1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مركز تعليم النزاهة– مشروع رائد للوقوف في وجه الفساد

١٣ مايو ٢٠١٢

يعد مركز "تعليم النزاهة" في الأردن من المشاريع الرائدة في الشرق الأوسط التي تهدف إلى نشر قيم النزاهة في المجال الأكاديمي. من خلال تعزيز تعاونه مع جامعات عربية يسعى المركز إلى تعميم تجربته ودعم التنمية المستدامة.

صورة من: GJU

مع بداية العام 2012 انطلق مركز "تعليم النزاهة" في الجامعة الألمانية الأردنية بعقد ورش عمل لتعريف الطلاب بالنزاهة والشفافية وتوعيتهم بالتداعيات السلبية للفساد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويقول نائب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور انتون مانجستل في حوار مع DW عربية، إن الجامعة الألمانية الأردنية في عمان "هي نموذج للجامعات التطبيقية التي تهتم بالجانب العملي للطالب". ويؤكد أن الجامعة، التي يدرس فيها حاليا نحو ثلاثة آلاف طالب، يدرسون في الجامعة تسعى إلى تعليم النزاهة وإيجاد قناعة عند الطلبة بضرورة "الوقوف في وجه الفساد".

الجامعة كقدوة في محاربة الفساد

وتتمثل رؤية المركز في الوصول إلى أردن خالي من الفساد من خلال تطبيق معايير النزاهة الأكاديمية ونشر الوعي حول أهمية النزاهة وتعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة إضافة إلى رفع الوعي حول مسؤوليات وواجبات الفئات المستهدفة لتجنب حدوث الفساد. ويقول مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الدكتور إيهاب المقابلة في حوار مع DW عربية، إن فكرة مركز النزاهة بدأت بعد توقيع الجامعة الألمانية الأردنية مذكرة تفاهم مع منظمة تيري (TIRI) وهي منظمة عالمية تعمل في جميع أنحاء العالم وتتعلق نشاطاتها بتحقيق النزاهة سواء كان في التعليم أو في الحياة الاجتماعية وفي كافة المجالات. ويضيف أن منظمة تيري قررت إنشاء مؤسسة عربية تكون جزءا منها فقامت بدعوة الجامعات العربية التي وقعت مذكرات تفاهم معها، ويقول في هذا السياق " اجتمعت بالفعل ست عشرة جامعة عربية في شرم الشيخ بمصر وأطلقت إعلان شرم الشيخ وهو إعلان إنشاء الشبكة العربية لتعليم النزاهة".

نائب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور انتون مانجستلصورة من: DW

شراكات مع جامعات دول الربيع العربي

ويؤكد المقابلة أن المركز تابع للجامعة الألمانية الأردنية وهو أول مركز في المنطقة، لكن هناك اتجاه لعمل شراكات مع جامعات مصرية وتونسية ويمنية وليبية، أي جامعات "دول الربيع العربي" وفتح مراكز مماثلة "للنزاهة" في هذه الدول على أن يكون المركز الرئيسي في الجامعة الألمانية الأردنية. ويضيف أن الخطة تهدف إلى أن يكون هناك تعاون وورش عمل ومؤتمرات مشتركة بين طلاب هذه الدول بهدف تعزيز مستوى النزاهة والشفافية في المؤسسات التعليمية سواء طلبة أو مدرسين أو إداريين. ويقول مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة أن المركز سيكون رائدا ليس فقط في الإنشاء باعتباره الأول في المنطقة وإنما أيضا بالعمل عبر عقد الكثير من النشاطات سواء ورش العمل أو المؤتمرات واللقاءات الحوارات التلفزيونية بحيث يتم الجمع فيها بين سياسيين واقتصاديين وطلبة جامعيين وأكاديميين للتحاور في موضوع النزاهة.

مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الدكتور إيهاب المقابلةصورة من: DW

الوصول إلى دول الخريف العربي

ويحاضر في المركز خبراء من كل أنحاء العالم وبخاصة من الدول الموقعة مذكرات تفاهم مع منظمة تيري والشبكة العربية لتعليم النزاهة، ويقول الدكتور مالك العمايرة، مدير الشبكة في حوار مع DW عربية، إن الشبكة العربية لتعليم النزاهة تأسست قبل عام وتضم ثلاثين جامعة عربية وتتطلع إلى أن تضم أكبر عدد ممكن من الجامعات العربية. ويشير في هذا السياق إلى أنها تهدف أيضا إلى التعاون بين الجامعات العربية في مجال إدخال النزاهة وإدماجها في التعليم إضافة إلى تطوير وخلق مناخ أكاديمي يتمتع بالنزاهة ويؤثر بسلوكيات الطلبة وبحياتهم المهنية بعد التخرج.

الجامعة الألمانية الأردنيةصورة من: GJU

ويشير مدير الشبكة العربية لتعليم النزاهة إلى أن جامعات دول "الربيع العربي" تعاونت مع الشبكة مبكرا، لكنه يؤكد أن 65 جامعة عربية تقدمت بطلبات للانضمام للشبكة وبالتالي سوف يكون هناك مشاريع في "دول الربيع العربي" وأيضا في "دول الخريف إن صح التعبير". ويشير إلى أن إحدى الجامعات السورية تقدمت أيضا بطلب للدخول بعضوية الشبكة.

دعم الحكومات والمنظمات

ويؤكد العمايرة أن هناك مشاريع أخرى لدى الشبكة تتعلق ببرامج الدراسات العليا في النزاهة وإعطائها لموظفي القطاع العام والشركات ووضع منهاج متكامل للنزاهة هو الأول من نوعه في المنطقة العربية "وسيبدأ تدريسه في عدد من الجامعات العربية ابتداء من السنة الأكاديمية القادمة". ويعرب العمايرة عن أمله في أن ينجح مشروع مركز النزاهة وتستفيد منه بقية الجامعات في الشبكة العربية. بيد أن مثل هذا المشروع بحاجة إلى "دعم" من الحكومات والمنظمات حتى يستفيد الجميع من هذه التجربة على نطاق العالم العربي، لاسيما أن "الربيع العربي" أثبت الآن أن إحدى المشاكل التي عانت منها الشعوب العربية بالإضافة إلى "الاستبداد" هو الفساد. فهو يعد أحد المشاكل الرئيسية التي "تعيق التنمية وتصنع التوترات وتقلل من الاستقرار وتحدث الفجوات بين الطبقات وتخلق مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية".

محمد خير العناسوة – عمّان

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW