أثارت سيارة الليموزين المصفحة التي يستقلها زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون خلال لقاءاته الرسمية الجدل والتساؤلات حول كيفية حصول الزعيم الكوري الشمالي على السيارة على الرغم من العقوبات المفروضة على بلاده. كيف وصلت إليه؟
إعلان
يبدو أن "قطار الزعيم" الخاص ليس وسيلة النقل الوحيدة المثيرة للجدل لدى زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون. فقد ظهر في عدة مناسبات رفيعة المستوى من ضمنها لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومؤخراً خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك في سيارة ليموزين مصفحة ألمانية الصنع تحمل علامة "دايملر" .
ومن جهتها تتساءل شركة "دايملر" عن كيفية حصول كيم يونغ أون على السيارة، نظراً لعدم وجود تعاملات تجارية مع بلاده. إذ يحظر بيع البضائع الفاخرة أو الكماليات، بما في ذلك سيارات الليموزين، بموجب عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف إلى الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية. بحسب ما نشره موقع صحيفة الـ"التايمز" البريطاني.
ومع ذلك، كان بانتظار كيم سيارتان "مرسيدس مايباخ إس-600 بولمان غارد، ومرسيدس مايباخ إس-62" في محطة فلاديفوستوك. ومن الأرجح أنه قد استخدم سيارة الـ"بولمان غارد" أيضاً في قممه مع ترامب في سنغافورة في حزيران/يونيو العام الماضي وفي هانوي في شباط/ فبراير.
وقالت سيلك موكرت المتحدثة باسم "دايملر" في رد على تقرير "أسوشيتد برس" حول سيارات الليموزين "ليس لدينا أي فكرة على الإطلاق عن كيفية وصول تلك السيارات إلى كوريا الشمالية". وأضافت: "ليس لدى شركتنا أي اتصالات تجارية مع كوريا الشمالية منذ أكثر من 15 عاماً، بالتوافق مع حظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية". وأوضحت أن الشركة تقوم بعملية مراقبة شاملة لمنع وصول سياراتها لكوريا الشمالية أو أي من سفاراتها حول العالم، غير أن بيع السيارات عبر طرف ثالث يكون خارجاً عن سيطرة الشركة وليس ضمن مسؤوليتها. وفقاً لموقع "تاغيس شاو" الألماني. ويشير هذا الأمر إلى مدى هشاشة العقوبات المفروضة على كيم يونغ أون وسهولة اختراقها.
كما يُعتقد أن النسخة المستخدمة من قِبل كيم مزودة بجميع أنظمة الاتصالات والترفيه الرئيسية، وذلك بحسب وصف الشركة للسيارة، يمكن لمستخدميها أن "يظلوا على اتصال كامل بباقي العالم مع الاستمتاع بالرفاهية، والراحة من مكانهم الخاص جداً".
ومن جهة أخرى، هناك كثير من الافتراضات قد طرحت من قبل شركة "دايملر" حول لغز سيارة الزعيم الكوري الشمالي، من ضمنها أن تكون السيارة مستعملة. غير أن السؤال هنا، هل من الممكن أن يقبل زعيم كوريا الشمالية بسيارة فاخرة مستعملة؟
تعتبر "دايملر"، ومقرها شتوتغارت بألمانيا، إحدى أكبر شركات السيارات وأكثرها شهرة في العالم. وواحدة من أكبر مصنعي السيارات الفاخرة وأكبر منتج للشاحنات "أكثر من 6 أطنان" في العالم.
ر.ض/ ع.خ
"قطار الزعيم".. مقر رئاسي متنقل
عادة ما يستخدم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون القطار للسفر إلى الخارج. وهذا ما فعله في رحلته إلى فيتنام حيث لعقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. لكنه ليس السياسي والرئيس الوحيد الذي يحب السفر وعقد لقاءات في القطار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
قطار الزعيم مصفح وبطيء!
