مرسي يلقي خطاب مصالحة بمناسبة انتخابه رئيسا لمصر
٢٤ يونيو ٢٠١٢وجه الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة فوزه على الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقد اختار مرسي، أول رئيس في تاريخ مصر ينتمي لحركة الإخوان المسلمين، مبنى التلفزيون المصري ليوجه منه خطابه الأول للمصريين بعد فوزه. وقد استغل مرسي خطابه ليوجه تحية للقوات المسلحة المصرية مشيدا بدورها، كما وجه تحية للشرطة المصرية وقوات الأمن والقضاة بوصفه رئيسا "لكل المصريين". كما أشاد مرسي بما وصفها بـ"تضحيات شهداء الثورة المصرية".
وخاطب مرسي كل فئات الشعب المصري واعدا إياهم بأنه سيكون رئيسا لهم كلهم وسيكون على مسافة واحدة من الجميع. وقال مرسي وهو يوجه كلامه للمصريين "اليوم أنتم مصدر السلطة واليوم تستردون حريتكم وكرامتكم". وأضاف مرسي قائلا: "ليست لي حقوق ولكن علي واجبات، وإن لم أقم بما تعهدت به فلا طاعة لي عليكم". وتعهد مرسي بأن يبقى "وفيا للثورة ولدم الشهداء" وأنها ستستمر حتى "تحقيق كامل أهدافها".
تعهد بالحفاظ على المعاهدات والمواثيق الدولية
وفي خطوة يعتقد على نطاق واسع أنها لطمأنة إسرائيل قال مرسي إنه "سيحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية". وأضاف الرئيس المنتخب قائلا: "لقد جئنا برسالة سلام إلى العالم" مضيفا "سنحافظ على الالتزامات والاتفاقيات المصرية مع (دول) العالم"، في إشارة فهم المقصود منها، حسب المراقبين، معاهدة السلام مع إسرائيل. وشدد الرئيس المصري الجديد على أن حكومته ستؤسس لعلاقات متوازنة مع كل الدول على أساس الاحترام المتبادل.
كما حرص مرسي على مخاطبة المصريين "مسلمين وأقباط" ليؤكد على أنه لا يميز بين المسلمين والمسيحيين خصوصا أنه أول رئيس مصري في التاريخ ذو خلفية إسلامية. مرسي بدا حريصا في خطابه المتلفز القصير على تأكيد انحيازه للدولة المدنية كما كان قد تعهد في حملته الانتخابية واحترامه لحقوق المرأة.
وبالرغم من قصر الخطاب إلا أن الرئيس المنتخب تطرق لكل الموضوعات التي تشغل بال المصريين ولو بشكل مختصر، بيد انه تجنب التطرق إلى ما قيل عن نيته في أداء القسم أمام البرلمان المصري المنحل وليس أمام المحكمة الدستورية العليا كما نص عليه الإعلان الدستوري المكمل إثر حل البرلمان بقرار من المحكمة نفسها.
يشار إلى أن لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية أعلنت بعد تأجيل وتردد شديدين محمد مرسي فائزا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بنسبة 51,7 في المائة من الأصوات على منافسه الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي حصل على ما نسبته 48,3 من أصوات الناخبين.
(أ ح/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي