1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرسي لا يريد بقراراته "تهميش" الجيش وإسرائيل قلقة

١٣ أغسطس ٢٠١٢

الرئيس المصري محمد مرسي يؤكد أن قراراته بسلسلة تغييرات في قمة الهرم القيادي للقوات المسلحة وتعزيز صلاحياته لا تهدف إلى "تهميش" المؤسسة العسكرية. ورودو فعل متباينة في مصر حول قرارات الرئيس مرسي، وإسرائبل "قلقة".

Machtkampf in Ägypten ARCHIV - HANDOUT - Feldmarschall Hussein Tantawi (l) sitzt während einer Abschlussfeier für Militärkadetten in Alexandria neben dem ägyptischen Präsidenten Mohammed Mursi (r) (Archivfoto vom 05.07.2012). Machtprobe in Kairo: Nach der Wiedereinsetzung des aufgelösten Parlaments durch Ägyptens Präsident Mursi will das Verfassungsgericht am Montag 09.07.2012 über dessen Dekret beraten. Bereits am Sonntagabend kam der oberste Militärrat zu einer Krisensitzung zusammen. Unter dem Vorsitz von Feldmarschall Hussein Tantawi wollten die Militärs «die Auswirkungen dieser Entscheidung» erörtern, berichtete die ägyptische Agentur Mena. Beschlüsse seien nicht gefasst worden, hieß es im britischen Sender BBC. EPA/SHERIEF ABDUL MONAM/EGYPTIAN PRESIDENCY HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: ap

أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن القرارات التي أصدرها الأحد وأجرى بموجبها سلسلة تغييرات في قمة الهرم القيادي للقوات المسلحة وعزز فيها أيضاً صلاحياته الرئاسية لا تهدف إلى "تهميش" المؤسسة العسكرية. وقال مرسي في خطاب ألقاه في جامع الازهر بالقاهرة "ما اتخذت اليوم من قرارات لم أوجهها لأشخاص ولم أقصد بها إحراج مؤسسات أو التضييق على حرية لمن خلقهم الله أحراراً، وإنما قصدت مصلحة هذه الأمة".

وأضاف متحدثاً عن العسكريين "أريد لهم التفرغ لمهمة مقدسة، هي حماية الوطن والقوة الفاعلة والإرادة الماضية وعلو الهمة ومهارة الأداء والقدرة على اتخاذ القرار والاستقلالية فيه. وأنا أرعاهم ما رعيت هذه الأمة فهم بالقلب مني". وتابع في كلمته التي ألقاها خلال حفل بمناسبة ليلة القدر "لم أقصد تهميش أحد أو أن أظلم أحد بقراراتي ولكن بكل الحب والتقدير نمضي معاً لأجيال ودماء جديدة طال انتظارها".

صورة من: picture-alliance/dpa

وفيما اعتبره مراقبون، قنبلة سياسية مدوية أحال مرسي بعد ظهر الأحد وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة سامي عنان على التقاعد وألغى الإعلان الدستوري المكمل واصدر إعلاناً دستورياً جديداً منح نفسه بموجبه سلطة التشريع.

وقرر مرسي تعيين عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع وترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول، وتعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيساً لأركان القوات المسلحة بعد ترقيته من رتبه لواء إلى رتبة فريق. وبعيد الإعلان عن هذه القرارات أكد مصدر عسكري أنها "تمت بالتنسيق والتشاور" مع قيادة القوات المسلحة. وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن "لا صحة لما يتردد من شائعات بشأن ردود الأفعال السلبية تجاه التغييرات التي حدثت بقيادة القوات المسلحة، لاسيما أنه تم التنسيق والتشاور بشأنها".

ردود فعل متباينة

وتباينت ردود أفعال الأوساط السياسية والحزبية في مصر حول هذه القرارات، فقد اعتبر سامح عاشور، نقيب المحاميين ورئيس الحزب الناصري، القرارات بالانقلاب علي السلطة، مؤكداً أن السلطة الآن في أيدي الإخوان بلا منازع أو شريك. ونقلت عنه صحيفة الأهرام قوله إن "المجلس العسكري لقي جزاء سنمار فهو الذي مكنهم من السلطة وهم من أقالوه"، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً إلى الاستقطاب لصالح الإخوان المسلمين والانفراد بالسلطة.

من جانبه رأى حلمي سالم، رئيس حزب الأحرار، أن القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية بمثابة تجديد وإحلال للقائمين مع العمل الوطني في مصر، معتبراً أن تعيين وزير للدفاع للاستفادة بخبرات جديدة.

وبُعيد الإعلان عن القرارات احتشد الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة واتحاد الثوار المستقلين الاشتراكيون الثوريون داخل ميدان التحرير "دعماً" لمرسي، كما أفادت صحيفة "المصري اليوم" على موقعها الالكتروني.

قلق إسرائيلي

من جانب آخر قال مصدر سياسي كبير في إسرائيل إن تل أبيب تنظر بقلق إلى قرار الرئيس المصري محمد مرسي استبدال كبار المسؤولين العسكريين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر، الذي لم تذكر اسمه، أن القرار فاجأ صناع القرار في إسرائيل الذي ترى فيه خطوة أخرى نحو التطرف. ورأى المصدر أن التعاون العسكري بين إسرائيل ومصر مهم للطرفين لإعادة الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء. وأعرب عن اعتقاده بأن القيادة العسكرية الجديدة في مصر تدرك أهمية التنسيق بين البلدين لمحاربة الإرهاب، مضيفاً مع ذلك أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة في القاهرة تشاطر العسكر هذا التوجه من عدمه.

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW