مركز أبحاث ألماني يتوقع ارتفاعا كبيرا لأسعار السيارات عالميا
١٤ مايو ٢٠٢٢
سيتعين على الراغبين في شراء سيارات في جميع أنحاء العالم إعداد أنفسهم لنقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل حاد، بحسب أحدث توقعات "مركز أبحاث السيارات" الألماني.
إعلان
جاء في تحليل لـ "مركز أبحاث السيارات" الألماني، ومقره مدينة دويسبورغ، نشره اليوم السبت (14 مايو/ أيار 2022) أنه من المتوقع بيع 6ر67 مليون سيارة جديدة فقط في جميع أنحاء العالم في العام الحالي، وسيكون ذلك أقل بنحو مليون سيارة مقارنة بعام كورونا الأول 2020 وأدنى قيمة منذ 2011.
وعزا المركز السبب الرئيسي للركود إلى مشكلات كبيرة في الإنتاج نتيجة نقص المواد التي تدخل في صناعة السيارات والمشاكل في سلاسل التوريد.
وذكر مدير المركز، فرديناند دودنهوفر، أن الشركات المصنعة ستحاول استرداد التكاليف الإضافية لمصانعها غير المستغلة من خلال زيادة الأسعار، موضحاً أنه مع نقص العرض أصبح للشركات مطلق الحرية تقريباً في زيادة الأسعار، وقد حققت بالفعل دخلاً جيداً خلال فترة الجائحة، على الرغم من التوقف المؤقت لمصانعها.
ويتوقع المركز أن تسجل أوروبا أكبر الخسائر بتراجع قدره 1ر10% في المتوسط مقارنة بالعام الماضي. ووفقاً للتوقعات، سيُباع في ألمانيا هذا العام 47ر2 مليون سيارة جديدة، بتراجع قدره نحو 6% مقارنة بالعام الماضي.
تحسن طفيف..ولكن؟
وفي 29 نيسان/أبريل الماضي رصد معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية تراجعا إلى حد ما في نقص الخامات بقطاع الصناعة في ألمانيا. وأعلن المعهد في ميونيخ أن 75% من الشركات شكت في أبريل/ نيسان من اختناقات ومشكلات في شراء منتجات أولية ومواد خام، بعد أن كانت نسبتها في مارس/ آذار تبلغ 2ر80%.
وقال الخبير لدى المعهد، كلاوس فولرابه: "لا يمكن الحديث عن تحسن واسع النطاق"، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا، فإن التطلعات للصين صارت مقلقة بشكل متزايد، بسبب قيود الإغلاق المرتبطة بكورونا.
وبحسب المعهد، فإن مصنعي أجهزة معالجة البيانات هم الأكثر تضررا من نقص المواد بنسبة 9ر91%. وفي صناعة السيارات أيضا تصل النسبة إلى 1ر89%. وبالنسبة لمصنعي المواد الغذائية، ارتفعت النسبة إلى حوالي 75%. وفي المقابل انخفضت النسبة في الصناعات الكيماوية إلى 7ر61% من 5ر70% في مارس/ آذار الماضي. وقال فولرابه: "في الوقت الحالي لا توجد مؤشرات على أنه سيكون هناك أي انفراجة جوهرية في الأشهر المقبلة".
خ.س/ص.ش (د ب أ)
كورونا وصناعة السيارات الأوروبية... ظلال ثقيلة وبداية جديدة
كبدت أزمة كورونا شركات السيارات الأوروبية خسائر جسيمة، إذ تراجعت مبيعات وأرباح بعضها بشكل حاد مثل رينو الإيطالية ودايملر الألمانية، لكن يبدو أن الأمر سيبدأ في التحسن تدريجياً. تفاصيل أوفى في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
تدهور في الأرباح
أعلنت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات تراجعاً بنسبة 78 بالمئة في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري ليقتصر ربحها على 617 مليون يورو فقط. وصرح المدير المالي للشركة هارالد فيلهلم أن دايملر تعطي الأولوية الآن لتوفير السيولة النقدية. كما قامت دايملر بشطب جميع توقعاتها للعام الجاري، حيث أنه صار من الصعب التكهن بالطلب العالمي بسبب أزمة كورونا.تدهور في الأرباح
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
انخفاض في المبيعات
شهدت مبيعات دايملر للشاحنات على وجه الخصوص تراجعاً في نسبة المبيعات بلغ في الربع الأول من هذا العام 20 بالمئة. خلال المدة الزمنية نفسها تراجعت مبيعات شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة دايملر في كافة أنحاء العالم بنسبة 15 بالمئة. هذا ولم تغلق مصانع ومعارض السيارات بشكل كامل إلا في شهر مارس/آذار
صورة من: Imago Images/A. Hettrich
توقف ثم عمل جزئي
منذ أيام قليلة وبعد توقف دام أربعة أسابيع، استأنفت دايملر العمل في أجزاء كبيرة من مصانعها. ومنذ 6 أبريل/نيسان قلصت دايملر ساعات العمل، والذي من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر نيسان/أبريل الجاري. يمس هذا القرار حوالي 80 بالمئة من 170 ألف عامل لدى الشركة في ألمانيا، ولكن بدرجات متفاوتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
البشائر الأولى
بدأت الأوضاع تتحسن تدريجياً في سوق السيارات بالصين (في الصورة عمال بمصنع سيارات دونجفنج هوندا أثناء الاستراحة). وكانت المبيعات هناك شهدت تراجعاً بنسبة 48 بالمئة في شهر مارس/آذار بعد أن كانت وصلت إلى أكثر من 80 بالمئة في شهر فبراير/شباط. تعمل حالياً جميع معامل دايملر في الصين بشكل كامل.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
الإقلاع من جديد
يعود العمل أيضاً تدريجياً في مصانع فولكسفاغن، وعلى ما يبدو كانت البداية بمدينة تسفيكاو بولاية ساكسونيا. فبعد توقف دام أكثر من خمسة أسابيع بسبب أزمة كورونا بدأت خطوط الإنتاج بالعمل من جديد. وتم البدء في هذا المصنع بتصنيع السيارة الكهربائية نموذج ID3 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي السيارة التي تعول عليها فولكسفاغن كثيرا في المستقبل. كما بدأ العمل في مصنع المحركات في مدينة كيمنتس بنفس الولاية.
صورة من: Oliver Killig
معايير نظافة صارمة
تتخذ شركة فولكسفاغن من مدينة فولفسبورغ بولاية ساكسونيا السفلى مقراً رئيسياً لها، ويبدأ العمل هناك مرة أخرى في 27 أبريل/نيسان. وينطبق ذلك أيضاً على مصانع فولكسفاغن في مدينتي إيمدن وهانوفر بنفس الولاية. وسوف تقوم فولكسفاغن بتطبيق معايير نظافة صارمة وفواصل زمنية أقصر بين عمليات التنظيف. كما سيتعين على العاملين ارتداء الكمامات الواقية في الأقسام التي سيصعب فيها الحفاظ على مسافة متر ونصف بين العمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Stratenschulte
تبخر السيولة
لم تسلم رينو الفرنسية هي الأخرى من تبعات أزمة كورونا، حيث سجلت تراجعاً في المبيعات بلغ أكثر من الربع خلال الثلاث الشهور الأولى من العام الجاري، في حين انخفضت العائدات بنسبة 20 بالمئة تقريباً. وأعلنت الشركة الفرنسية أن احتياطي النقد السائل لديها انخفض بنسبة 30 بالمئة ليصل إلى 10،3 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ena
مفاوضات مع النقابات
لم يختلف الأمر لدى شركة PSA الفرنسية المنافسة والمنتجة لسيارات بيجو وسيتروين. فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 29 بالمئة عن العام الماضي لتصل إلى 627 ألف مركبة. وستبدأ PSA هي الأخرى استئناف العمل بمصانعها الأوروبية بعد أن تتوصل لاتفاق على جدول مواعيد وإجراءات الحماية الصحية مع ممثلي العاملين لديها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Brinon
في عين العاصفة
أما في إيطاليا، وهي مركز الوباء في أوروبا، سيسمح للمصانع باستئناف العمل بدءاً من 4 مايو/أيار. وينطبق ذلك على مصانع فيات كرايسلر أيضاً، والتي أصيبت بأضرار جسيمة جراء أزمة كورونا بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 76 بالمئة في شهر مارس/آذار. وتظهر فداحة تلك الخسارة عند مقارنة ذلك الرقم بنسبة تراجع جميع مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بنفس الشهر والتي بلغت 55 بالمئة. ترجمة سلمى حامد