مركز أبحاث بلندن يستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم لغة الحيوانات
سدوس الجهمي
١٦ يوليو ٢٠٢٥
في خطوة علمية رائدة، يطلق مركز بحثي جديد أولى جهوده لفك أسرار وعي الحيوانات واستخدام الذكاء الاصطناعي لابتكار طرق "للتحدث" مع الحيوانات الأليفة، وسط تحذيرات من مخاطر سوء استخدام التقنية على حساب رفاه الكائنات.
مركز بلندن يسعى للتواصل مع الحيوانات بالذكاء الاصطناعي وسط مخاوف أخلاقية.صورة من: imago images
إعلان
أعلن في لندنعن تأسيس أولمركز علمي مكرّس لدراسة وعي وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم طرق تواصلها مع البشر، في خطوة وصفها علماء بأنها قد تغيّر علاقتنا جذريًا مع الكائنات التي نتشارك معها كوكب الأرض.
المركز الجديد، الذي أُطلق عليه اسم مركز جيريمي كولر لأبحاثوعي الحيوانات ويقع في مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، يبدأ أعماله رسميًا في 30 سبتمبر المقبل، بتمويل يصل إلى أربعة ملايين جنيه إسترليني. سيركز المركز أبحاثه على طيف واسع من الحيوانات، بدءًا من الثدييات الأليفة وصولاً إلى الكائنات البحرية مثل الأخطبوط وسرطان البحر، وحتى الحشرات.
ومن أبرز مشروعاته الطموحة، البحث في كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لابتكار وسائل تتيح للبشر "التحدث" مع حيواناتهم الأليفة، مع دراسة المخاطر الأخلاقية والعلمية المحتملة لذلك.
وقال البروفيسور جوناثان بيرش، مدير المركز، إن الناس يحبون أن تُظهر حيواناتهم صفات بشرية، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان الحيوانات الأليفة "التحدث" للبشر بمستوى غير مسبوق. لكنه حذّر من أن الذكاء الاصطناعي قد يختلق أحيانًا إجابات ترضي المستخدم بدلاً من أن تكون معبرة عن الحقيقة، وهو ما قد يكون كارثيًا على رفاه الحيوانات إذا طُبّق بشكل غير مدروس.
وأشار بيرش إلى أمثلة مثل قلق الانفصال لدى الكلاب، حيث قد ترغب بعض التطبيقات المستقبلية في طمأنة المالك بأن كلبه لا يعاني عند غيابه، بينما الحقيقة قد تكون عكس ذلك. وأكد ضرورة وضع أطر أخلاقية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي مع الحيوانات، في ظل غياب أي تنظيم قانوني حاليًا.
كما لفت بيرش إلى قضايا أخرى مثل تجنّب السيارات ذاتية القيادة دهس الحيوانات، والتحديات الأخلاقية لاستخدام الأتمتة في الزراعةوالتي قد تُغيّب البُعد الإنساني في رعاية الحيوانات.
هل الذكاء الاصطناعي قادر على حماية الأنواع؟
12:36
This browser does not support the video element.
من جانبه، وصف جيف سيبو من جامعة نيويورك قضايا وعي الحيوانات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي عليها بأنها من "أهم وأصعب القضايا المهملة عالميًا"، مشيرًا إلى مسؤولية البشر تجاه ملايين الأنواع الحية التي يتشاركون معها الكوكب.
ويرى الخبراء في المركز أن الفهم الأعمق لوعي الحيوانات وطريقة تواصلها قد يكون بمثابة "حجر رشيد" جديد لفك شفرة العلاقة المعقدة بين الإنسان والكائنات الأخرى، بما يعزز رفاهها ويغيّر النظرة الأخلاقية والاجتماعية تجاهها.
بالصور.. حين تصطاد العدسة لقطات طريفة لا تتكرر في الحياة البرية
أُعلن مؤخراً عن الفائزين بجوائز التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية الكوميدية لهذا العام. إليك أجمل صور المسابقة التي أدخلت البهجة على القلوب سنة 2020.
صورة من: Arthur Telle-Thiemann/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
استيقاظ داخل شجرة!
أطلق المصوران بول جوينسون هيكس وتوم سلام جائزة التصوير الكوميدي للحياة البرية (CWPA) في عام 2015، بهدف الدفع إلى الحفاظ على الحياة البرية من خلال "الصور المضحكة الأكثر روعة على الكوكب". وفاز تشارلي ديفيدسون، من نيوبورك نيوز في ولاية فرجينيا الأمريكية، بجائزة لالتقاطه صورة حيوان الراكون وهو يتمطى مستيقظاً داخل فجوة في أحد الأشجار بالقرب من منزله.
صورة من: Charlie Davidson/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
توقيت ممتاز
الفائز بالمرتبة الأولى في مسابقة هذا العام كان مارك فيتزباتريك، الذي التقطت صورته لسلحفاة قبالة ساحل جزيرة ليدي إليوت في كوينزلاند الأسترالية. قال فيتزباتريك إنه سعيد لأن صورته "أضحكت الناس خلال عام كان صعباً بالنسبة للكثيرين، فضلاً عن المساعدة في نشر رسالة مهمة تتعلق بالحفاظ على الحياة البرية".
صورة من: Mark Fitzpatrick
"ممنوع الصيد"
تشمل المسابقة فئات عديدة صور الحيوانات التي تعيش على اليابسة ولقطات تلك التي تعيش في الماء، وأخرى للطيور. التقطت سالي لويد جونز صورة لطائر الرفراف هذا وهو ينتهك القانون بصيده اليومي للأسماك بالقرب من كيركودبرايت الأسكتلندية.
صورة من: Sally Lloyd-Jones/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
في حوار عميق
تشمل الفئات الأخرى للمسابقة فئة للأطفال دون سن الـ 16 عاماً، وأخرى لمقاطع الفيديو القصيرة. في هذه اللقطة صادفت أيالا فيشيمر أثناء سفرة لها في دولة إسرائيل ثعلباً صغيراً يلعب مع فأر. وقالت إن الفأر بدا وكأنه يتوسل للثعلب للإبقاء على حياته. وذكرها المشهد بقصة الأطفال الكلاسيكية " الغرفول" في بريطانيا.
صورة من: Ayala Fishaimer/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
تراجع!
تتمحور رسالة المسابقة لهذا العام حول البقاء في المنزل وتعزيز العادات البيئية في الحياة اليومية مثل إضافة صناديق النباتات إلى النوافذ لجذب النحل، والتسوق محلياً وتجنب الرحلات الجوية الطويلة، أي الإجراءات التي طغت على حياتنا هذا العام بسبب وباء كورونا. تم تقديم هذه الصورة لببغاوات تطبق التباعد الاجتماعي في سريلانكا من قبل بيتر سوتشمان، وفازت الصورة ضمن المسابقة الرسمية.
صورة من: Petr Sochman/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
السنجاب المطرب
كان رولاند كرانيتس من بلدة أجفالفا غرب هنغاريا مستمتعاً بهذا السنجاب الذي بدا وكأنه يغني، مشيراً في رسالته إلى أن "صوته جميل للغاية". وجذبت صورته المصوتين عبر العالم، وتم منحه جائزة الجمهور.
صورة من: Kranitz Roland/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
سقطة قوية
تضم لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام مقدمة البرامج التلفزيونية الإنجليزية كيت هامبل والممثل والكوميدي هيو دينيس وخبير الحياة البرية ويل ترافرز والناشطة البيئية بيلا لاك البالغة من العمر 17 عاماً، في مهمة صعبة في اختيار الفائز من بين 44 متأهلاً للتصفيات النهائية، بما في ذلك لقطة تيم هيرن التي التقطها في التوقيت المناسب لفيل يسقط في ناميبيا.
صورة من: Tim Hearn/Comedy Wildlife Photo Awards 2020
الضحكة الأخيرة
أثناء إجازته في معبد أولواتو في بالي، جنوب إندونيسيا، صادف لويس مارتي هذا القرد الصغير الذي بدا وكأنه يضحك في وجه حامل الكاميرا. يمكن العثور على هذه الصور وغيرها على موقع www.comedywildlifephoto.com. وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة القادمة تبدأ في 1 آذار/ مارس 2021. مارتين كوبلر/ م.ب
صورة من: Luis Martí/Comedy Wildlife Photo Awards 2020