مرشح السلطة يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
٢٣ يونيو ٢٠١٩
أعلن مرشح السلطة للانتخابات الرئاسية في موريتانيا محمد شيخ الغزواني فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في تصريح أدلى به بحضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، ونقلته صحافيون كانوا في المكان.
إعلان
تصدر مرشح الحزب الحاكم في موريتانيا محمد ولد الغزواني نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت وذلك بعد فرز 80 بالمائة من الأصوات. وذكر موقع (وكالة أنباء موريتانية مستقلة) الإخباري أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أعلنت في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد (23 يونيو/ حزيران 2019) أن ولد الغزواني، وزير الدفاع السابق، حصل على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات حتى الآن.
كما أعلن الغزواني شخصيا فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.
وجاء في بيان لجنة الانتخابات الموريتانية أن ولد الغزواني المدعوم من أحزاب الأغلبية الرئاسية حصل على 336 ألفا و 748 صوتا بنسبة 50.56 في المائة، فيما حصل سيدي محمد ولد بو بكر المدعوم من حزب تواصل الإسلامي المعارض على 122 ألفا و 726 صوتا بنسبة 18.43 في المائة، فيما حصل الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه اعبيد على 119 ألفا و 904 أصوات بنسبة 18 بالمئة بينما حصل كان حاميدو بابا مرشح "العيش المشترك" على 59 ألفا و 105 أصوات بنسبة 8.87 بالمائة.
وهذه الانتخابات هي الأولى في تاريخ البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960، التي يختار فيها الناخبون خليفة لرئيس منتخب ديمقراطيا. ومحمد ولد الغزواني هو جنرال سابق وإذا فاز رسميا فسيخلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي يترك منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة.
وحتى قبل إغلاق مراكز الاقتراع مساء أمس، قال المتحدث باسم الغزواني للصحفيين إن وزير الدفاع السابق سيفوز بأغلبية صريحة تجنبه خوض جولة إعادة الشهر المقبل. وقال المتحدث سيدي ولد دومان "مرشحنا سيحقق فوزا كبيرا. سيصلكم التأكيد خلال ساعات قليلة".
وشكا مرشحون للمعارضة في وقت سابق من احتمال حدوث تزوير مشيرين إلى غياب المراقبين الدوليين وتولي شركة تربطها صلات بالحزب الحاكم مسؤولية طباعة بطاقات الاقتراع.
وقالت السلطات الانتخابية إنه لم تكن هناك أي اعتبارات سياسية في ترسية عقد طباعة البطاقات.
ص.ش/ح.ز (د ب أ، رويترز)
العبودية في موريتانيا: واقع مرير
ما تزال العبودية في موريتانيا حاضرة بقوة في المجتمع الموريتاني، فحوالي عشرين بالمئة من السكان البالغ عددهم ثلاث ملايين ونصف يعيشون تحت وطأة العبودية، في مجتمع تجذرت فيه التفرقة الإثنية والعنصرية.
صورة من: Robert Asher
مولودة بالأغلال
ولدت شفيده في موريتانيا ووجدت نفسها تحت وطأة العبودية كما هو حال إخوتها. وبعد أن نجح أخوها معطى الله في تحرير نفسه، أنقذها مع أطفالها في مارس/ آذار 2013.
صورة من: Safa Faki
الفقر المدقع
بعد ربع قرن من الجفاف الذي شهدته موريتانيا تحول مجتمع البدو الرحل إلى مجتمع مستقر.غير أن هذا التحول المجتمعي كان صعبا، حيث أصبح معدل البطالة في البلاد 40 في المئة، والكثير من الناس اضطروا للعيش بأقل من دولار واحد في اليوم.
صورة من: Robert Asher
العيش في "غيتو"
على مشارف العاصمة نواكشوط توجد الأحياء الفقيرة، حيث يعيش عبيد سابقون، بالإضافة إلى سكان الأرياف الفقراء في غيتو على شاكلة أكواخ الصفيح.
صورة من: Robert Asher
مبادرات المجتمع المدني
العبودية في موريتانيا لا تشكل الاستثناء. فمباركة ولدت كأمة، وكانت مجبرة على خدمة إحدى العائلات الغنية في نواكشوط. في عام 2011 وبدعم من الناشط بيرام عبيد ومنظمته "مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق في موريتانيا" استطاعت مباركة أن تتحرر.
صورة من: Robert Asher
النضال من أجل الحرية
مسعود ابوبكر (يسار) هو ناشط في منظمات غير حكومية لمناهضة العبودية، وهو الذي ساعد معطى الله (يمين) وأخته وأطفالها التسعة في الانعتاق من براثن العبودية. ينتمي الاثنان إلى أثنية الحراطين، أي الأفارقة السود، وهي الإثنية التي يتم استعبادها من قبل بعض البيض في موريتانيا سواء من العرب أو الأمازيغ.
صورة من: Robert Asher
أرقام مخيفة
يعيش الحراطين في أسف السلم الاجتماعي والاقتصادي ولا توجد إحصائيات موثقة حول توزيع السكان. ولكن المنظمات الحقوقية تقدر نسبة العبيد في المجتمع الموريتاني بين 10 إلى 20 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.
صورة من: Robert Asher
مجتمع خال من الآباء
"في مجتمع العبودية لا يوجد آباء"، كما يقول مسعود أبو بكر الناشط في مجال مناهضة العبودية. يغيب دور الأب تماما، حيث أن المستعبِدين "يمتلكون" النساء، وعندما يصبحن حوامل ويصبح لديهن أطفال، يتم بيعهن أو يفعلون بهن ما يشاؤون.
صورة من: Safa Faki
العدالة الغائبة
في يمين الصورة يظهر الطفل يرق البالغ من العمر 11 عاما، وهو من العبيد القلائل الذين نجحوا في تقديم مستعبديهم إلى المحاكمة . تم الحكم على الرجل بسنتين سجنا، في جريمة من المفروض أن يكون أخف حكم فيها هو عشر سنوات سجنا.
صورة من: Robert Asher
الهوة بين الفقراء و الأغنياء
موريتانيا واحدة من أغنى بلدان غرب افريقيا، ومع ذلك فأن مداخيل الصيد البحري والموارد المعدنية لا تجد طريقها إلى كافة شرائح الشعب الموريتاني.
صورة من: Robert Asher
استعادة الكرامة
يعيش معطى الله اليوم رفقة زوجته وابنه في فقر مدقع، ولكن بالرغم من كل التحديات التي ينبغي أن يواجهها، إلا أنه استعاد كرامته الإنسانية والأمل في مستقبل أفضل.