كان بإمكان زعيم كوريا الشمالية السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنه اختار السفر لمسافة 4 آلاف كيلومتر بالقطار ولمدة 60 ساعة إلى هانوي. والمدهش أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم يونغ أون بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و 80 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
الخوف من السفر بالطائرة
قطار الزعيم الكوري فخم وفاره جدا. اانطلق القطار يوم السبت (23 شباط/ فبراير) من كوريا الشمالية، وسيصل العاصمة الفيتنامية هانوي في الموعد المحدد لقمة مع ترامب يوم الأربعاء (27 شباط/ فبراير). وتجدر الإشارة إلى أن والد أون أيضا، كيم يونغ إيل كان مغرما بالسفر بالقطار، ويبدو أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون لديه خوف من السفر بالطائرة لذا غالبا ما يسافر بالقطار.
صورة من: picture-alliance/Yonhapnews
السفر بطائرة صينية
خوف زعيم كوريا الشمالية من السفر بالطائرة، يبدو أنه صحيح. إذ أنه سافر إلى سنغافورة في حزيران/ يونيو العام الماضي بطائرة من الخطوط الجوية الصينية للقاء الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. وهذا ما يرجح الشائعات التي تقول إن طائرته الرئاسية غير قادرة على الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Communications and Information of Singapore/T. Tan
ميركل أيضا تسافر بالقطار
المسشتارة أنغيلا ميركل أيضا واجهت مشاكل مع طائرتها الحكومية، إذ اضطرت للسفر بطائرة عادية نهاية العام الماصي لحضور قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث لم يكن ممكنا السفر بالقطار إلى هناك. وفي هذه الصورة التي تعود لعام 2009، تسافر ميركل مع سكرتير حزبه آنذاك، رونالد بوفالا، على متن قطار "راين غولد اكسبرس" الفخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
قطار فخم مميز
قطار "راين غولد" الفخم كان في عشرينات القرن الماضي مخصصا للرحلات معينة مميزة. وفيما كان المواطنون العاديون يسافرون على متن قطارات من الدرجة الثالثة، كان السفر بهذا القطار الفخم شيئا مميزا جدا. وفي الماضي كان الكثير من السياسة يحبون السفر على متن القطارات الفخمة الفارهة.
صورة من: Imago/Becker&Bredel
مقر حكومي متنقل
في الصورة كونراد أديناور، مستشار ألمانيا الأول بعد الحرب العالمية الثانية، على متن قطار مع مستشاريه ومعاوينه أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي في سبتمبر/ أيلول 1957. وكان القطار يحتوي على كل ما كان يحتاجه المستشار الألماني: قسم للجلوس والاجتماع وقسم للنوم والراحة ومكاتب عديدة مختلفة. وكان القطار بالنسبة لكونراد أديناور بمثابة مركز للحملة الانتخابية ومقر حكومي متنقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
مغرم بالقطارات والسفر بها
فيللي براندت، مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974، كان مغرما أيضا بالقطارات والسفر بها. في الصورة براندت مع الصحافيين في قطار خاص أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي عام 1972.
صورة من: Imago/Sven Simon
بوتين بمفرده في القطار!
ليس زعيم كوريا الشمالية وحده يقطع مسافات طويلة بالقطار، الرئيس الروسي أيضا يسافر أحيانا بالقطار من مدينته سان بطرسبورغ إلى فلاديفستوك، حوالي 10 آلاف كيلومتر. الصورة تعود لعام 2012 حيث يجلس بوتين في المقصورة الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
بوتين ليس وحيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شين جينبينغ صيف عام 2018 على متن قطار سريع حديث يسافر إلى مدينة تيانجين الصينية العملاقة. ويعرف الصينيون كيف يمكنهم توفير الراحة والهدوء لضيفهم الروسي، بوضع باقة ورد جميلة ملونة على الطاولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/A. Druzhinin
ساسة يحبون اللعب والتسلية بالقطار
إن لم يسافر يمكنه اللعب بالقطار أيضا. في الصورة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حصل على هدية أثناء زيارته للصين عام 2017، الهدية كانت عبارة عن نموذج لقطار صيني سريع حديث، حيث كان مضيفه الصيني، عمدة منطقة شاندونغ، كان يعرف أن زيهوفر يحب التسلية بالقطارات ولديه في البيت نموذج مصغر لقطار مع كل مستلزماته من سكة حديد وإشارات ضوئية وجسور وأنقاق ومحطات. إعداد: ماركو مولر/ ع.ج