فشل كريستيان فولف، مرشح الائتلاف الحاكم في ألمانيا، في الفوز بالجولة الثانية أيضا من الاقتراع لانتخابات الرئاسة الألمانية التي أجريت ظهر اليوم الأربعاء، وذلك لعدم حصوله على الأغلبية المطلوبة لتولي منصب الرئيس الاتحادي. فقد حصل فولف، مرشح حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الليبرالي، على 615 صوتا من مجموع أصوات أعضاء الجمعية العامة الاتحادية؛ وهي الهيئة الانتخابية المختصة بانتخاب رئيس البلاد، البالغ عدد أعضائها 1244 عضوا. وكان فولف بحاجة إلى ثمانية أصوات إضافية للفوز بالمنصب من الجولة الثانية.

وأظهرت هذه الجولة، كما الجولة التي سبقتها، أن بعض أعضاء الائتلاف الحاكم، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، رفضوا منح أصواتهم لمرشح الائتلاف، كريستيان فولف، إذ يبلغ إجمالي أصوات الائتلاف في الجمعية العامة الاتحادية 644 صوتا أي أكثر بواحد وعشرين صوتا من الأغلبية المطلوبة وهي 623 صوتا.

جولة ثالثة وأخيرة

وكان فولف قد فشل في الجولة الأولى في الحصول على الأغلبية المطلوبة إذ امتنع أربعة وأربعون عضوا من الائتلاف الحاكم عن منحه أصواتهم إذ حصل على 600 صوت فقط. وحصل مرشح حزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والخضر يواخيم غاوك على 499 صوتاً، فيما حصلت لوك يوخيمزن مرشحة حزب "اليسار" المعارض على 126 صوتا، أما مرشح الحزب القومي اليميني فرانك رينيكه فلم يحصل سوى على ثلاثة أصوات.

وتتوجه الأنظار إلى الجولة الثالثة والأخيرة من الانتخابات والتي يتطلب الفوز فيها حصول أحد المرشحين على الأغلبية البسيطة فقط. ومع أن المراقبين يعتقدون بأن فوز فولف شبه مؤكد في هذه الجولة إلا أن فشله في الجولتين، الأولى والثانية، يعتبر نكسة سياسية كبيرة للمستشارة ميركل وائتلافها الحاكم. وبالرغم من هذه التوقعات فإن فرص فوز مرشح حزبي الاشتراكي الديمقراطي والخضر المعارضين، يواخيم غاوك، ليست معدومة خصوصا إذا منحه حزب اليسار المعارض دعمه. يشار إلى أن لحزب اليسار مائة وأربعة وعشرين عضوا في الجمعية الاتحادية.

( أ ح / ع ج/ دب أ/ رويترز/دويتشه فيله)

مراجعة: حسن زنينيد