مرسي يتسلم مشروع الدستور وتظاهرات حاشدة لتأييده
١ ديسمبر ٢٠١٢بعد عدة تأجيلات، تسلم الرئيس المصر محمد مرسي، اليوم السبت (الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2012)، مشروع الدستور الجديد، من رئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني.
وطالب الغرباني مرسي بدعوة الشعب للاستفتاء عليه، مشيرا في خطاب ألقاه قبيل تسليم الرئيس مسودة الدستور، إلى أنه في حال موافقة الشعب المصري على الدستور، ستسقط جميع الإعلانات الدستورية السابقة وتنتهي المرحلة الانتقالية.
وتأجل لقاء مرسي مع رئيس الجمعية التأسيسية وأعضائها مرة ثانية إلى مساء السبت. وكان الغرياني أعلن أن اللقاء سيتم قبيل الظهر ثم أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه تأجل إلى بعد الظهر.
وكانت الجمعية قد وافقت على عجل صباح أمس الجمعة على المسودة النهائية للدستور بالإجماع فيما قالت المعارضة إنه يقيد حرية الدين ويتجاهل حقوق المرأة. والمسودة النهائية التي من المتوقع أن يتم طرحها للاستفتاء العام أبقت على عبارة أن " مبادىء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" بنصها الذي كانت عليه في الدستور لسابق.ولكنها وسعت قضية دمج " الأحكام الرئيسية للشريعة" لتثير المخاوف من انتهاج سياسة تمييز محتملة ضد المرأة فيما يتعلق بالزواج والطلاق وحياة الأسرة.
وقالت صحيفة الأهرام الحكومية إن الرئيس المصري سيوجه "خلال ساعات" الدعوة إلى المواطنين من أجل تنظيم استفتاء خلال أسبوعين للمصادقة على مشروع الدستور حتى يحل محل الدستور السابق الذي ألغي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011.
وفي سياق متصل، احتشد إسلاميو مصر، اليوم السبت، في العاصمة تأييدا للرئيس محمد مرسي، الذي يواجه معارضة واسعة من ليبراليين ويساريين ومسيحيين يرفضون إعلانا دستوريا أصدره الشهر الماضي بدعوى أنه يصنع دكتاتورا جديدا بعد أقل من عامين على إسقاط حسني مبارك في انتفاضة شعبية. لكن مرسي قال في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس إنه لا مجال للدكتاتورية.
وجاء الإسلاميون، الذين قدر عددهم بمئات الألوف، إلى القاهرة من محافظات مختلفة وغصت بهم شوارع أمام جامعة القاهرة وحولها مرددين هتافات تطالب مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بالإصرار على الإعلان الدستوري.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى دعت لتنظيم المظاهرة في ميدان التحرير لكنها نقلت مكان المظاهرة إلى مدينة الجيزة على الضفة الغربية لنيل القاهرة بعد مخاوف من اشتباكات دموية بين المتظاهرين ومعارضين لمرسي يعتصمون في الميدان منذ نحو عشرة أيام.
وأقيمت منصة كبيرة في ميدان النهضة، اعتلاها متظاهرون يحملون مكبرات صوت يطلقون من خلالها شعارات مؤيدة لمرسي ومناهضة لمعارضيه خصوصا مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي ومؤسس حركة التيار الشعبي حمدين صباحي.
وكان آلاف المتظاهرين قد خرجوا في أنحاء مصر لإدانة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً والذي زاد فيه من صلاحياته وحصن جميع قراراته من الطعن عليها قضائياً، كما حصن الجمعية التأسيسية للدستور.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)