1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مرحلة حاسمة" في مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان

٦ أكتوبر ٢٠٢٢

قال لبنان إن المحادثات التي توسطت فيها واشنطن لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل وصلت إلى نقطة حاسمة بعدما رفضت إسرائيل تعديلات طلبتها بيروت على مسودة الاتفاق. وأكد مسؤول أمريكي ذلك بالقول إن المفاوضات "في مرحلة حاسمة".

العاصمة اللبنانية بيروت
قال مكتب الرئاسة اللبنانية إن الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصةصورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Hussein

رفضت إسرائيل الخميس تعديلات اقترحها لبنان على مشروع اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من شأنه أن يسهل استثمار الموارد المحتملة من النفط والغاز في عرض البحر، الأمر الذي يلقى بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إن "إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها".

من جانبه  قال مسؤول أمريكي اليوم الخميس إن لبنان وإسرائيل في "مرحلة حاسمة" في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، مشيرا إلى أن "الفجوات تقلصت". وأضاف المسؤول لروينرز "ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى حل ونعتقد أن من الممكن الوصول إلى تسوية دائمة".
 

سيطرة إسرائيلية كاملة على حقل كاريش

وتتضمن مسودة المقترح التي طرحها الوسيط الأمريكي آموس هوكستين وقدمها  إلى الجانبين الإسرائيلي واللبناني، مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وحظيت مسودة الاتفاق، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، بترحيب مبدئي من جانب الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية. ولكن تحت ضغط معارضة داخلية من الجانبين طلب لبنان الثلاثاء من المبعوث الأمريكي عدة تعديلات.

بالنسبة لإسرائيل فإن المقترح الأمريكي يمنحها السيطرة الكاملة على حقل كاريش الذي أكد لبيد وقوعه بالكامل داخل الحدود الإسرائيلية وأنه لم يكن أبدا جزءا من المفاوضات. وأكد المسؤول الإسرائيلي الخميس أن بلاده لا تتفاوض مع لبنان حول كاريش و"ستنتج الغاز من الحقل في أقرب وقت ممكن".

ورحبت إسرائيل بمقترح هوكستين، لكن رئيس الوزراء لبيد أكد أنه سيخضع للمراجعة القانونية قبل عرضه للحصول على الموافقة النهائية للحكومة. وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن "إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية حتى إذا تسبب ذلك بعدم التوصل إلى اتفاق".

رفع استعداد الجيش الإسرائيلي

من جانبه، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالاستعداد لأي سيناريو من شأنه تصعيد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان. وجاءت تعليمات غانتس بعد إجرائه ورئيس هيئة أركان الجيش والمدير العام لوزارة الدفاع تقييما للوضع، على ما افاد مكتبه في بيان.

أوعز غانتس بالاستعداد لأي سيناريو من شأنه تصعيد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنانصورة من: Ilia Yefimovich/dpa/picture alliance

في بيروت، أفاد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية صباح الخميس، قبل صدور الرد الإسرائيلي، أن "الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما أن هذه الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم".

وعملياً، يعتبر البلدان في حالة حرب، واستمرت آخر حرب خاضتها إسرائيل ضد حزب الله في عام 2006، 34 يوماً.

من جهته، قال مسؤول لبناني مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس إن "لبنان لم يبلغ رسمياً بالرد الإسرائيلي ولن نعلق قبل أن نبلغ رسمياً من الأمريكيين"، مشيراً إلى أن فريق هوكستين بقي على تواصل طوال الليل وحتى الصباح مع الفريق اللبناني "ليستوضح بعض النقاط".

والأسبوع الماضي، أبدى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تفاؤلا بشأن إحراز تقدم حيال الاتفاق، كما وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله المقترح الأمريكي بـ"الخطوة المهمة للغاية".

وكان حزب الله وجه سلسلة تهديدات إلى إسرائيل، محذراً إياها من الإقدام على أي نشاط في كاريش قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالاعتراف بخط عوامات تمده إسرائيل من ساحلها إلى البحر

سوء فهم

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالاعتراف بخط عوامات تمده إسرائيل من ساحلها إلى البحر. ويخشى لبنان من أن أي إجراء قد يعني ضمنا القبول رسميا بحدود برية مشتركة. 

والثلاثاء، قال مسؤول لبناني معني بالمفاوضات إن رد بيروت على المقترح الأمريكي الأولي تضمن "تعديلات على جمل محددة حتى لا يكون هناك سوء فهم".

ورفضت بيروت تأكيد لابيد بأن إسرائيل ستحصل على إيرادات من استكشاف لبنان للغاز في المستقبل في حقل قانا المحتمل.

انطلقت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل العام 2020، ثم توقفت في أيار/مايو 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بعد مطالبة لبنان بتعديل الخريطة التي استخدمتها الأمم المتحدة خلال المحادثات وقال إنها استندت إلى تقديرات خاطئة.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW