل شمل أيضا فقرات منوعة أخرى كثيرة كتقديم عروض مسرحية في الهواء الطلق واستقدام الفرق الموسيقية التي ستعزف الموسيقى الألمانية في أرجاء المعرض. كما أن اهتمام الجانب الألماني بهذه المشاركة يبدو جلياًً من خلال زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير للمعرض وإلقاءه كلمة أثناء ذلك. ويهدف المسؤولون عن الوفود الألمانية إلى إظهار ثقافة بلادهم في حِلل فتية وحديثة ومنفتحة على العالم. فقد تم دعوة بعض الكتاب مثل توماس بروسيش وكريستيان كراخت ويوليا فرانك. ومن المتوقع أن تكون بعض المناقشات التي ستجري على هامش المعرض حادة بعض الشيء خصوصاً فيما يتعلق بصورة العرب في وسائل الاعلام الألمانية. فالجانب العربي له تحفظات كثيرة على هذه الصورة، إذ يرى الكثير من المفكرين العرب إنها تظهر العرب جميعاً على أنهم إسلاميون ضيقي الأفق.

يرغب الجانب الألماني البرهنة على أن ألمانيا بلد متعدد الثقافات، الأمر الذي دفع معهد غوته إلى دعوة كتاب ألمان من أصول أجنبية، كان من بينهم عادل قرشولي (السوري الأصل) وسليم اوزدوغان (التركي الأصل). لذلك أتت المشاركة الألمانية تحت شعار "لغة واحدة – ثقافات متعددة". الأمر نفسه ينطبق على كثير من الفعاليات التي سيحضرها ألمان ومصريون على حد سواء. كما سيلتقي أدباء شباب ألمان ومصريون في الفعالية الأدبية "قراءة بلا نهاية"، وهو ما يطلق عليه أيضا "ماراثون القراءة". وسيكون لدى كل كاتب عشر دقائق لكي يعرض عملاً من أعماله قبل أن يُسلم عصا السباق لمن يليه. يتخلل سباق القراءة هذا فواصل موسيقية.

حوار حضارات أم حوار أديان

الجمهور المصري يطلع على الثقافة الألمانيةصورة من: dpa

وحسب رئيس الهيئة المصرية للكتاب الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض، فإن حوار الحضارات والأديان من القضايا المحورية التي ستتصدر أعمال المعرض، الأمر الذي دفع الجانب الألماني إلى تنظيم ندوات تقترب من تلك القضايا. وفي هذا السياق، سيتم مناقشة الدراسات الأستشراقية في أحدى الندوات والتي دعت إليها الدكتورة غودرون كريمر، أستاذة العلوم الإسلامية في جامعة برلين الحرة. كما سيقوم شتيفان فايدنر، رئيس تحرير مجلة فكر وفن الألمانية، بإدارة الحوار المتعلق بالعلوم الإسلامية. علاوة على ذلك، سيتم التطرق إلى قضايا ترجمة الأدب العربي إلى الألمانية في ندوة أخرى.

عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW