انطلقت المرحلة الجديدة من بيع بطاقات كأس العالم لكرة القدم التي تُشكّل فُرصة إضافية لعشاق الكرة المستديرة، انطلق ظهر الأربعاء في الـ 2 من نوفمبر في تمام الساعة الثانية عشرة. وبذلك يُمكن التقدم بطلب للحصول على البطاقات التي أعيدت للجنة المنظمة للبطولة من الاتحادات الوطنية لكرة القدم والشركات الممولة وجمعيات وجماعات أخرى.

وقال متحدث باسم اللجنة المنظمة إن البطاقات المستردة ستُقدّم لأصحابها الجُدُد ابتداء من فبراير عام 2006. لذا على من يرغب في شراء أي من هذه البطاقات أن يُقدّم طلباً لدى اللجنة المنظمة للبطولة للحصول على استمارات خاصة لطلب البطاقات المذكورة، وذلك حتى الـ 30 من شهر نوفمبر حيث تنتهي مرحلة البيع الإضافية. وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة إن الغرض من هذه العملية هو بيع جميع بطاقات المباريات كي تُقام منافسات البطولة في ملاعب مليئة بالمشجعين.

الهدف هو ملاعب مليئة بالمشجعين

يستطيع الراغبون في الحصول على البطاقات التقدم بطلبات لشراء بطاقات لحضور 7 مباريات كحد أقصى لكل شخص إضافة لثلاثة مرافقين آخرين، وذلك على الموقع: www.FIFAworldcup.com .

وقال أسطورة كرة القدم الألمانية وريئس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم فرانتس بيكنباور إنه يسعى إلى بيع جميع بطاقات البطولة لمنح أكبر عدد مُمكن من عشاق كرة القدم فُرصة مشاهدة المباريات على أرض الملعب. ولتحقيق ذلك سيتم توزيع البطاقات المستردة على المتقدمين الجُدُد عبر القُرعة.

812 ألف بطاقة في المرحلة الأولى

بلغ عدد البطاقات التي طُرحت للبيع في المرحلة الأولى 812 ألف بطاقة من أصل 2،93 مليون بطاقة. وأسفرت القُرعة التي جرت بين المتقدمين عن ذهاب 620 ألف منها إلى ألمانيا. هذا يدل على أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 التي تستضيفها ألمانيا تحظى باهتمام كبير فاق جميع التوقعات. فبعد مرور أقل من 24 ساعة على بدء المرحلة الأولى من بيع التذاكر التي بدأت في الأول من فبراير عام 2005 وانتهت في الـ 31 من مارس من العام نفسه، أعلن مسؤولون في اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006 عن حجز أكثر من نصف مليون بطاقة عبر شبكة الإنترنت.

وأفاد متحدث باسم اللجنة أن الطلب الأول للحصول على أول بطاقات البطولة قُدّم بعد31 ثانية فقط من انطلاق مرحلة البيع الأولى وإن غالبية الطلبات قُدّمت من ألمانيا وتركزت على المباراة النهائية للبطولة التي ستقام في برلين في 9 يوليو 2006.

بلغ عدد الطلبات التي قُدّمت من ألمانيا للحصول على البطاقات الـ 812 ألف التي طرحت للبيع في المرحلة الأولى، 6،25 مليون طلباً، أي ما يُعادل نحو 72 % من مجموع الطلبات البالغ عددها 8،7 مليون طلباً التي قدّمها عشاق الكرة المستديرة من جميع أنحاء العالم.

وبما أن بطولة العالم لكرة القدم 2006 تشهد إقبالاً لم يسبق له مثيل في تاريخ كرة القدم العالمية، أجريت يوم الجمعة في الـ 15 من أبريل قُرعة بين المتقدمين للحصول على البطاقات أسفرت عن ذهاب 620 ألف بطاقة إلى البلد المضيف ألمانيا، أي ما يُعادل 76 % من مجموع البطاقات الـ 812 ألف التي طُرحت للبيع في المرحلة الأولى.

هذا ما أعلنه تيو تسافنتسيغر، مدير أعمال الاتحاد الألماني لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم 2006، وأضاف المسؤول أنه من المقرر إبلاغ المحظوظين بالحصول على تذاكر المونديل في الـ 22 من أبريل 2005 وتعهّد بطرح المزيد من البطاقات البالغ عددها 2،93 مليون بطاقة للبيع في مراحل لاحقة.

المرحلة الثانية من بيع بطاقات المونديال

انطلقت المرحلة الثانية من بيع بطاقات مونديال ألمانيا 2006 يوم الإثنين في الثاني من مايو/أيار 2005، حيث يُمكن لعشاق كرة القدم التقدم بالحصول على بطاقات البطولة التي تشهد إقبالاً منقطع النظير. من المستجدات التي تضمنها مرحلة البيع الثانية هي أن البطاقات ستُمنح للمتقدمين حسب التسلسل. هذا يعني أن على من يرغب في مشاهدة المباريات بشكل حي ومباشر على أرض الملعب، أن يُسرع في تقديم طلباته قبل فوات الأوان لأن البطاقات ستُمنح لأول المتقدمين. وتنتهي هذه المرحلة في الـ 15 من نوفمبر 2005 على أبعد تقدير.

وتنتهي المرحلة الثالثة وقبل الأخيرة في الـ 15 من يناير/كانون الثاني كحد أقصى. وفي حال كان الطلب أكبر من العرض، أي إذا كان عدد الطلبات يفوق عدد البطاقات المطروحة، فيتم اللجوء مجدداً إلى القُرعة لتحديد الفائزين، أو بالأحرى لتحديد هويات المحظوظين بشراء بطاقات كأس العالم 2006 في ألمانيا.

وفي مرحلة البيع الرابعة يتم بيع البطاقات حسب التسلسل كما هو الحال في المرحلة الثانية، بينما تُحدد القُرعة هوية المحظوظين بشراء بطاقات المرحلة الأخيرة التي تبدأ في الأول من مايو/أيار وتنتهي في الـ 9 من يونيو/تموز 2006.

إذن، من لم يُحالفه الحظ في الحصول على ما يرغب في المرحلة الأولى، يُمكن أن يُحاول ثانية لعل الحظ يبتسم له ويحصل على البطاقات التي يرغب في شرائها خلال المراحل المقبلة.

جديرٌ بالذكر أن عدد البطاقات المطروح للبيع عبر شبكة الإنترنت لعامة الناس لا يتجاوز ثلث إجمالي بطاقات البطولة البالغ 2،93 مليون بطاقة. وستُعرض بقية التذاكر على الاتحادات الوطنية لكرة القدم ووسائل الإعلام ورعاة البطولة وكبار الشخصيات. هذا يعني أن عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم سيُلاقون على ما يبدو صعوبات جمة قبل الحصول على بطاقات المباريات التي يرغبون في مشاهدتها على أرض الملعب.

من جهته صرّح أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بيكنباور، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذه الإجراءات التي لم يكُن بالإمكان تفاديها ستُصيب كثيراً من عشاق كرة القدم في العالم بخيبة أمل كبيرة.

لكن هناك نبأ سار لمن لم يحالفهم الحظ في سعيهم إلى الحصول على بطاقات حضور المباريات وهو أنه بوسعهم مشاهدة المنتخبات الوطنية أثناء التدريب ومشاهدة المباريات على شاشات ضخمة تُنصب في المدن المستضيفة لمباريات البطولة من أجل توفير أجواء كروية حماسية خارج المستطيل الأخضر أيضاً.

وبعد جدل طويل تم مؤخراً التوصل إلى حل فيما يتعلق بطريقة بيع البطاقات، وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم أعلن نيته إدخال تعديلات على نظام البيع لتسهيل الأمر على عشاق كرة القدم في العالم الذين يرغبون في الحصول على بطاقات لحضور مباريات فرقهم المحببة.

وفي الوقت ذاته أوضحت اللجنة المنظمة للبطولة أن بوسع الحاصلين على بطاقات حضور المباريات منح هذه البطاقات لأصدقائهم أو أقاربهم، تحت شروط معينة، الأمر الذي كان محظوراً في بادء الأمر.

من ناحية أخرى أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم أورس لينزي أن الطلبات المقدمة للحصول على بطاقات البطولة قُدّمت من 195 بلداً، وأضاف لينزي أن الإقبال الكبير على تذاكر البطولة يدل على المكانة العالية التي تحظى بها رياضة كرة القدم العالمية وعلى الاهتمام العالمي المتزايد بكأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا.